يعاني سكان مزرعة الشيخ حداد بالكاليتوس، من عدة نقائص أهمها غياب الإنارة العمومية والممر العلوي، حيث أصبح هذا الأخير، شبحا يطارد أرواح القاطنين، باعتبار هذه المزرعة معزولة نوعا ما عن مركز المدينة بتموقعها وسط الحقول، فإن غياب الإنارة العمومية بها يجعل منها منطقة موحشة بالليل، تسهل فيها الاعتداءات وعمليات السرقة، وهو ما يؤدي بالسكان حسب البعض إلى الامتناع عن الخروج ليلا رغم ارتفاع درجات الحرارة بالبيوت، لتجنب أية مخاطر. وفي سياق متصل طالب ذات المتحدثون، نيابة عن عائلات الحي والتي تبلغ حولي 45 عائلة، الجهات المعنية، بوضع ممر علوي، يمكنهم من الوصول إلى الضفة الأخرى من الطريق أين تقع محطة الحافلات، حيث يستعملون الطريق الرئيسي الرابط بين الكاليتوس والحراش رغم خطورة الأمر، حيث تمر المركبات من سيارات وشاحنات بسرعة فائقة، تمكنت في الكثير من المرات حسب السكان من الفتك بالعديد من الأشخاص، كانت آخر الضحايا عجوز منذ حوالي شهر، وقبلها بأشهر قليلة، صدمت سيارة طفلان صغيران، كانا يهمان بقطع الطريق من أجل الإلتحاق بالمدرسة، السكان دقوا ناقوس الخطر، واحتجوا كثيرا حسب ما أوضحوا، غير أن الجهات المعنية لم تحرك ساكنا، رغم أن الأمر يتعلق بالأرواح وطالبوا عبر جريدة "الجزائرالجديدة" مرة أخرى بوضع حلول عاجلة ولو مؤقتة كوضع ممهلات قرب الحي، خصوصا مع إقتراب الموعد الدراسي الجديد وفيما يخص هذا الأخير، لم يفوت الأولياء الفرصة للمطالبة بالنقل المدرسي، خصوصا بالنسبة لتلاميذ الطور الثانوي الذين يدرسون بثانوية "مسعودة جيدة" بالشراربة، التي تبعد عنهم بمسافات كبيرة، يتنقلون عن طريق المواصلات الخاصة التي أثقلت جيوب أوليائهم من جهة، وأثّرت حسب البعض على التحصيل العلمي للتلاميذ من جهة أخرى، نتيجة المشقة التي يلاقونها يوميا، خلال المواسم الفارطة والتي يأملون في عدم تكرارها هذا الموسم.