سيشرع الديوان الجهوي للحوم »أورافيو« في بيع اللحوم الحمراء إبتداء من يوم الخميس المقبل علما أنّ نقطة البيع الكائنة بدالمونت قد فتحت أبوابها أمس الثلاثاء وذلك تحضيرا لشهر رمضان المعظم الذي لم تعد تفصلنا عنه سوى أيام معدودات، وهذا عبر نقاطها الخمس الموزعة على مستوى بلدية وهران والكائنة بكل من حي البدر، دالمونت، ڤمبيطة، سيدي الهواري فضلا عن تلك المتواجدة بحي خميستي بمنطقة كوكا إذ حدد سقف أسعار لحم الخروف ب 650 دج للكلغ الواحد، فيما بلغ ثمن الكلغ الواحد من لحم البقر المستورد 460 دج، وعن اللحوم البيضاء فقد أبرزت مصادر مسؤولة من مؤسسة »أورافيو« بأنها غير متوفرة لديها في الوقت الحالي، ومن المرتقب أن تساعد هذه الأخيرة ديوان الدواجن للغرب لبيع الدجاج بأسعار معقولة. وما تجدر الإشارة إليه أنّ مؤسسة أورافيو وبغية تغطية إحتياجات المواطن من اللحوم الحمراء على مستوى الجهة الغربية من الوطن قامت بإستيراد 1800 طن من لحوم البقر من الهند وقد وصلت الحصة الأولى والمقدرة كميتها ب 250 طن الى ميناء وهران، وستستفيد من هذه الكمية كل الولايات الموزعة على مستوى الجهة الغربية من الوطن، أما عن الحصص الأخرى فستصل خلال الأيام القليلة المقبلة، وعن لحم الخروف الذي تمت عملية تكييفه وتجميده بكل من ولايتي وهران ومستغانم، كون ذات اللحوم تمّ إقتناؤها من المناطق الرعوية المتواجدة بالهضاب العليا الجزائرية كالمشرية مثلا، فقد تم توفير منها 1200 طن خاصة بالجهة الغربية من الوطن كذلك، وللعلم أنّ عملية ذبح الأبقار وتكييفها للتجميد بالهند تمت تحت إشراف لجنة جزائرية مختصة في مثل هذه العمليات وستبقى هذه الأخيرة بعين المكان الى غاية جلب كل الكميات المطلوبة من لحم البقر المجمد، لا سيما وأنّ ذات اللجنة هي التي تقوم بإختيار الحيوان المراد ذبحه. نداء للجزارين وفي ذات الشأن طالبت مصادر مسؤولة من مؤسسة أورافيو من الجزارين وكذا تجار اللحوم بالجملة أن يتقدموا إليها لتزويد محلاتهم بهذه المواد كونها ستبيع لهم بأسعار معقولة أقل من تلك التي تمّ تحديدها للمواطن العادي، شرط أن يقدم هؤلاء التجار سجلاتهم التجارية، علما أن تاجر الجملة للحوم هو الذي يستفيد من تخفيض كبير للأسعار ليليه الجزار ومن تمّ المستهلك، وأرجعت مصادرنا أهمية إقتناء هذه المادة من طرف الجزارين بدلا من المواطن الى كون الجزار يلعب دور الوسيط بين مؤسسة أورافيو والمواطن، فضلا عن هذا تكون هذه اللحوم في متناول جميع المواطنين إذ يجدونها بالقصابات الموزعة بالولاية لا سيما منهم الذين لا يرغبون في الإنتظار ضمن طوابير طويلة وهي الظاهرة التي إعتادت مؤسسة أورافيو على تسجيلها سنويا مضيفة بأنّ ربح هؤلاء التجار أكيد مع أورافيو، فضلا عن ذلك أنّ ذات اللحوم لا تشكل خطرا على صحة المستهلك كونها خضعت لتحاليل مكثفة بميناء وهران سواء تعلق الأمر بتلك المستوردة، أو اللحوم المحلية. وللإشارة أنّ الديوان الوطني للحوم سطر هو الآخر برنامجا لبيع لحمي الخروف والبقر بولاية وهران، زيادة على الولايات الأخرى، كون ذات الديوان يملك وحدات لبيع اللحوم خارج الولاية، أما عن مؤسسة أورافيو فتعتبر وحدة حي البدر والمعروفة "بلاڤلاسيار« هي النقطة المخصصة لبيع اللحوم بالجملة وحتى التجزئة، إذ يقصدها تجار الولايات المجاورة بغية إقتناء اللحوم بالجملة، علما أنّ المناطق المحاذية للولاية تقتني اللحوم بالجملة فقط، على عكس سكان ولاية وهران الذين يشترون بالتجزئة، ليحصل التجار على كميات معتبرة منها، وللعلم أنّ مؤسسة " أورافيو" تزود السوق باللحوم الحمراء المجمدة فقط، ومن المرتقب أن تبيع الدجاج أيضا بسعر 250 دج للكلغ الواحد. لحم الخروف ب 950 دج للكلغ وبالتالي فالمواطن الجزائري بحاجة الى قطعة لحم خلال يوم كامل من الصيام خلال شهر رمضان المعظم، حتى ولو كانت مجمدة،لاسيما وأن أسعار اللحم الطازج تناطح السحاب إذ بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف الطازج 950 دج . إن اللحوم تشكل عنصرا أساسيا في غذاء الإنسان لكونها مصدرا للكثير من العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان، وفي مقدمتها البروتين، كما تعتبر هذه المادة خطرا على صحة المستهلك كونها سريعة التلف وقد تتعفن إذا لم تحفظ جيدا ومن أنواع اللحوم نذكر اللحوم البيضاء والمتمثلة في لحوم الدجاج ،الأرانب والحمام وتشمل أيضا لحوم الحيوانات الصغيرة السن من الماعز والضأن، وتعتبر مفيدة لأمراض المعدّة، أما اللحوم الحمراء فهي خاصة بالخروف وكذا البقر تحتوي على كمية كبيرة من الدم والمواد الحديدية، وهي مفيدة كثيرا للمصابين بفقر الدم، فلحم البقر صحي وهو الأسهل هضما، مفيد للمرضى وضعاف البنية، كما يعتبر لحم الخروف هو الآخر أسهل هضما لكنه الأكثر دسما . وفي ذات الشأن ينبغي طهي اللحوم جيدا، لأن ذلك يزيد من قدرة الجهاز الهضمي على تحويل البروتينات إلى أحماض أمينية سهلة الإمتصاص. المستهلك أول رقيب لكن الأمر الذي يتخوف منه الكثير من المستهلكين هو طرق الغش التي بات يلجأ إليها بعض التجار بغية الربح السريع على حساب المواطن وذلك بذبح حيوانات مصابة بأمراض، وعادة ما تكون عملية الذبح بالمنزل وهو ما يعتبر غير شرعي ويعاقب عليه القانون، ولذا ينبغي على الزبون أن يتفادى شراء اللحوم الخالية من ختم المذبح أو المختومة بختم يخالف ختم المصلحة، علما أن ذات الظاهرة تتركز خصوصا بمنطقة حاسي بونيف، ومن طرق الغش كذلك إضافة مواد حافظة لكي تؤخر عمليةالتحلل في اللحم أو تخفي أثر الفساد علما أن هذه المواد مضرة لجسم الإنسان، وهذه المواد تخفي رائحة اللحم المتعفن كما أنها تكسبه لونا ورديا يجعله يبدو طازجا. ومن الشروط التي يجب مراعاتها لشراء اللحوم هي أن تكون خالية من الرائحة الكريهة، طازجة، بالإضافة إلى ذلك ينبغي أن تكون صغيرة السن، يجب أن يشتري اللحم من الجزار الموثوق به، كما يتطلب الحذر من شراء اللحم الذي يتم ذبحه في المنزل، كون الحيوان ولو لم يكن مصابا بمرض ما لما خاف صاحبه من ذبحه في المذبح، فضلا عن تفادي شراء اللحوم التي يكون لونها أحمرا قاتما. هذا عن اللحوم الطازجة وعن المجمدة فهناك العديد من الأخطاء التي يتم تسجيلها في عملية التجميد والمتمثلة في إعادة تجميد أي لحوم أو دواجن أو حتى أسماك كانت مجمدة من قبل وتم إذابة الثلج منها، فضلا عن ترك هذه المواد المجمدة بدون طبخ فترة طويلة وذلك بعد إذابة الثلج منها، هذا زيادة على خطأ آخر والمتمثل في طبخ هذه المواد المجمدة وهي لا تزال محتوية على بعض الثلج لأن هذا الثلج يستهلك جزءا كبيرا من حرارة الطبخ وهو ما يقلل من التأثير القاتل لحرارة الطبخ على البكتيريا التي تتواجد في اللحوم والدواجن المجمدة، إذ في ما مضى كان البشر يحفظون اللحم بعدة طرق وذلك لعدم وجود البرادات والمجمدات وذلك كون اللحم من المواد الغذائية التي تفسد بسرعة ومن أنواع حفظ اللحم التجفيف أو ما يطلق عليه باللحم المقدد وذلك بتقطيع اللحم إلى قطع صغيرة وتعريضها للشمس، أو تيار هوائي لمدة 3 أيام أو حتى لأسبوع حسب الطقس والرطوبة وعند الإنتهاء يحفظ اللحم في مكان جاف، أما طريقة الحفظ الثانية فتتمثل في التميلح وذلك بملء الشقوق التي احدثت في قطعة اللحم بالملح وتغطية قطعة اللحم بالملح أيضا ويتم ربطها بالحبل وشده جيدا وعصره ليصفى من الدم ليترك لمدة 3 أيام وحتى لأسبوع حسب الجوّ، أما ثالث طريقة فتتمثل في التبهير وذلك عن طريق وضع البهارات إلى اللحم ليمنع نمو الجراثيم، هذا زيادة على طريقة أخرى تتمثل في التدخين وهي عملية تعريض اللحم بجميع أنواعه للدخان، هذا ناهيك عن تعليب اللحم. وللعلم أنه من الحالات المرضية التي تعطى فيها اللحوم نذكر ضعف الجسم، فقر الدم، عسر الهضم