مع اقتراب حلول شهر رمضان تعرف معظم مكاتب البريد بوهران إقبالا كبيرا جدا للمشتركين من أجل سحب أموالهم وأجورهم لقضاء مصالحهم وشراء المستلزمات من مواد غذائية وغيرها استعدادا لهذا الشهر غير أن ذلك ليس بالأمر السهل على البعض بسبب طول طوابير الإنتظار أمام الشبابيك مثلما يحدث هذه الأيام بمعظم المكاتب مثل مكتب بريد المجاهد بحي ميرامار وسط المدينة وكذلك مكتب الصايم محمد بحي سان شارل وحوحا محمد بنهج معسكر وغيرها . وليس مشكل الطوابير هو وحده الذي يواجهه الزبون عند التقرب من الشبابيك فغالبا ما يصطدم بمشكل نفاذ السيولة قبل انقضاء النهار وقد تنفد أحيانا في الفترة الصباحية بسبب كثرة الزبائن وسحب مبالغ مالية كبيرة . وفي هذه الفترة سجل بريد وهران سحب أزيد من 60 مليار سنتيم يوميا من قبل المشتركين عبر كافة المكاتب وهذا الرقم يشير إلى تزايد الضغط على المؤسسة ويرتقب أن يرتفع هذا المبلغ إلى 80 مليار سنتيم في الأيام المقبلة . وتضطر المؤسسة إلى اتخاذ بعض الاجراءات خاصة بالمكاتب البريدية التي تعرف ضغطا من أجل تلبية احتياجات كل زبائنها بتحديد المبلغ المسحوب ب 20 ألف دج حتى لاتنفذ السيولة بسرعة ويذكر بأن هناك ستة (6) مكاتب بريدية رئيسية تفتح أبوابها إلى غاية الساعة السادسة مساء لأنها تعوض القباضة الرئيسية التي تخضع للترميم لذلك يتردد عليها الزبائن بكثافة باعتبار أن السيولة تكون متوفرة بها طيلة النهار ، ومنها مكتب الصايم محمد والمجاهد وحوحا محمد ومكتب بريد حي الصديقية . كما هناك مكاتب أخرى ثانوية بعيدة عن وسط المدينة لكنها تعرف ضغطا وتوافدا للزبائن خاصة عند دفع الرواتب وفي المناسبات كحلول شهر رمضان لأنها تغطي عددا كبيرا جدا من السكان مثل مكتب بريد حي ايسطو . وتحسبا لرمضان سطرت مديرية بريد وهران برنامج عمل بنظام الدوام ككل عام حتى يتمكن زبائنها من الإستفادة من خدماتها . وفي هذا الصدد أفادت مصادر مسؤولة بأن فتح المكاتب الرئيسية بعد الإفطار إجراء وارد إذا سجلت الحاجة إلى ذلك من أجل ضمان الخدمة المتواصلة كما استبعد وزير البريد حدوث أزمة سيولة خلال رمضان بفضل التدابير المتخذة في هذا الشأن .