يتجاوز عدد الإعانات الريفية التي إستفادت منها ولاية غليزان خلال 10 سنوات الماضية ، 34 ألف إعانة موجهة لبناء وحدات سكنية في إطار سعي الدولة إلى إعادة إعمار المناطق المهجورة و ضمان حقوق السكان بعد تحسن الاوضاع الامنية و استقرار البلاد بتوفير مسكن لائق لمن لايمكنه الإنتفاع بمسكن و قد تم إلغاء 274 مقرر استفادة من هذه الاعانات الريفية عبر العديد من المناطق و ارجعت المديرية المذكورة الرفض الى جملة من الاسباب من اهمها عدم امتلاك الملغاة استفادتهم الارضية لبناء مساكنهم علاوة على تهاون بعض المستفيدين في اطلاق اشغال البناء و التاخر في الانجاز ، حيث يتم توجيه اعذارات لاصحابها لاجل الالتزام بالبدء في عملية الانجاز لمدة اقصاها شهر و تتبع اشغال البناء ، بينما يتم لفائدة 6400 اسرة موزعة عبر 230 دوار تعويضهم بمستفيدين آخرين قصد تسريع وتيرة إنجاز السكن الريفي و الإنتهاء من هذه الحصة الممنوحة و تمكين السكان من الإستفادة من البرنامج الجديد الذي يسمح بإحداث حصص سكنية في مجال السكن الريفي و تلبية الطلبات المسجلة في القطاع السكني الذي حظي خلال البرنامج التكميلي لهذا البرنامج بحصة مقدرة ب 243 وحدة ريفية منحت للمتضررين من زلزال 2014 الذي ضرب مناطق بدائرة يلل . . و رغم ذلك عرف السكن الريفي في هذه الولاية قفزة نوعية طيلة السنوات الأخيرة و لاسيما في البلديات الريفية و التي تمثل الرقم الذي تعده و المقدر ب 38 ، يندرج ضمن برنامج يهدف إلى تحسين ظروف إسكان هذه الأسر و الذي يوفر حصة مهمة من مختلف البرامج السكنية ، حيث تم مؤخرا إعداد ما لا يقل عن 33681 مقرر استفادة من الاعانة الموجهة للبناء الريفي و 32938 رخصة بناء هذا الصنف من المساكن و التي تسلمها أصحابها تمثل إعانة الشطر الأول و المقدرة ب 420 ألف دج من المساعدة المالية المقدرة بسبعين مليون سنتيم ، و التي سلمت للمنتفعين منها و بلغت اجمالي 32938 ، أما إعانة الشطر الثاني بلغ عددها 30767 حسبما كشفت عنه المعطيات المقدمة من مديرية السكن بالولاية ، كما ان الخماسي الاول خصص له حصة قدرها 12750 اعانة و 21100 تم تخصيصها للمستفيدين من حصة الخماسي الثاني ، في حين ان 1155 اعانة لم يتم انجازها او لا تزال في طور الانطلاق وفق مدير السكن الذي اشار الى ان 734 اعانة خاصة بتراخيص البناء هي في طور الاعداد و 81 ملف يوجد قيد الدراسة بالبلديات و 57 مقرر قيد الاعداد من طرف الصندوق الوطني للسكن . هذا و قد بلغ عدد المستفيدين من الإعانة الريفية ، 34093 منذ إنطلاق هذا البرنامج لحد الآن و هو البرنامج الذي وصل الى مرحلته الاخيرة اذ تم تنفيذه بنسبة قدرت بحوالي 99 بالمائة في ولاية غليزان في إطار سياسة التنمية الريفية و يهدف إلى تنمية المناطق الريفية و تثبيت الساكنة المحلية و تشجيع العائلات على إنجاز سكن لائق في محيطها الريفي في إطار البناء الذاتي مع عودة السلم و الإستقرار الأمني . و إنتهى هذا البرنامج إلى تمكين المستفيدين من جل المناطق و البلديات البعيدة و الجبلية من مساكنهم ، كما رافقتها مشاريع التنمية الريفية المندمجة تمت برمجتها لتشجيع الساكنة على العودة و الرجوع إلى القرى و المداشر و النهوض بالساكنة المحلية و بالعديد من الانشطة الجوارية من إنجاز الطرقات و الربط بشبكات الماء الصالح للشرب و الصرف الصحي و الكهرباء و مشاريع التنمية الريفية كتوزيع وحدات حيوانية و اجهزة الري الزراعي و .. لتثبيت الساكنة المحلية و تحسين ظروف عيشها كما هو الحال بمناطق عين طارق و الرمكة و حد الشكالة و بوغيدن و سوق الحد و عمي موسى و اولاد يعيش و منداس و زمورة و غيرها