البناء الريفي ساهم إلى حد ما في امتصاص أزمة السكن التي أصبح يعانيمنها سكان الأرياف والقرى أيضا في ظل تدنى المستوى المعيشي للمواطنين بعدتقديم مساعدات مالية تقدر بسبعين مليون سنتيم للراغبين في إتمام مشاريع بناء سكناتهم لكن الخطوة بالنسبة لعدد من المناطق المترامية الأطراف التيتحسب أنها مناطق حضارية او شبه حضارية مما يحرمها أليا من امتيازات هذهالخدمة وعليه فان السلطات مطالبة بإعادة النظر في مثل هذه القوانين المجحفة بحقهم . إقبال كبير على البناء الريفي تشهد صيغة البناء الريفي بولاية البويرة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين حيث ما فتئ يشهد عالم الريف بالولاية إعمار من جديد وعودة قوية للسكان إلى مناطقهم وتحقق في هذا الإطار استلام 13305 إعانة سكنية من مجموع 21783 وحدة سكنية استفادت منها الولاية في إطار المخطط الخماسي الأول (2005-2009). و19000 إعانة مالية خلال الخماسي الحالي (2010-2014). ويذكر في هذا الصدد أن 2545 وحدة سكنية استلمت خلال السنة الماضية لوحدها استنادا إلى مديرية السكن التي تشير إلى ارتقاب استلام أزيد من 4000 وحدة سكنية في المجموع مع نهاية هذه السنة. وأوضح رئيس مصلحة السكن بمديرية السكن والتجهيزات العمومية أنه توجد 6921 وحدة سكنية في طور الانجاز بلغ عدد المستفيدين منها في الشطر الأول من الإعانة 4769 مستفيدا , فيما تحصل 2152 مستفيدا على إعانة الشطر الثاني. وتجدر الإشارة إلى أن برنامج البناء الريفي لولاية البويرة في إطار البرنامج الخماسي الجديد يتضمن ما مجموعه 19 ألف إعانة للبناء الريفي . كما تم تسجيل 6000 إعانة خلال سنة 2010. ويشتمل الشطر الأول المسجل في مارس من 2010 حسب رئيس مصلحة السكن على 3000 إعانة، كما تم المصادقة عليها قبل نهاية السنة 2010. أما الشطر الثاني والذي يشمل 3000 إعانة فقد تم تسجيله في أكتوبر 2010. وجرت عملية توزيع الحصص على البلديات الولاية. كما أن قوائم المستفيدين هي في طور الإعداد على مستوى دوائر الولاية. وقد مكنت مختلف برامج البناء الريفي المنجزة من تحقيق ازدهار وانتعاش ملحوظين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية لسكان الأرياف بولاية البويرة حسب المسؤولين المحليين. حيث بقيت الطلبات تسجل تدفق كبير سيما في المناطق الشرقية مع العلم أن ولاية البويرة تتميز بالطابع الريفي حيث يعيش أزيد من 70 بالمئة من سكان الولاية بالأرياف لذلك تعرف هذه المناطق الطلبات الكبيرة لمثل هذا النمط من البناء حيث أحصت الولاية عدد البناءات التي انتهت بها الأشغال ب 15620 إعانة مالية و9353 إعانة في طور الانجاز، فيما حصة 15810 وحدة في طور دراسة الملفات. ورغم كل هذا إلا أن الطلب أكثر من العرض، لاسيما الجهة الشرقية للولاية حيث نجد أن سكان هذه المناطق يطالبون بتخفيف الإجراءات التي تسمح لهم للاستفادة من السكن الريفي، وحسب رئيس مكتب السكن بمديرية السكن ، فان السلطات المعنية في هذه المناطق هي التي تتخذ كل الإجراءات لا تتدخل فيها الولاية ، كما أن هذا البناء ناجح في هذه المناطق منها دائرة بشلول تحديدا السبت بمنطقة تلسديت ، وحقي ببلدية العجيبة ، ودائرة امشدالة ، وذلك لتثبيت المواطنين في قراهم ومناطقهم الفلاحية. فدائرة بشلول استفادت ب3805 إعانة مالية، حيث انتهت ب1153 إعانة مالية و293 إعانة في طور الانجاز بينما بقيت 2359 إعانة في طور دراسة ملفاتهم ، ومن أهم المناطق التي نجح هذا النوع من البناء منطقة العجيبة التي استفادت بحصة 836 إعانة حوالي 300 إعانة انتهت بها الأشغال و44 أخرى في طور الانجاز و أزيد من 500 إعانة في طور دراسة ملفاتهم، كما استفادت بلدية أولاد راشد من 858 وحدة حيث أنجزت 221 وحدة و145 وحدة في طور الانجاز، 492 في طور الدراسة بالإضافة إلي 140 مسكن حصة إضافية استفادت بها البلدية لهدف القضاء علي البناء الهش ، باعتبار أن البلدية لا تتوفر علي الوعاء العقاري تم تدعيم البلدية بهذه الحصة الإضافية. عراقيل الإدارة والبنوك أثرت كثيرا على البرنامج استفادت ولاية البويرة في إطار البرامج إجمالي للسكن الريفي 43283 إعانة مالية بناء منذ سنة 2005، حيث لم يغط حاجيات سكان الولاية، الذين لازالوا إلى غاية اليوم ينتظرون التفاتة السلطات العليا في البلاد من أجل التدعيم بحصص كبيرة من السكن الريفي. وحسب ما كشف عنه والي الولاية في العديد من الزيارات إلى مختلف بلديات الولاية، حيث قام بتدعيم العديد من البلديات التي تعاني نقص من السكن الاجتماعي أو التساهمي بالسكن الريفي لاسيما المناطق الشرقية من الولاية، فخلال زيارته الأخيرة إلي المنطقة تم تدعيم بلدية احنيف 1200 إعانة بقيمة 100 مليار سنتيم وحصة استثنائية 300 وحدة، وبلدية اث منصور1300 إعانة المتمثلة في الإعانات المالية المقدرة ب 70 مليون سنيتم، تُمنح لكل مستفيد قبل ملفه بالموافقة من طرف اللجان المشكَّلة على مستوى الدوائر، وحسب رئيس مكتب الإعانات العمومية ، فان الوالي قرر مشاركة كل مسؤولين الولاية والدوائر والبلدية بما يسمي ب" شباك موحد" هذا الأخير يقوم بمراقبة ومساهمة بإنجاح هذا النوع من البناء ومراقبة اي خلل في شروط قبول الإعانة ، هذا الشباك يشكل في كل دائرة من الولاية يشرف عليها جميع المعنيين منها فرع الفلاحة وفرع البلدية وقطاع السكن. ورغم استفادة مجموع بلديات الولاية من حصص معتبرة من هذا الصنف السكني إلا أن الإشكال يبقى قائما في عملية الحصول على هذه الأموال والتي تشترط المصالح التقنية على كل مستفيد البدء في إنجاز الشطر الأول من المشروع مقابل حصول صاحبه على الشطر الأول من الإعانة المالية. هذه العملية رفضها عدد كبير من المستفيدين الذين تحدثت معهم " الجزائرالجديدة" حيث لم يعجبهم هذا الإجراء الذي يعرقل في كل مرة تحقيق مبتغاهم، لاسيما بالنسبة للمستفيدين من الفئة الفقيرة الذين لا يملكون الإمكانات المالية حتى لشراء قوت العيش لأبنائهم. هذا الانشغال سبق وأن طرحة العديد من المستفيدين على المسؤولين المحلين، والذين وعدوا بالعمل على إيجاد حل مناسب لهذا الإشكال ، خاصة إذا علمنا أن مختلف البنوك ترفض في كل مرة دفع مستحقات المستفيدين رغم تقديم مقررات الاستفادة. وقد سبق وأن طُرح هذا الإشكال في العديد من البلديات. أكثر من 60 بالمائة تم توزيعها في دائرة برج اخريس حققت دائرة برج اخريس نسبة أكثر من 60 بالمئة من نسبة توزيع السكنات الريفية التي استفادت منها الدائرة خلال البرامج الخماسية، والتي قُدرت حصتها بمجموع 4638 إعانة سكنية تضاف إليها 1600 وحدة سكنية تدعمت بها الدائرة في إطار برنامج خاص بتنمية الهضاب ودائرة السور الغزلان التي استفادت ب3300 إعانة و1700 وحدة برنامج الهضاب ، حسب ما كشف عنه مسؤول مكتب الإعانات العمومية. وقد عملت المصالح المشتركة للولاية على إنجاح هذا المشروع؛ حيث تم توزيع أزيد من 60 بالمئة من أصل 4638 وحدة سكنية ريفية، بدائرة برج اخريس أي استفاد أكثر من 2288 من سكان المنطقة و449 وحدة في طور الانجاز فيما بقيت 1901 إعانة سكنية قيد الدراسة لملفاتهم، ومن بين البلديات التي نجح هذا النمط من البناء بلدية المسدور والتي استفدت من حصة هامة من إعانة البناء الريفي ب1613 وحدة حيث أنجزت منها 783 وحدة و126 إعانة في طور الانجاز بينما استفادت بلدية تاقديت من 1364 إعانة مالية انتهت الأشغال من 686 وحدة فيما بقيت 587 وحدة في طور دراسة ملفاتهم بينما 91 وحدة في طور الانجاز وحسب مسؤول المكتب فان هذه المناطق يوجد فائض في الاستفادة. ورغم هذا إلا أن مشكل إتمام الملفات يبقى الحاجز الأول لكثير من المواطنين، ويحول دون استفادتهم من السكن الريفي، ويعرقل مسار إعادة السكان النازحين إلى قراهم بالأرياف. وحسب بعض ضحايا الوثائق الإدارية أو الوثائق التي تثبت ملكية الأرض تبقى غير متوفرة، كون أغلب مالكي الأراضي بالأرياف لا يملكون وثائق رسمية، وكل ما يملكون من وثائق ثبوته هي أوراق تثبت ملكية الأرض ممضاة من طرف كاتبها أو الشهود. كما أن مشكل الورث له دور كبير في عدم تسوية وثائق ملكية الأرض. أما المشكل الثاني فيتعلق بالتمويل الذي يعرقل كثيرا نجاح تطبيق البرنامج الخماسي المتعلق بالسكن الريفي. عودة أزيد من 4 الآلاف عائلة إلى قراهم يمثل برنامج السكن الريفي العمود الفقري لتشجيع عودة النازحين من المناطق الريفية خلال العشرية السوداء، بالإضافة إلى كبح جماح الأقلية المتبقية الراغبة هي الأخرى في مغادرة الديار نحو المناطق الحضرية وبطرق مختلفة، يتصدرها البحث عن سكن اجتماعي- إيجاري وبشتى السبل، بسبب العجز الملاحَظ في التغطية الكافية لهذه الصيغة من السكن بالنسبة لسكان البلديات التي مرت عليها فرق مسح الأراضي على وجه الخصوص. حيث عملت السلطات في مساعدة المواطنين الراغبين في العودة إلي أراضيهم ، واستفدتم من الإعانات الريفية ووضع الحد للهجرة الداخلية ، وحسب تقرير الولاية خلال السنة الماضية وبسبب نجاح هذا النمط من البناء عادت أزيد من 4 الآلاف عائلة إلي قراهم لاسيما في المنطقة الغربية من الولاية ، حيث نأخذ بعض الإحصائيات في دائرة الاخضرية وحسب رئيس مكتب الإعانات العمومية فان الدائرة استفادت من حصة قدرت ب5125 إعانة حيث أنجزت 1748 وحدة و806 وحدة في طور الانجاز ، بينما بقيت 2573 إعانة في طور دراسة ملفاتهم ، ومن بن أهم البلديات التي عرفت نجاح مثل هذه المشاريع بلدية بودربالة التي استفادت بحصة إعنات مالية قدرت ب1480 إعانة حيث تم توزيع 853 وحدة منها 248 وحدة في طور الانجاز ، بالإضافة إلي بلدية قرومة التي عرفت نزوحا رهيبا خلال العشرة السوداء فقد استفادت ب1210 إعانة حيث تم تسليم 654 وحدة سكنية ريفية وبقيت 556 قيد الدراسة، هذه المناطق نجحت في إعادة العديد من العائلات إلي مناطقهم ، حيث عملت السلطات في فك عزلتهم واستفادتهم بمخطط النتمية الريفية بمختلف النشطات الفلاحية منها الدواجن والنحل وتنمية المرأة الريفية. ومن بين المناطق التي نجح هذا المشروع ببلدية الهاشمية بأولاد السعدي ، وحيزر بمنطقة تاغزوت، وبولرباح بالجباحية . فاتح ن