تعرف أسواق الخضر والفواكه بولاية مستغانم انهيارا غير مسبوق في الأسعار منذ حلول شهر رمضان يسبب وفرة الإنتاج بمختلف المنتجات الموسمية والفائض الكبير في المحاصيل هذه السنة مقارنة بالمواسم الفارطة ، حيث وصل سعر الطماطم إلى 25 دينار للكلغ و ب 200 دج للصندوق بوزن 10 كلغ أما البطاطا فاستقرت على سعر 40 دج للكلغ و أحيانا 35 دج .. نفس السعر بالنسبة للقرع و الجزر و اللفت و الشمندر و الفلفل الأخضر و الفاصولياء الخضراء ; فيما شهدت الفواكه هي الأخرى انخفاضا رهيبا في الأسعار بعدما بلغ ثمن حبة واحدة من البطيخ الأحمر إلى 50 دج و من النوع الكبير. في حين بيع الدلاع بسوق عين الصفراء ب 100 دج للحبة الواحدة تزن 4 كلغ و عرض البرقوق بنوعيه الأحمر و الأصفر ب 80 دج للكلغ . و حسب احد الباعة فان انخفاض الأسعار يعود إلى الوفرة في المنتوج من جهة و إلى إقدام الفلاحين على بيع محاصيلهم للمستهلكين بعدما لم يجدوا من يقتنيها من الوسطاء و التجار ما تسبب في بقاء فائض كبير من المنتجات الفلاحية بأراضيهم ، حيث اضطروا إلى التخلص منها بأية طريقة إلى درجة أن احد الفلاحين باع صندوق واحد من الطماطم ب 50 دج . فيما لجأ مجموعة من الفلاحين إلى تقديم محصولهم من الخضر و الفواكه على شكل علف لماشيتهم بعدما فقدوا الأمل في تسويقها محليا . أما القلة القليلة من المزارعين شرعت في رمي المحاصيل في المفرغات، بسبب إصابتها بتعفنات نتيجة تخزينها لفترات طويلة في ظل غياب زبائن جدد، وفق تعبير احد الفلاحين يقطن بدوار الحسانية ببلدية ماسرى .الذي أكد أن بعض الفلاحين تضرروا بشكل كبير جراء تهاوي الأسعار إلى مستويات لم يسبق لها مثيل منذ عقود. ويربط المهنيون مشاكل القطاع بضعف التصدير إلى الخارج، لعدم مواكبة إجراءات عملية لتطوير وتنمية قنوات التسويق؛ وهو ما تسبب في الكساد الذي يعيشه القطاع. م.بوعزة