أكدت مصادر مسؤولة من مديرية التربية لولاية وهران أنه من المرتقب أن لا يتم برمجة إجراء أي مسابقة خاصة بإدماج الأساتذة سواء تعلق الأمر بالطور الإبتدائي، المتوسط أو الثانوي، وذلك نظرا لإنعدام المناصب الشاغرة، هذه الأخيرة التي تم استغلالها خلال الموسم الدراسي القادم (2012-2011) من طرف الأساتذة المستخلفين وكذا خريجي المعهد العالي للإساتذة. وفي ذات السياق أفادت مصادرنا بأنه ستنطلق اليوم الإثنين عملية تسليم قرارات التعيينات لهؤلاء الأساتذة وذلك بمقر المدرسة الإبتدائية "محمد عبدو" الكائنة بجوار متوسطة طنجاوي الكائنة بحي ڤمبيطة بحيث تم تخصيص صبيحة اليوم الإثنين فترة لتسليم التعيينات لأساتذة التعليم المتوسط والذين يقدر عددهم ب 256 أستاذ، فيما ستمنح التعيينات لأساتذة الطور الثانوي خلال الفترة المسائية، علما أن عددهم يبلغ 329 أستاذ ثانوي وهم الفئة التي كانت تنشط خلال المواسم الدراسية الفارطة في إطار الإستخلاف، هذا بالإضافة إلى 97 أستاذا آخر تخرجوا هذا العام من معهد الأساتذة، أما عن تسليم قرارات التعيينات لمعلمي الطور الابتدائي فستتم هذا الثلاثاء بنفس المقر أي مدرسة محمد عبدو الإبتدائية، وللإشارة أن عدد المعلمين الذين سيتم إدماجهم في الطور الإبتدائي يقدر ب 185 معلم. وللعلم أن عملية إدماج الأساتذة المستخلفين تعود إلى قرار فخامة رئيس الجمهورية المفضى إلى حل مشكل هذه الفئة من العمال التي كانت تعيش القلق والإضطراب وهو الأمر الذي كان يؤثر بطبيعة الحال على الأستاذ نفسه الذي يجد نفسه من دون منصب عمل ثابت، وعلى التلميذ هو الآخر الذي قد يضطرب من جراء عملية تغيير الأساتذة من حين لآخر. وما يجدر التذكير به أنه وخلال السنوات الفارطة أسالت مسابقات الأساتذة الكثير من الحبر وذلك أثناء إجرائها وكذا ظهور نتائجها، ففي الكثير من الأحيان يتم تسجيل أخطاء ما ينجر عنها تقديم طعون من طرف المترشحين، ناهيك عن الإحتجاجات إلى غير ذلك من الآثار السلبية. وفي ذات الشأن عبر معظم الأساتذة الذين تم إدماجهم عن ارتياحهم الكبير، لا سيما وأن هناك منهم من عمل تحت طيات نظام الإستخلاف لسنوات طويلة من دون إدماجهم، هذا من جهة ومن جهة أخرى تعتبر عملية إدماج نحو 770 أستاذ خلال الدخول المدرسي الجاري 2012-2011 عملية كبيرة بالنسبة لقطاع التربية، إذ وحسبما أكدته مصادرنا أن هذا العدد من الأساتذة بإمكانه أن يغطي إحتياجات الولاية من ناحية هذه الفئة المحركة لقطاع التربية الذي بات ومع كل دخول مدرسي بحاجة إلى عدد معين من الأساتذة وذلك نظرا لتدشين عدة هياكل تربوية. لكن ومن جهة أخرى تبقى فكرة تعليق عملية إجراء المسابقات خلال الموسم الدراسي الجاري تسبب خيبة أمل كبيرة للعديد من خريجي الجامعات الذين وضعوا صوب أعينهم قطاع التربية تفاديا للإلتحاق بركب البطالة الذي أرهق شبابنا.