تشهد بعض مكاتب البريد بالمدينة ضغطا كبيرا للمتقاعدين الذين يتقدمون لسحب معاشاتهم التي تم تقديمها بيومين قبل الموعد الرسمي للسحب و ذلك بمناسبة اقتراب عيد الفطر المبارك و هذا حتى يتسنى لهذه الفئة قضاء احتياجاتها قبيل العيد و لكن ما لوحظ عبر بعض المكاتب الموزعة على مستوى أحياء المدينة على غرار ايسطو و الصباح و كناستيل و اكميل و المدينة الجديدة و مرافال و غيرها من المكاتب التي يشتكي المواطنون من ضيقها هو تلك الطوابير التي تمتد إلى الخارج و الانتظار الطويل للمتقاعدين خاصة و أن الموعد يستلم فيه غالبية العمال من مختلف المؤسسات و الأسلاك معاشاتهم و يقبلون على المكاتب في وقت واحد. و في هذا الصدد أكدت مصادر من مديرية بريد الجزائر أن السيولة متوفرة و كافية لتغطية و دفع جميع المعاشات و رغم الإجراءات التي اتخذتها مديرية بريد الجزائر لتخفيف الضغط و تسهيل العملية و تمكين الجميع من سحب منهحم في ارتياح و المتعلقة بفتح 4 مكاتب بريد للمداومة ليلا من الساعة 9سا30 الى غاية 23سا30 و هي مكتب بريد محمد الصايم و مكتب ميروشو و مكتب الصديقية بالإضافة إلى البريد المركزي مجندة للمبادرة 50 موظفا يقدمون جميع الخدمات و التعاملات المالية إلا أن جميع المتقاعدين يفضلون سحب أموالهم نهارا و ذلك ما تؤكده المشاهد التي لاحظها الجميع خلال اليومين الأخيرين أمام بعض مكاتب البريد و التي خلقت فوضى و مشاحنات بين المتقاعدين و الموظفين و العمال الذين أقبلوا منذ الصباح الباكر و انتظروا طويلا متهمين عمال مكاتب البريد بالتماطل و التهاون في تسهيل سير عملية، و نشير إلى أن الوضع أثر سلبا على بعض الشيوخ منهم المرضى و الطاعنين في السن الذين أنهكهم الانتظار و منهم من انسحب رافضا سحب معاشه وسط ضغط العيد كما علق البعض. و بالموازاة سجلت المكاتب الأربعة المشار إليها خلال الليلتين الماضيتين إقبالا محتشما جدا يقتصر على العمال و بعض المتقاعدين حيث أن التنقل ليلا بالنسبة للأغلبية صعبا و بذلك فان إجراءات تخفيف الضغط على مكاتب البريد نهارا لم تنجح بسبب ثقافة المواطن التي تعين عليه وقتا محددا لسحب أمواله لسبب أو لآخر، كما أن البعض لم يصلهم خبر فتح مكاتب البريد ليلا و الأغلبية من المتقاعدين المسنين لا يستطيعون التنقل بعيدا عن مكتب بريد الحي.