كشفت مصادر أمنية عن مخطط أمني استعجالي خاص بتأدية صلاة التهجّد يكمّل الإجراءات الأمنية المتّخذة عادة لشهر رمضان المعظم، والتي تتضمن تكثيف تأمين الأماكن العامة والساحات العمومية والمساجد التي تؤدى فيها صلاة التراويح، حيث تأتي هذه الإجراءات الإضافية بعد قرار وزارة الشؤون الدينية فتح كل مساجد الوطن لتأدية صلاة التهجّد دون أي رخصة مثلما كانت عليه الأعوام الماضية. أفادت مصادر »صوت الأحرار«، أن الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها لتأمين المواطنين خلال شهر رمضان بلغت مستويات متقدمة، ولكنها لن تختلف كثيرا عما كانت عليه في شهر رمضان المعظم السنين الماضية خاصة بعد أن عرفت الحالة الأمنية تحسنا ملحوظا بفعل تكثيف الحضور لرجال الشرطة وأفراد الدرك الوطني ميدانيا، لكن العامل الذي عجّل باتخاذ مخطط أمني إضافي صُنف في خانة المستعجل لتأمين المصلين لصلاة التهجد التي تؤدى في الثلث الأخير من الليل، هو قرار وزارة الشؤون الدينية فتح كل المساجد لتأدية صلاة التهجّد دون أية حاجة لرخصة مثلما كان عليه الأعوام الماضية، وهو ما يفرض على رجال الأمن اتخاذ نفس الإجراءات الأمنية المسخّرة لصلاة التراويح كذلك لصلاة التّهجد، بما يحتّم الإبقاء على نفس الحضور الأمني في الميدان. المخطط الأمني الثنائي مُستمر مع تزامن موسم الاصطياف بشهر رمضان وأضافت مصادرنا، أنه بعد تزامن شهر رمضان مع استمرار موسم الاصطياف الذي يتطلب إجراءات أمنية صارمة لحماية المواطنين، قرّر جهاز الشرطة تمديد العمل بالمخطط الأزرق بالعاصمة الذي انطلق رسميا بتاريخ 21 جوان الماضي والذي تم فيه تخصيص 150 ألف عون من أفراد الشرطة لتوفير الأمن العام، كما ستوضع كل المساجد عبر الوطن تحت حراسة مقربة من أعوان الأمن الذين سيسهرون على تأمين مرتادي المساجد خاصة أثناء صلاة التراويح لتستمر نفس المراقبة أثناء صلاة التهجد، مع تعزيز التواجد الأمني بإجراءات خاصة إضافية دون تفاصيل أكثر من مصدرنا. كما أن مخطط دلفين الذي سطرته قيادة الدرك الوطني سيخضع أيضا للتمديد إلى ما بعد رمضان، والذي يتضمن رفع عدد الأفراد المجندين لتأمين موسم الاصطياف هذه السنة، خاصة على مستوى المراكز الأمنية الثابتة بالشواطئ، وتم إقحام فصائل الأمن والتدخل ومجموعات التدخل والاحتياط في الولايات الساحلية، إضافة إلى تجنيد طلبة المدارس التابعة للدرك والمتخرجين الجدد وتفعيل سرايا أمن الطرقات والمروحيات. وتعكس كل هذه الاجراءت الأمنية الإضافية حرص مصالح الأمن على توفير السكينة والاطمئنان للمواطن خلال موسم الاصطياف الذي يتزامن مع شهر رمضان لهذا العام، وتفويت الفرصة على فلول الجماعات الإرهابية التي تترصد مثل هذه المناسبات لتعكير حياة المواطنين، مما يتطلب على مصالح الأمن تشديد الرقابة والتحلي باليقظة خلال هذا الشهر لضمان أمن المواطن وممتلكاتهم، حيث سيتم إخضاع أصحاب السيارات وحافلات نقل المسافرين إلى تفتيش وتحديد هوياتهم. وفي الوقت نفسه سيتم تجنيد العديد من الدرّاجين التابعين للشرطة في المحاور الكبرى للطرقات الرئيسية مع انتشار أفراد الشرطة في العديد من الأماكن العمومية، كما ستخصص فرق خاصة التي ستجوب الأسواق والشوارع ليل نهار بالزي المدني، فضلا عن تجنيد دوريات خلال ساعات الليل على مستوى بعض الأحياء المفتوحة لتحقيق الحضور الأمني والتصدي للجرائم التي ترتكب في جنح الليل، وهو ما أكدت حوله مصادرنا بالمضاعفة لسيارات النجدة المجهزة براديو لضمان التدخل السريع في الأحياء التي تعرف نشاط إجرامي محتمل.