كَلّ المترشحون وكللنا نحن معهم، رؤساء أحزاب ومتصدرو قوائم ب «القصيدة غير هي».. أصحاب ربطات العنف ممن ألفوها من قبل طلقوها على حين غرة يرتدون لباس التواضع والبساطة «زعمة إنسان شعبي»! وعلى العكس من هؤلاء فضل آخرون «الكوستيم والڤرباطة» يتصنّعون الأناقة والأبهة على مقاس «الديبيتية»... أشبه بعرض للأزياء وأقرب إلى كاستينغ للظفر بعقهد هناك أو بدور ولو ثانوي هنا تداول هؤلاء وأولئك يؤدون نفس «الديفيلي».. أوله الخرجة التقليدية (المتوارثة) إلى الأحياء الشعبية وآخره «الخطاب» داخل قاعة يعاني ويعاني ويعاني جلهم في ملئها بالمارة أقرب إلى الإستجداء أقرب إلى الإستعطاف. «بُوبينة» وحيدة قاسم مشترك وأسطوانة مخرومة في زمن الاتصالات وتقنيات الاتصال وفنون التواصل... وُعود من «عام جدي وجدّاتي» وكلمات وبأبآت وتأتآت نسخة بالية وشعارات من عام الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي... ما هذا يا «أصحبنا»؟ أين مقومات الحملة بالمفهوم المعمول به مثلما نشاهده وتشاهدونه يوميا على القنوات التلفزيونية بما يجري في الصفة المقابلة؟ ما هي الإستراتيجية «نتاعكم»؟ أهي مجرّد ملصقات بصور نكرة تحلم بالتعريف؟ أم حسبتم كما قال الكاردنال (رحمه الله) الحاج محمد العنقا... «يحسبو كلشِ خطيف غِير آجِي وازدم»... «مصيبة» هذه الحملة فقد متّعتنا بكل الألوان وأيقنا أن «الدعوة» ما فيها لا «بوليتيك» ولا «حدشي» فقط أن القضية قضية «كوراج» على طريق الديبيتية...