من المنتظر أن يعقد مجلس إدارة وداد تلمسان اليوم اجتماعا مع مدرب الوداد عمراني لبحث سبل بقائه الموسم المقبل مع تلمسان وكيفية مواصلة العمل الذي بدأه مع الفريق والذي بدأت نتائجه تظهر مع مرور الجولات بعدما وجد الفريق في وضعية صعبة، خاصة أنّ يحلي عبد الكريم رئيس الفريق صرّح لنا في أكثر من مناسبة بأنه يتمنى بقاء عمراني على رأس الفريق لمدة أطول حفاظا على الاستقرار، كما سيناقش مجلس إدارة الوداد بداية المفاوضات مع اللاعبين المنتهية عقودهم ودراسة سير اللاعبين الذين ينوي الفريق استقدامهم بعد النقائص الكثيرة التي ظهرت على مستوى الخطوط الثلاثة. حديث عن ولد تيڤيدي اقترح أحد المناحرة على إدارة وداد تلمسان اللاعب السابق لمولودية سعيدة الموريتاني ولد تيقيدي الذي يلعب حاليا في البطولة المغربية، وهو ما لم يعارضه المسيرون خاصة أنّ الفريق بحاجة ماسة إلى خدمات لاعب مثل ولد تيڤيدي الذي ترك بصماته في البطولة الوطنية بعد المستوى الكبير الذي أظهره رفقة مولودية سعيدة، وكذا بعد النقائص التي ظهرت على خط الوسط وافتقار الفريق لصانع ألعاب. عمراني: "لدي الوقت للتفكير وسأجلس مع يحلى حول مستقبلي" صرح مدرب وداد تلمسان عبد القادر عمراني في نهاية مباراة فريقه أمام جمعية الشلف قائلا: "اللقاء كان صعبا على فريقي الذي كان متخوفا كثيرا من المباراة خاصة من الناحية المعنوية إضافة إلى ثقل اللاعبين بدنيا بسبب طول المنافسة، أمام المنافس فقد سبّب لنا مشاكل عديدة في المرحلة الأولى التي لم نسيطر فيها والحظ كان إلى جانبنا مادمنا لم نتلق أي هدف". "النقاط الثلاث هي الأهم وينتظرنا عمل كبير" وأضاف عمراني: "المهم لفريقي في هذه المباراة هي النقاط الثلاث التي ضمنت له البقاء في القسم الأول، وينتظرنا عمل كبير وأمامنا الوقت الكافي لذلك". "الحل يكمن في استقدام لاعبين جدد" وفي رده على سؤال حول الحلول التي يراها مناسبة قال عمراني: "الحل يكمن في استقدام لاعبين جدد لإعطاء الإضافة للفريق وعدم تكرار ما حدث هذا الموسم، وهو ما سأذكره في الحصيلة الأدبية التي سأقدمها للإدارة". "لازلت لم أحدّد مستقبلي ولديّ الوقت للتفكير" وبخصوص مستقبله على رأس العارضة الفنية للوداد الموسم المقبل بعدما استطاع إنقاذ الفريق من شبح السقوط، قال عمراني: "مستقبلي لن أتكلم عنه الآن، نحن في نهاية الموسم ولدي الوقت للتفكير رغم أنّ الرئيس عبّر لي عن رغبته في أن أبقى وسأجلس معه للحديث عن الأمر". -------------------- الوداد كبير وبقي مع الكبار انتظر وداد تلمسان الجولة الأخيرة لترسيم بقائه في الرابطة الأولى المحترفة بعدما تجاوز عقبة جمعية الشلف بهدف وحيد حمل توقيع المهاجم بوسحابة في المرحلة الثانية، وذلك في مباراة شهدت احتفالات كبيرة بضمان الزيانيين لبقائهم وتتويج "الشلفاوة" باللقب. الأداء لم يكن كبيرا وكان أداء لاعبي الوداد خلال المباراة ضعيفا حيث لم نشاهد الكثير رغم السيطرة التي فرضوها والتي كانت عشوائية، وذلك لأن عقولهم كانت تفكر في كيفية إنهاء المباراة والخروج منتصرين لإعلان بقائهم ضمن الرابطة الأولى المحترفة الموسم المقبل خاصة في ظل الضغط الشديد الذي كان مفروضا عليهم، وهو ما جعلنا لا نرى مستوى فنيا مقبولا خاصة من قبل الزيانيين مقارنة بالمنافس الذي كانت المباراة شكلية بالنسبة له. المنافس لعب براحة تامة وعكس الوداد الذي لم يكن لاعبوه في المستوى المطلوب ولم يقدموا الشيء المنتظر في ظل صعوبة المباراة والضغط الذي كان مفروضا عليهم، فإنّ المنافس لعب براحة تامة دون حسابات مادام أنه حقق أهدافه قبل هذه المباراة ولم يكن أمامه شيئا يخسره وهو ما جعل مأمورية أصحاب الأرض تزداد صعوبة، خاصة في المرحلة الأولى التي كان فيها الشلفاوة أكثر خطورة بالنظر للفرص التي صنعها سوداني ومونڤولو أيضا. هدف بوسحابة حرّر الجميع وكانت أسماع الحاضرين في ملعب العقيد لطفي مشدودة إلى الملاعب الأخرى لمعرفة نتائج بقية المباريات، وهو ما جعل المناصرين يطالبون بلغري وزملاءه في الكثير من المرات باللعب والاندفاع للأمام خاصة بعد أن علموا بنتيجتي اتحاد العاصمة والعلمة اللتين لم تكونا في مصلحة الوداد، وهو الأمر الذي جعل الحاضرين يعيشون على الأعصاب طيلة 53 دقيقة قبل أن يأتي هدف بوسحابة الغالي الذي حرر به الجميع وبعث أمل البقاء من جديد بعدما كان الفريق ثالث النازلين في ظل فوز "لياسما" وتعادل البرج. هدفه الأول مع الوداد هدف الفوز الذي منح فريقه النقاط الثلاث ورسّم بقاءه في القسم الأول كان الأول للاعب إبراهيم بوسحابة منذ انضمامه للوداد خلال فترة التحويلات الشتوية قادما من شباب بلوزداد، وهو الذي قدم مستوى فنيا كبيرا في الجولات الأخيرة بعدما استعاد كامل إمكاناته البدنية والفنية. الغيابات كانت مؤثرة لا يختلف اثنان على أنّ الغيابات الكثيرة التي كانت موجودة في صفوف التشكيلة التلمسانية أثرت سلبيا على أداء اللاعبين في الميدان خاصة أنّ وزن الغائبين بوجقجي، أندري، سيدهم، جميلي وهبري ثقيل في التشكيلة، وهو ما جعل الطاقم الفني في ورطة وحتّم عليه إيجاد بدائل لسد الفراغ الذي تركه هؤلاء خاصة أنهم شاركوا بانتظام منذ بداية الموسم ودورهم كان كبيرا في النتائج التي حققها الفريق مؤخرا دون الإنقاص من قيمة اللاعبين الآخرين. الوداد أنهى الموسم في المركز العاشر استطاع وداد تلمسان أن ينهي الموسم في المركز العاشر برصيد 37 نقطة مناصفة مع شبيبة القبائل ومولودية الجزائر بعدما كان أول المهددين لمغادرة القسم الأول، حيث أنّ النتائج الأخيرة المسجلة وخاصة الفوز أمام البرج جعله يخلط الحسابات وينعش آماله في البقاء بما أنه كانت تكفيه ثلاث نقاط لضمان البقاء وهو ما تجسد على أرض الواقع أول أمس. عمراني كان له فضل كبير في بقاء الوداد يرجع الفضل الكبير في ضمان وداد تلمسان بقاءه للمدرب عمراني عبد القادر الذي استطاع أن يعيد الفريق للسكة الصحيحة بعدما تسلم زمام الأمور في وضعية صعبة بعد البداية غير الموفقة والنتائج السلبية التي سجلها الفريق بداية الموسم، وذلك رغم مرور عمراني بأوقات صعبة جراء الغيابات الكثيرة والإصابات المتعددة التي كان يتعرض لها اللاعبون. اللاعبون تجاوبوا معه ووفوا بوعدهم رغبة المدرب عمراني في تحسين نتائج الفريق تجاوب معها اللاعبون الذين رفعوا التحدي وتعاهدوا فيما بينهم على إبقاء الفريق في القسم الأول مهما كانت الظروف وصعوبة المواجهات التي كانت في انتظارهم، حيث آمنوا بكامل حظوظهم حتى آخر دقيقة من البطولة والدليل أن الفريق حقق هدفه في آخر جولة بعدما كان في وقت مضى أكبر المشرحين لمغادرة القسم الأول. أنصار الوداد لعبوا دورا كبيرا لعب أنصار وداد تلمسان دورا كبيرا في فوز فريقهم وبقائه في القسم الأول نظرا لحضورهم القوي إلى مدرجات العقيد لطفي، حيث لبّوا نداء اللاعبين الذين كانوا بأمس الحاجة إلى الرجل الثاني عشر في هذه المباراة المصيرية والحاسمة، وشجعوا التشكيلة من البداية إلى النهاية وتفاعلوا مع جميع اللقطات التي كان يقوم بها بوسحابة وزملاؤه وصنعوا لوحات فنية رفقة نظرائهم من الشلف وخرجوا سعداء بعد نهاية المباراة. تغييران على التشكيلة عرفت التشكيلة الأساسية التي أقحمها المدرب عمراني بمناسبة لقاء الشلف تغييرين اثنين مقارنة بتلك التي لعب بها مواجهة البرج، وهذا بالاعتماد على شعيب وبوخاري منذ البداية مكان سيدهم وبوجقجي المعاقبين. بوخاري أساسي لأول مرة منذ لقاء "العميد" في الذهاب كانت مباراة جمعية الشلف الأخيرة هذا الموسم فرصة لعودة المهاجم ياسين بوخاري إلى التشكيلة الأساسية، حيث أقحمه عمراني منذ البداية لأول مرة منذ لقاء الجولة العاشرة أمام مولودية الجزائر في مرحلة الذهاب قبل أن يصاب ويبتعد عن المنافسة لمدة طويلة ثم يشارك في الجولات الأخيرة كبديل، حيث سعى لتقديم ما عليه في الهجوم أمام فريقه السابق جمعية الشلف الذي واجهه لأول مرة منذ مغادرته الصائفة الماضية. تسوية المستحقات هذا الأسبوع علمنا من مصادر داخل البيت التلمساني أن إدارة الوداد ستقوم بحر الأسبوع الجاري بتسوية مستحقات اللاعبين العالقة والمتمثلة في منح المباريات الأخيرة والأجور الشهرية، خاصة أنّ المسيرين كانوا قد وعدوا اللاعبين بمنحهم أموالهم كاملة بعد أن يضمن الفريق بقاءه حتى يتسنى لهم التفاوض معهم في موقع قوة خلال الأيام المقبلة.