اعتبر رئيس جمعية أولياء التلاميذ بمعسكر الدروس الخصوصية التي يزاولها التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية خارج المؤسسات التربوية بأنها مدرسة موازية قائلا بأنها قد تسببت في عزوف العديد من التلاميذ عن مزاولة دروسهم بالمدارس ،حيث عبّر المتحدث عن رفض الجمعية التام والمطلق للطريقة التي تمارس بها هذه الدروس إذ قال بأنها غير منظمة ولا تحكمها أطر قانونية وستؤثر بالسلب على مردود التلاميذ ، من جهة أخرى فقد قال رئيس الجمعية بأن الأثمان التي يدفعها التلاميذ من أجل الالتحاق بصفوف الدروس الخصوصية باتت في الآونة الأخيرة خيالية حيث أن سعرها بات يتراوح مابين 3 آلاف إلى 5 آلاف دج للمادة الواحدة شهريا والولي حسبه بات مجبرا على أن يدفع هذه الضريبة حتى على حساب بعض مسؤولياته وهمه الوحيد نجاح ابنه في مساره الدراسي ، وفي المقابل فقد طالب رئيس جمعية أولياء التلاميذ من الإدارة الوصية أن تراجع هذه القضية وأن تمارس هذه الدروس الخصوصية داخل المؤسسات التربوية من أجل المراقبة لاسيما في مجال الانضباط و التنظيم وكذلك من جهة الأسعار لكي تأخذ هذه الدروس القالب القانوني لها لأنها حسب المتحدث قد تسببت في ضياع المدرسة ، دروس الدعم لم تلق النجاح المتوقع وفي سياق ذي صلة فقد قال محدثنا بان دروس الدعم المبرمجة من قبل المؤسسات التعليمية لم تلق النجاح المنتظر منها كون أن بعض المؤسسات لا تطبقها على الإطلاق كما أنها تعاني من نقص فادح في الدعم خاصة فيما يتعلق بغياب الأساتذة وكذا تنظيم الدعم وتوقيته ،كما تحدث رئيس الجمعية عن التجاوزات التي تمارس في حق المدرسة والتلميذ جراء هذه الدروس الخصوصية خاصة من ناحية المكان مشيرا إلى أنه بعض الأساتذة حول هذه الحصص إلى تجارة تمارس حسبه في الكثير من الأحيان في أماكن غير لائقة ومن بينها المستودعات كما أن العدد الهائل في الفوج لمزاولة هذه الدروس والذي يراوح أحيانا 45 تلميذ يعتبر مهزلة ،وهنا طالب بإلحاح من المؤسسات التربوية فتح أبوابها للأساتذة لمزاولة هذه الحصص للحد من الفوضى التي باتت تسود العملية ، وقد سرد لنا محدثنا التجربة التي أقدمت عليها الجمعية منذ حوالي 3 سنوات والمتمثلة في إجراء حصص للدعم منظمة ومقننة داخل ثانوية متقن العروسي الحاج قدور بتيغنيف حيث أن السعر حينها حدد ب ألف دج للتلميذ وقد قام بالعملية أساتذة بالثانوية وقد كللت العملية حسبه بالنجاح إذ أن نسبة النجاح في شهادة البكالوريا حينها في هذه المؤسسة قد فاقت 90 بالمائة إلا أن هذه الحصص قد توقفت في العام الموالي بسبب أن الإدارة على حد أقواله قد أوقفت الدعم عنهم في هذا المجال . مليون سنتم لإلقاء الدروس بمنازل التلاميذ ومن جانب آخر فقد أكد التلاميذ لاسيما الذين يمارسون الدروس الخصوصية بأنهم باتوا لا يستطيعون التوقف عن مزاولتها مشيرين بأنها أضحت تساعدهم في استيعاب الدروس التي لا يمكنهم فهمها داخل الأقسام إلا أنهم قد أعابوا على الأثمان المطبقة ومن ناحية أخرى فان عدد آخر من التلاميذ اعتبروا الدروس الخصوصية موضة العصر قائلين بان الإقبال الكبير لأصدقائهم عليها حتم عليهم ممارستها حيث أشاروا إلى أنهم باتوا يستنجدون في هذا الظرف بالدروس الخصوصية التي تجرى في أماكن وأقسام بها عدد هائل من التلاميذ كون أن هذا الأمر حسبهم سينزل ثمن الحصص ، أما عن فئة التلاميذ الذين يزاولون الدروس الخصوصية داخل منازلهم فقد قالوا بأنها تجرى بثمن يقارب المليون سنتيم للمادة شهريا حيث كشفوا بان هذا النوع من الدروس الخصوصية باتت حكرا لميسوري الحال فقط. من جهتهم الأطفال اليتامى من التلاميذ لاسيما المقبلين على شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا فان جمعية كافل اليتيم تقوم بدورها في هذا المجال من خلال إجراء حصص للدروس الخصوصية يقوم بها أساتذة متطوعين لليتامى حيث أن العملية قد استفاد منها ما يفوق 40 تلميذ بكل من معسكر وادي التاغية و تيغنيف .