أرأيتم «أعزائي المشاهدين» إلى أين تؤدي «الزعاقة» لمّا يدخل القوم في لعب «البزّ» وسذاجة «الذر»، مغامرات يقامر «مهندسوها» من «علامى» التلفزيون على زيادة نسبة المشاهدة بكاميرات ارتجالية متسلطة تستبيح حرية الفرد والجماعة تخبط حَلالا حراما وتخلط الدرس والحصاد «لا حْيا ولا بولحيا»... أرأيتم «أعزائي المشاهدين» كما يحسن تكراره طبعا اصحابنا إلى أي منقلب انقلب هؤلاء وأولئك من أصحاب المقالب حين ينحرف الإبداع التلفزيوني في غياب الإبداع التلفزيوني وموَات الفعل الثقافي... أي شيء! بل وكل شيء «أعزائي المشاهدين» والحمد لله في هذا الشهر الكريم أننا تجنبنا بأعجوبة أمرا كاد يتطور إلى ما لا يحمد عقباه بعاصمتنا البيضاء الهادئة الآمنة الباكية على بنّة رمضان والحالمة بمشهد تلفزيوني على مقاس سهرات «اليتيمة» أيام زمان المحترمة ببرامجها الهادئة الهادفة... وصلات غنائية أندلسية وشعبية بعد الإفطار الموصلية الغرناطية أصوات عمالقة الطرب الجزائري وسكاتشات ونيش والتوري ورشيد القسنطيني ومحمد التوري والسهرات الفنية من قاعة الموڤار من تنشيط السيدة ليلى ملكة التلفزة ووصلات الحاج الهاشمي ڤروابي وعبد القادر شاعو وأحمد وهبي وبلاوي الهواري والحاج الفرڤاني وخليفي أحمد وعبد الحميد عبابسة والسيدة سلوى وحلمي محمد والسعيد وأحمد راشدي ذروة العطاء الثقافي وقمة الذوق الفني... حسبنا بدائل اليتيمة من تحرّشت باليتيمة حسبناها تصنع شأنا لكنا ايقنا مع الأسف أن «الخليع (الڤديد) لا يحضر من لحم «الجديان» والدعوة (بكل تأكيد) بوليتيك كبير واللي فاق يكَوَّنْ وبحجم ويلجم! ريّح! رانا في رمضان صاحبي! ورمضان كريم «أعزائي المشاهدين»!.