يتميز الصالون الوطني الأول للصناعة التقليدية الذي أشرف على افتتاحه أمس والي سيدي بلعباس بدار الصناعة التقليدية بمشاركة 50 عارضا يمثلون 20ولاية نذكر منها تيبازة الوادي تيزي وزو بومرداسالجلفةالجزائر العاصمة تلمسانتيارت..حيث يعرضون شتى المنتوجات من ألبسة تقليدية و زرابي وتحف ونجارة فنية وغيرها . وأثناء تجوالنا بين أجنحة المعرض لفت انتباهنا حرفي بامتياز من سيدي بلعباس يجسد لوحات فنية تعكس الواقع الاجتماعي وأيضا البورتريات بواسطة النقش على الورق المقوى بتقنيات ابتدعها من عنده.انه صابري محمد وحرفية أخرى من النعامة تتفنن أناملها في إنتاج تحف للتزيين المنزلي باستعمال نوع من الخيوط السميكة فيما هناك حرفي ثالث جاء من بومرداس يتقن صناعة الأحزمة ومحفظة لحفظ المال والأحذية .. باستخدام الجلد الخالص وثمة أيضا حرفي رابع من الجزائر العاصمة يعرض أواني من الفخار في غاية الروعة أنتجتها أنامله يمكن للزائر أن يلحظ الفرق الشاسع بينها وبين تلك المستوردة من الصين وغالبا ما تكون مغشوشة أو مقلدة. هذا وتزامنا مع هذا الصالون يجري تنظيم يوم دراسي حول دور الاسرة المنتجة في التنمية المحلية بمجسم القبة السماوية يشارك فيه العديد من القطاعات بينهم حرفيون و أجهزة الدعم ويتضمن العديد من المداخلات. الدكتور سمير بن يلس رئيس غرفة الصناعة التقليدية والحرف لسيدي بلعباس أفادنا بأن الصالون يهدف بالأساس الى تثمين المهارات المهنية والتعريف بالمنتوجات التقليدية المحلية والوطنية وتحفيز الحرفيين على بذل الجهد للحفاظ على المهن ولم يخف معاناة مزاولي الصناعة التقليدية في الحصول على المادة الأولية وكذا تسويق منتوجاتهم ذات الجودة العالية في ظل المنافسة التي يواجهونها جراء دخول سلع مقلدة ومغشوشة خاصة من الصين.والواجب يستدعي إيجاد حل في أقرب الآجال حتى لا تندثر حرف عريقة ورثناها أبا عن جد مبرزا الجهود التي تبذلها هيئته في دعم ومساعدة الحرفيين وتوسيع مجال الانخراط فيها. تبقى الإشارة في الأخير إلى أن الصالون يدوم الى غاية9 نوفمبر وفي إمكان الزوار اقتناء ما يروقهم من منتوجات معروضة بأسعار فيها نسبة لا بأس من التخفيض.