كشفت مصادر من المصلحة الولائية لأمن وهران عن المخطط الأمني الجديد الخاص بشهر رمضان والذي دخل حيز التطبيق عشية حلول الشهر الفضيل ويتزامن في نفس الوقت مع مواصلة مفعول المخطط الأزرق الخاص بصائفة هذه السنة والذي سيتواصل لغاية نهاية شهر سبتمبر المقبل وهذا لضمان الأمن للمواطنين وممتلكاتهم وتنظيم حركة النقل وحماية المصطافين والقضاء على النقاط السوداء وكل ما يضر بالمواطن وممتلكاته والممتلكات العمومية. وحسب المصالح المعنية فإنه قد تم تخصيص أعوان بزي مدني سيدعمون الفرق الأمنية المنتشرة بعدة أماكن عمومية حساسة. حيث ستركز هذه الفرق الخاصة على الأماكن التي تشهد توافدا كبيرا للمواطنين منها الأسواق الشعبية على غرار »سوق الأوراس« والمدينةالجديدة و»سوق الجملة للخضر والفواكه« وحتى الأسواق الفوضوية ك »سوق الأربعاء« إضافة إلى الأماكن التي تتواجد بها مؤسسات بنكية ومصرفية وهذا لحماية زبائن هذه المؤسسات من الأيادي الإجرامية التي تكثف نشاطها في شهر رمضان الكريم حيث تصطاد أكبر عدد من الضحايا. وهذا وجاء ضمن البرنامج الأمني لشهر رمضان 2011 تعزيز نهج »حي محي الدين« (شوبو) بفرق أمنية بالزي الرسمي والمدني وهذا تحسبا لتوافد عدد كبير من المواطنين على هذا النهج قصد إحياء السهرات الرمضانية بالإضافة لإقتناء ملابس العيد ومختلف الأغراض وإلى جانب ذلك سيتم تدعيم »نهج دبي« المتواجد قرب فندق »مرديان« بالجهة الشرقية للولاية وهذا نظرا لتوافد عدد هائل من المواطنين على هذه الأماكن الترفيهية والإستجمامية والإستمتاع بسهرات باهية مع اللعب وركوب قطار »البويويو« الذي إستعاد حيويته بوهران. وسيقوم رجال الشرطة بالزي المدني إلى جانب عناصر الشرطة القضائية تشن دوريات راجلة ومتنقلة بين المواطنين من أجل مراقبة التحركات المشبوهة وتنظيم الحركة بهذا الطريق الذي أصبح يشهد عبور عدد كبير من الساهرين الذين يفضلون قضاء ليالي رمضان خارجا بهذا النهج الذي يستقبل يوميا حوالي 20 ألف زائر يوميا . ويتضمن البرنامج الأمني كذلك تعزيز محطات الحافلات أمنيا لحماية المواطنين من الإعتداءات والسرقات المحتملة وهو نفس الإجراء الذي سيتم اتخاذه على مستوى محطات »الطاكسي« . ومن جهتها ستسهر مصالح أمن الطرقات على تنظيم النقل والقضاء على مختلف النقاط السوداء خاصة بمحاور الدوران ومفترقات الطرق خصوصا وأن الحركة تتضاعف خلال الشهر الكريم كما تتسبب كما هو معروف بالتوتر والنرفزة وكذا التجاوزات وعدم احترام قانون المرور. وستقوم ذات الفرق بوضع »مساسيك« للمركبات التي تضبط في حالة توقف عشوائي بالأماكن الممنوعة مع تسجيل مخالفات من خلال تجاوز السرعات المحددة وهذا من خلال الصور الملتقطة عبر أجهزة الرادار المتوزعة عبر طرقات المدينة. إلى جانب ذلك فإن عمل رجال الشرطة يكون مدعما بعملية المراقبة التي تجرى من خلال أجهزة كاميرات المراقبة البالغ عددها 105 الموزعة على مختلف الأماكن العمومية التي تشهد حركة بحيث ساهمت هذه الأجهزة في انجاز عمليات في ظرف قياسي وكذا افشال عمليات اجرامية وضبط أكبر عدد من المجرمين الذين كانوا في حالة فرار.