إستفدنا من أخطاء الماضي ونعد الأنصار بموسم قادم كبير

عبد الكريم يحلى (رئيس وداد تلمسان)

*سنحدد المناصب التي ظهرت بها النقائص
*أبواب الفريق مفتوحة لأبناء النادي
*سنتعاقد قريبا مع المتعامل »نجمة«
بعد أن حقق فريق وداد تلمسان هدفه المنشود وتمكن من ضمان البقاء، أقامت السلطات الولائية ظهيرة أول أمس حفل تكريم على شرف اللاعبين والمسيرين، فانتهت جريدة الجمهورية فرصة تواجد رئيس النادي عبد الكريم يحلى بهذا الحفل وأجرت معه الحوار التالي:
بداية كيف يمكنكم تقييم مستوى فريقكم هذا الموسم، بعدما ضمن البقاء في آخر جولة من عمر أول بطولة محترفة؟
- مثلما يعلم الجميع فقد تولينا تسيير الفريق وهو في وضعية متدهورة، عقب مغادرة مجموعة من ابرز لاعبين له تاركين فراغا كبيرا وراءهم وبالمقابل قام المسيرون الذين اشرفوا على الفريق قبلي باستقدامات والتي اعتبر أنها لم تكن في المستوى لأنها ربما جرت تحت الضغط المفروض على هؤلاء، زد على ذلك ظهور قضية المدرب الذي كان يشرف على تدريب الفريق والذي لم تكن القوانين تسمح له بمزاولة مهامه، فاضطررنا إلى جلب مدرب تحت جناح السرعة، لأن الوقت كان ضدنا حيث لم يستطع هذا الأخير أن يقدم ما كنا ننتظره منه، فكان الفراق بيننا وبينه ، هذه الأمور مجتمعة أثرت على نتائج الفريق خاصة في مرحلة الذهاب التي توالت فيها التعثرات بدليل أن الوداد أنهى الشطر الأول من البطولة برصيد اثنتي عشرة نقطة فقط، وأمام هذه النتائج السلبية والنقائص التي وقف عليها المدرب عمراني الذي كان للعلم قد قبل المهمة رغم إدراكه لصعوبتها بسبب المرتبة التي وجد فيها الفريق والتعداد الشحيح الذي كان بين يديه إضافة، إلى نقص التحضير للاعبين لكن هذه الأمور كلها لم تثننا على مواصلة العمل، وبفضل تظافر جهود الجميع جنينا الثمار وبدأ مستوى الفريق يتحسن خاصة في الجولات الأخيرة من البطولة، مثلما كان عليه الأمر في مواجهتنا أمام مولودية العاصمة أو الخروب وكذا الحراش وبلوزداد، إضافة إلى لقاءات أخرى، حتى وإن كنا لا نريد أن نتحدث عن مستوى اللقاء الأخير بفعل الضغط الكبير الذي كان مفروضا على لاعبينا بالإضافة إلى نقص التجربة عندهم في مثل هذه المواجهات الكبيرة، الشيء المهم في كل ذلك أن المجهودات المبذولة طيلة الموسم لم تذهب سدى، وبالتالي يجب الآن مواصلة العمل، لكن هذا الأمر يتطلب شروطا أبرزها الاستقرار .
إذن أمام كل هذه الظروف الصعبة التي عاشها الفريق طيلة الموسم المنقضي، الأكيد أنكم استخلصتم الدروس حتى لا تتكرر أخطاء الماضي ؟
- بحكم تجربتي في التسيير لا تنقصني الدروس، لأنه ومثلما يتذكر الجميع كنت قد استلمت رئاسة الفريق في سنة 2005 في نفس الظروف التي وجدته عليها هذا الموسم، أي انه شهد كذلك في تلك الفترة هجرة جماعية للاعبين، والذين بقوا كان اغلبهم في نهاية مشوارهم الكروي ومع ذلك تمكنا من تشكيل فريق تنافسي خلال الثلاث مواسم المتتالية، لذا اعتبر هذا الموسم كمرحلة انتقالية نحو إعادة الوداد إلى سكته الصحيحة، وما يسهل من مهمتنا هو أن النقائص معروفة وعلى جميع الأصعدة، لذا سنعقد جلسة عمل وندرس فيها كل الأمور، سواء التنظيمية أو التقنية وبالتالي إيجاد الحلول الناجعة لتحقيق هدفنا والمتمثل في احتلال مرتبة مشرفة الموسم القادم، إضافة إلى المساندة التي ما فتئنا نجدها من السلطات المحلية.
الأكيد أنكم مقبلون على إجراء عدة أمور تنظيمية بتسريح اللاعبين الذين لم يكونوا في المستوى وبالمقابل تدعيم الفريق بعناصر لسد الثغرات التي ظهرت هذا الموسم، أليس كذلك ؟
- هذا أمر طبيعي فهناك تسريحات واستقدامات، لكننا لم ندرسها بعد وهذا بسبب انشغالنا بالعمل على ضمان البقاء بالقسم الأول، الآن وعقب تحقيقنا لمبتغانا سنجلس رفقة المسيرين والمدرب لنقوم في البداية بإجراء بحوصلة للموسم المنقضي ، وعلى ضوئها نحدد الأسماء المسرحة والتي نجلبها .
ماهي الأمور التي ستركزون عليه في هذه الجلسة ؟
- أولا سنحدد المناصب التي ظهرت بها النقائص واللاعبين الذين يجب تسريحهم، سواء بسبب محدودية مستواهم، أو كبر سنهم حتى لا تكون الاستقدمات من اجل الاستقدامات فقط وحتى لا نعيد أخطاء الماضي لما جلبنا لاعبين لم يقدموا للفريق أي شيء وبالتالي عانينا جميعا هذا الموسم ، رغم أننا تحملنا مسؤوليتنا وقبلنا ترؤس الفريق ونحن ندرك حالته والحمد لله أننا نجحنا في مهمتنا لأنه من الصعب وفي الظروف التي كان عليها الوداد أن نضمن البقاء، لهذا السبب سنحدث تغييرا جذريا على التعداد، لكن طبعا يكون هذا وفق رأي المدرب واقتراحاته وهذا كذلك حسب الإمكانيات المادية للفريق رغم أن التدعيمات كنا قد شرعنا فيها خلال فترة التحويلات الشتوية والتي لولاها لما كنا اليوم في القسم الأول .
هل هناك أسماء بارزة تريدون جلبها للفريق ؟
- الحقيقة أن الأسماء الكبيرة لم تكن في يوم من الأيام قادرة على الإتيان بالإضافة للفريق والدليل عشناه، لهذا السبب فنحن نريد جلب من يحقق الإضافة لا غير.
بالعودة إلى اللاعبين القادمين في فترة الميركاتو، نعلم أنهم كلهم امضوا إما لسنة أو سنة ونصف باستثناء بوسحابة الذي جاء على شكل إعارة من بلوزداد، هل ستعملون على الاحتفاظ به ؟
- هذا اللاعب يملك مستوى لا بأس به، وقادر على جلب الإضافة للفريق، لهذا فقد كان لي اتصال مع رئيس فريقه، أول أمس ووعدني بأنه يمكننا التوصل إلى أرضية اتفاق بشأنه وهو ما سنعمل على تحقيقه في الساعات القليلة المقبلة .
وماذا عن اللاعبين السابقين الذين غادروا الوداد الموسم الماضي؟
- مثلما يعلم الجميع أن الوداد إمكانياته المادية محدودة وبالتالي الانطلاقة تكون من هذه النقطة، فنحن غير قادرين على جلب لاعب مقابل مليار سنتيم ومع ذلك تبقى أبواب الفريق مفتوحة أمام أبنائه إذا ما أرادوا العودة، لكن أعود وأقول وفق إمكانيتنا المادية .
على ذكر الأمور المادية، هل من بوادر انفراج في هذه القضية؟
- مثلما تعلمون أننا تولينا رئاسة الفريق في شهر سبتمبر، أي أن الوقت كان متأخرا للتعاقد مع ممولين، على عكس هذا الموسم وبحكم أننا موجودين بالساحة سنبحث عن السبونسور مبكرا، وأعطيكم معلومة إننا تعاقدنا مع مؤسسة" اغل أزير" ولدينا وعود من متعامل الهاتف النقال نجمة .
وماذا عن مستحقات اللاعبين؟
- بالمناسبة اشكر اللاعبين على تفهمهم وصبرهم، لأنهم لم يتقاضوا أجورهم لمدة خمسة اشهر، كاملة واعدهم بأنهم سيتحصلون بحر هذا الأسبوع على أجرة شهرين، إضافة إلى منح المباريات العالقة، وستتواصل العملية إلى غاية تسديد كل مستحقاتهم .
لكن هناك بعض اللاعبين امضوا وفق مبالغ معينة وبالمقابل لم يستفد الفريق من خدماتهم، كيف ستتعاملون مع هذا الأمر ؟
- هذا صحيح ، فهناك بعض الأخطاء ارتكبت عند بداية الموسم، حيث تم تفضيل لاعبين على آخرين في تسديد المستحقات، أي هناك من اخذ منحته مباشرة بعد إمضائه وآخر لم يتحصل عليها، لذا يجب أولا تحقيق مبدأ العدالة بين هؤلاء حتى لا يكون هناك شقاق بين اللاعبين.
وماذا عن اللاعب الملغاشي كاروليس ؟
- هو لاعب لازال مرتبطا مع الوداد إلى غاية شهر ديسمبر وحين ينتهي عقده سنتفاوض مع فريق بارادو لتمديد عقده، وبالمناسبة انتهز الفرصة لأتقدم بالشكر إلى مسيري هذا الفريق الذين أعاروه لنا في وقت الشدة.
هل من كلمة أخيرة؟
- أوجه كلمة للأنصار حيث يجب أن يفهم الجميع ماذا تعني كلمة مناصر أي انه يساند فريقه أثناء المباريات وفي عملية التنظيم أما أن يتدخل في التسيير فهذا أمر غير مقبول لأن ما حصل هذا الموسم شكل ضغطا علينا بسبب تدخل البعض في أمور التسيير وحتى الأمور التقنية.