نشط صباح أمس الفنان الفكاهي القدير »رحمان عبد القادر« الملقب ب »عبد القادر السيكتور« ندوة صحفية قال خلالها أنه يتشوّق للجمهور الوهراني المتعطّش للفكاهة والمعروف على حد قوله بروح الدّعابة حيث يتوقع محدثنا إقبالا قياسيا للوهرانيين على مسرح الهواء الطلق الذي سيحتضن بالمناسبة عرضا فكاهيا »للسيكتور« سهرة السبت. وعاد الفنّان الفكاهي لبدايات مشواره الفني أين كشف أن تسمية »السيكتور« الملقّب بها راجعة بالأساس لمشاكسة جرت له مع شرطي بميناء الغزوات أين كان هو وزملاؤه بصدد تخطّي حاجز حيث هددهم الشرطي بأخذهم »للسيكتور« وهو ما جعل »عبد القادر« الذي لم يتجاوز من العمر حينها الرابعة عشر من العمر يردّد كثيرا كلمة »السيكتور« مما جعل زملاؤه وجيرانه يلقّبونه بها. وأضاف المتحدث أن بداياته الأولى مع »المونولوڤ« كانت خلال الأعراس حيث كان أول عرض له خلال عرس بمنطقة صادق أين انقطع التيار الكهرباء، حيث تولى محدثنا المعروف بمنطقة حينها بحسّه الفكاهي الرفيع مهمة الترفيه عن المدعوّين لذات العرس حيث ذاع صيته بعدها اكتشفه منتجون فنيون مغاربة حيث انتقل للعمل في المغرب ليشتهر بعدها في الغربة وتحديدا بفرنسا التي قال »عبد القادر« أن شهرته الحالية بدأت بها. لتكون بعدها الإنطلاقة الحقيقية للفنان الفكاهي بعد أن إكتشفه وسانده »محمد حميدي« وهو أحد التقنيين العاملين مع »جمال دبّوز«. وعن سبب تجنّب »السيكتور« للمواضيع السياسية خلال عروضه وتركيزه على الإجتماعية منها اعترف عبد القادر أن محدودية مستواه الدراسي الذي لا يتعدى الرابعة إبتدائي لا يسمح له بالخوض في المجال المعقّد كما قال نفس المتحدث أن اللهجة المحلية لسكان الغزوات التي يتحدث بها في عروضه ساهمت بدورها في تأخير بروزه في الساحة الفنية أين كشف أنه أعاد صياغة ذات اللهجة التي قال أن 48 ولاية جزائرية أصبحت تفهمها بدليل إقبال أزيد من 1700 شخص على عرضه الذي جرى مؤخرا بالعاصمة والذي قال بشأنه أنه إنبهر بحجم الإقبال غير المتوقع على العروض. ورفضالفنان الخوض في مسألة إنتقاداته اللاذعة لحصة الفهامة أين أكد أنها كانت مجرّد إقتراحات لتحسين مستواها الذي قال إنه انحط كثيرا. وبشأن تفضيل محدثنا للتعاقد مع قناة »باربار تيفي« أضاف »السيكتور« أنها القناة الوحيدة التي عرضت عليه العمل خلال رمضان المقبل في حين نفى أن يكون قد تلقّى أي عرض من التلفزيون الجزائري قبل ذلك. وعلى غرار الفنانين الآخرين في هذا المجال الصعب اعترف »عبد القادر« أن الخمس دقائق الأولى من أي عرض تبقى هاجسا لأي كوميدي مهما كانت مؤهلاته ومستواه الفني.