اختتمت أول أمس فعاليات الصالون الوطني الأول للحرفيين الذي بادرت بتنظيمه الجمعية الثقافية الفتية " راية التراث الأصيل " بالتنسيق مع مديريتي الثقافة والسياحة على مستوى مجسم القبة السماوية وسط مدينة سيدي بلعباس انطلاقا من 18 أفريل لأجل أن يدوم شهرا كاملا تزامنا واحياء شهر التراث. وقد ميزه توافد كبير للزوارسيما العائلات التي راحت تقتني أواني منزلية تقليدية مصنوعة من الفخار والطين والخشب تحضيرا لشهر رمضان الفضيل فضلا عن أزياء محلية وتحف فنية وحلي فضية .الصالون عرف مشاركة 30 حرفيا قدموا من مختلف مناطق الوطن من بومرداس وبوسعادة وتلمسان والمدية وبجاية وتيزوزووالعاصمة وورقلة والبويرة ووهران ... عرضوا منتجاتهم ذات جودة بأسعار مخفضة ( مباشرة من المنتج الى المستهلك)ما جعل الكثير من الزوار لا يترددون في شرائها . هذا ونظرا للاقبال المتزايد من يوم لأخر ارتاى المنظمون تمديد فترة المعرض إلى 10 أيام أخرى ليرتفع عدد العارضين إلى 37 . جناح الصناعة التقليدية لبوسعادة يخطف الأنظار ولعل اللافت في هذه التظاهرة تألق جناح مجمع الصناعة التقليدية لبوسعادة الذي جلب اليه أنظار الجميع اذ احتل مساحة شاسعة حيث نصب في جزء منها خيمة تقليدية بها أفرشة محلية دفعت بعديد المواطنين الى التقاط صور داخلها علاوة على عرض أواني من الفخاروالطين والخشب كالمهراز ووالقصعة والغربال وألبسة وتحف فنية . الصالون حقق الغاية المرجوة حسب الزوار والعارضين الذين تحدثوا الينا من خلال التعريف و الترويج لمنتوجات الحرفيين من شتى ربوع الوطن وتمكين المواطنين من داخل الولاية وخارجها من اقتناء ما يروقهم من مواد ومنتجات حرفية وبذلك يكون قد ساهم ولو بجزء قليل في احياء الموروث الثقافي المادي وتوسيع دائرته.