- دڤلة نور «مَلكية» في عتبة1200 دج تعرف أسعار التمور عبر مختلف الأسواق والمحلات بولاية وهران ارتفاعا محسوسا حيث تراوح سعر الكلغ الواحد من التمر ما بين 300 الى 700 دج فيما بلغت أسعار دقلة «نور» عتبة 800دج إلى 1200 دج. يأتي هذا في الوقت الذي سجل فيه ارتفاع بالموازاة مع اعتباره بغير موسمه الذي عادة ما تكون فترة جني التمور في الفترة ما بين 15 أكتوبر إلى 15 نوفمبر وهي الفترة التي تكون فيها الكميات المعروضة متوفرة بالمقارنة مع حجم الطلب الذي يكون متوازنا مع الكميات التي تعرض للبيع في حين تزود الأسواق حاليا من منتوج التمور الموجودة بغرف التبريد قادم من ولاية بسكرة و هذه المادة لا تغيب عن مائدة الصائمين خلال رمضان، مما جعل الأسعار تقفز مع كثرة الطلب الكبير عليها من طرف المستهلكين إلا أن المضاربة والسمسرة ألهبت الأسعار ليبقى تحقيق هامش الربح بين البيع والشراء هو العامل الأساسي في التهاب أسعار التمور في غير موسمها. تضارب في أسعار التمور بمحلات البيع وقمنا بجولة استطلاعية إلى سوق التمور بسوق الأوراسي وسوق لجديدة و سوق الجملة بالكرمة إلى رصد أسعار التمور والتمسنا تقاربا كبيرا جدا في الأسعار عند تجار الجملة في حين سجل اختلافا ملحوظا لدى تجار التجزئة وكل بائع يعرض بالثمن الذي يراه مناسبا و الذي يناسبه و البداية بسوق الجملة حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد لدڤلة نور إلى 650 دج و 700 دج حسب النوعية وبلغت في سوق التجزئة مابين 850 و 1200 دينار في حين بلغ سعر العرجون الواحد ب300 و 700 دج بالجملة و300 إلى 800 دينار بالتجزئة حسب النوعية . أما عن التمور العادية فقد اختلفت أسعارها عند تجار التجزئة اختلافا ملحوظا و سجل فرقا كبيرا بالنسبة للباعة من أصحاب الطاولات وأصحاب المحلات بحيث بلغت أسعار تمور «طولقة» المعلبة وغير المعلبة ب 700 دينار و 300 دينار بالجملة وتجاوزت أسعار تمور «طولڤة « بين 600 و 650 دينار للكيلوغرام الواحد بشارع معسكر. كل ذلك جعل المواطن البسيط يحتار في أمره وعبر عن استيائه من هذه الأسعار التي صرح بعض المتسوقين أنها متعمدة من أجل استغلال الفرصة ومضاعفة الربح، وذكر أحد الزبائن الذي وجدناه عند محل بيع التمور أنه جاء لمعرفة الأسعار فقط وهو ليس مستعدا للشراء وأكد لنا أن أغلب التمور المعروضة في الأسواق قديمة وكانت مخزنة مدة تجاوزت العشرة أشهر لتخرج في رمضان وتوزع بأثمان خيالية على المستهلك الذي لا يرفض ولا يناقش في شيء. و من جهة أخر فقد فضل مشترين آخرين الاستغناء عن هذا المنتوج في رمضان و اكتفاء بشرب الحليب فقد سيما منهم أصحاب الدخل الضعيف . ورغم الشكاوى والاستياء الكبير من ارتفاع أسعار التمور التي تبقى من الأطباق الشهية و الأساسية والحاضرة بقوة في مائدة رمضان يسجل بالموازاة إقبال المواطن على التمر. وصرح التجار ن جهتهم أنه لا أحد يمكنه الاستغناء على التمور في مائدة خلال الشهر الكريم وكيفما كانت الأسعار فإن المستهلك سيقتني هذه المادة، وتجدر الإشارة أن هناك الكثير من التجار من اغتنموا الفرصة واستثمروا في بيع التمور في رمضان وهذا ما لاحظناه خلال جولتنا بأسواق المدينة وصرح لنا بعض الباعة أن التمور هي أكثر مادة تسجل طلبا كبيرا في رمضان وتعتبر تجارة رائجة خلال شهر الصيام وإن كانت الأسعار مرتفعة إلا أنها ستكون في المتناول للمواطن أن يختار النوعية التي تناسب مدخوله وتبقى «دڤلة نور» وغيرها من الأنواع الأخرى للتمور، عرجونا بعيدا لا يطاله المسكين في رمضان. 500 طن تدخل أسبوعيا إلى سوق الجملة بالكرمة أكد مدير سوق الجملة بالكرمة السيد بوسعادة قدور أن التمور متوفرة في سوق الجملة و لم تشهد أي نقص حيث كشف أنه يدخل أسبوعيا إلى السوق 500 طن من التمور بمختلف أنواعه و أوضح انه منذ دخول الشهر الفضيل فإنه قد تم تسويق 520 طن مردفا أن التمور يتم جلبها من ولاية بسكرة و يتم تخزينه بغرف التبريد مضيفا في هذا الشأن أن السوق خصص 20 غرفة تبريد للتمر و مساحة كل غرفة سجلت ب 660 متر مكعب و مجمل مساحتها أحصيت ب 7200 متر مكعب و هو ما اعتبره بالكافي . أما عن الأسعار فقد أكد أنها في متناول الجميع بسوق الكرمة إلا أن المضاربين بالأسواق الموازية هم من يستغلون مثل هذه الفرص لرفع الأسعار من اجل الربح السريع .