- وفاة سيدة منذ سنة بعد تناولها خلطات لمعالجة سرطان الثدي - بيع «عقدات» بأثمان تتجاوز 10 آلاف دج للقارورة أطلقت مديرية التجارة بتيارت تحقيقاتها حول ممارسة نشاط بيع الأعشاب والتي تنامت خلال سنة تقريبا كالفطريات و أصبحت عاصمة الولاية تيارت الآن تعرف بهذه المحلات التي تنشط بطريقة غير قانونية وأغلبها لا يحوز أصحابها على سجلات تجارية يمكن من خلالها مراقبة مختلف المنتجات التي تباع للمواطنين من أعشاب للتداوي وبأثمان مرتفعة قد تصل إلى 20 ألف دج. وأوضحت أمس مصادر رسمية أن التحقيقات تم الشروع فيها على مستوى الولاية للتأكد من نشاط بيع الأعشاب الطبية أو ما يعرف بالطب البديل في انتظار استكمال التحقيق الميداني الذي سيمس كل نشاط له علاقة بالأعشاب وهذا من خلال تسخير فرق مختصة ستجوب كل جهات الولاية مع العلم أن ما يطرح حاليا كمشكل هو نشاط الرقية الشرعية الذي تسلل ضمن نشاط بيع الأعشاب الطبية وهذا ما يمنعه القانون لكن حسب ذات المصادر فإنه من الصعب التأكد من صحة هذا النشاط غير القانوني إلا إذا تم الإبلاغ عنه من قبل المواطنين فمن المفروض أن يمنع نشاط الرقية الشرعية أين استغل أصحابها الفرصة بالرقية وبيع خلطات «عقدات» لمحاربة السحر وبأثمان قد تتجاوز 10 آلاف دج للخلطة الواحدة لا يمكن حتى التأكد من مكوناتها إن كانت أعشاب طبيعية أو عقدات ذات مكون آخر يمكن أن تتسبب في أمراض خطيرة كسرطان المعدة أو إصابة بالتسممات من تناول هذه الأعشاب التي يجهل مصدرها لحد الآن. 90 % من مرضى السرطان استخدموا الأعشاب لمعالجة الورم ونشير فقط أن حالات متأخرة من سرطان الثدي والتي عالجتها مصلحة جراحة النساء بمستشفى تيارت وحسب تقارير أطباء مصلحة العلاج الكيميائي فإن أكثر من 90% هي حالات قادمة من المناطق الريفية استخدمت الأعشاب لمعالجة الورم مما زاد تعقيدا مع العلم ان سيدة توفيت منذ أكثر من سنة نتيجة تناولها الأعشاب الطبيةوحسبما فهمناه من مصادرنا الرسمية فإن العديد من بائعي الأعشاب الطبية الآن الذين يدعون أنهم تلقوا تكوينا في هذا الاختصاص لا علاقة لهم بذلك فالغش واضح من خلال جمع لمواد من أعشاب يتم لفها داخل علب على أنها أدوية تعالج مختلف الأمراض وحتى منها السرطان و بعض بائعي الأعشاب يعرضون بقايا الحيوانات المختلفة من رؤوس الأفاعي وريش الطيور وبأثمان خيالية تتجاوز 30 ألف دج تستعمل في السحر والشعوذة والأدهى أنها تباع بطريقة عادية وأغلب الزبائن لدى محلات الأعشاب الطبية نساء في ظل غياب الرقابة على هذا النشاط الذي أصبحت تيارت تعرف به أكثر من الولايات الأخرى المجاورة وأغلب تجار بائعي الأعشاب يأتون من الولايات المجاورة والجنوبية ويستقرون بالبلديات بعيدا عن أنظار المراقبة.