تأخر مشروع الربط بالكهرباء الريفية و كذا البرامج الكبرى المتعلقة بالطاقات المتجددة «الشمسية « بشكل ملحوظ بفعل التقاعس في دراسة ملفاتها التي لا تزال في الأدراج بسبب قلة السيولة المالية التي حالت دون استكمالها رغم أن تسجيلها كان منذ سنوات لكن معظم العمليات ظلت بعيدة عن الحلول الكفيلة بإنتعاشها خصوصا و أن عدة مناطق جنوبية و سهبية بحاجة إليها و إعطاء الأولوية للبدو الرحل اللذين يعتمدون في تنقلاتهم على الصهاريج المائية التي يقتنونها بثمن مرتفع و يشعلون الشموع ويوقدون البطاريات بالمازوت و غيرها من الطرق البدائية المعتمدة .ومن ضمن المشاريع في هذا المجال وحدة إنتاج الطاقة الشمسية التي سبقتها دراسة تقنية وميدانية للأرضية المتربعة على 5 هكتارات بقرية بلحاجي بوسيف ببلدية لعريشة و تعذر تحقيقه لاعتبارات مادية إلا أن ملفه بقي ينتظر دفع دراسته من طرف شركة سونلغاز المخول لها مرافقة المشروع بتقنية اقتصادية. كما ربطت المديرية توقفه عن الإنجاز بالرصيد المالي الضخم الذي يدخل فيه وقد تحدث مصدرنا بذات القطاع عن الشبكة الثلاثية للكهربة الريفية لبرنامج 2010_2014 الذي خصص للبلديات الجنوبية للولاية (سيدي الجيلالي و القور و لبويهي ولريشة ) حيث قامت مصالح المديرية بدراسة خاصة بالكهرباء و جردت ما يربو عن 406 منزل بلا إنارة نهاية 2013 لتحيين قوائم سكنات القرى النائية التي لم تكتمل لحد الآن كما أشار مصدرنا المسؤول إلى أن برنامج صندوق الجنوب الذي أقتطع له 4ملايير و 200 مليون و أعتبر بالضئيل نظرا لدراسته المستمرة لمدة فاقت أربعة سنوات لإتمام عملية إيصال الكهرباء الريفية التي ستمس الجماعات المحلية لسيدي الجيلالي و القور و لبويهي إلى لعريشة و أرجع المصدر المسؤول بقطاع الطاقة أن الانطلاق في التجسيد لا يمكن أن يلقى على عاتق الطاقة و المناجم و إنما بالتنسيق مع سونلغاز و تكثيف الجهود مع قطاعات الفلاحة و الموارد المائية و الغابات و السكن .و في مقابل هذا رفضت شركة سونلغاز التعاطي مع الموضوع المطروح . في حين صرح مواطنون من بني سنوس أن ربط الريف بالكهرباء لم يعط نتائجه المرجوة و هذا لسقوط عشرات الأعمدة غير المثبتة بالإسمنت .من جهتها أكدت مصلحة التهيئة الريفية و ترقية الإستثمار بمديرية المصالح الفلاحية أن توصيل الكهرباء الريفية المستغلة لصالح الزراعة خاصة الموجهة للأبار شرع فيه سنة 2016 عندما أستأنفت عملية توقيع الرخص من الوالي للتعجيل في تنشيط الأراضي و طال هذا الربط حوالي 36 بلدية و هي سارية المفعول و يقدر طول مسافة الربط 155 كلم قيمة الكيلومتر الواحد الذي وضعته سونلغاز 350 مليون و قد استفاد 257 فلاح فقط و يعد رقم ضعيف جدا بسبب إيقاف الدعم المالي.