وأكثر شيء رأينا أنه ينبئ بالكارثة، هو سرد بعضهم لكيفيات استهلاكها، والتعريف بها عندما فتحت الأخصائية النفسانية زهرة بوكاعولة المجال للأطفال للحديث عن الآفة، وقدموا بعض الكلمات المفتاحية المتداولة بين المدمنين والمروجين، والتي لا يعرفها الكثير من البالغين كلفظ "الزاوش"، "العقلية"، "المورال"، "واش كاش زاوش؟"، كما أفصحوا عن بعض التسميات الغريبة التي يطلقها المتورطون على بعض أنواع المخدرات ك "دوبل 6"، ومعناه سيجارة حشيش محشوة، إلى جانب الأقراص المهلوسة "الحمراء" و"الزرفة، و"مادام كوراج"، و"لارطان" و"تيميستا" و"السيس كانز" و"الدمعة" وغيرها• وأفاد بعض المراهقين المتفاعلين مع الحملة أن أغلب المدمنين يفضلون تعاطي أنواع المخدرات جماعيا ويختارون أماكن منعزلة خاصة بهم، تكون عادة بعيدة عن أعين الرقابة والأنظار، في الغابات أو الشواطئ، وكذا أقبية العمارات والبيوت المهجورة• وحسب الأخصائية النفسية بوكاعولة، التي تقوم يوميا بحملات توعوية وإرشادية على مستوى ثانويات ومتوسطات العاصمة، أن الأطفال كذلك محتكين بأوساط إدمانية بشكل رهيب وهو ما يجب دق ناقوس الخطر بشأنه، إذ كل الأطفال تقريبا يعرفون شخصا يتعاطى المخدرات في بيئتهم، عندما تفتح لهم المجال للتعبير عن أنفسهم، وأضافت أن التلاميذ في المتوسطات والثانويات يسردون بعض القصص الواقعية وتجاربهم الخاصة عن زملائهم وأصدقائهم وأحيانا يتعلق الأمر بإخوتهم وأقاربهم، وهو الأمر الذي يستوجب "توحيد كل الجهود لأجل محاربة هذه الآفة التي تأكل من مجتمعنا المحافظ"•