ستكون منطقة التوسع السياحي ل"بوزجار" بولاية عين تموشنت أولى المناطق السياحية ال10 في استقبال مشاريع المستثمرين حسب ما أفاد به مدير السياحة والصناعة التقليدية. وقد زودت هذه المنطقة بمخطط للتهيئة السياحية وفق التنظيم الساري المفعول بعد انتهاء الدراسة التي شرعت فيها المصالح المعنية .كما صادق المجلس الشعبي الولائي على هذا المخطط مما يسمح بالشروع في تمركز المشاريع الاستثمارية حسب ما ذكره العربي مشري. وستتوسع هذه الدراسات قريبا على مناطق التوسع السياحي التسعة المتبقية للولاية منها ثمانية قريبة من الساحل والأخرى تخص المحطة الحموية لحمام بوحجر. كما ستدعم مرافق الاستقبال أكثر فأكثر بعد اتمام دراسات التهيئة لهذه المناطق حيث يتوفر ساحل ولاية عين تموشنت على ثماني مناطق للتوسع السياحي تتربع على مساحة اجمالية تقدر ب 1108 هكتارا منها 512 هكتارا قابلة للبناء. وقد انطلقت في 2010 دراسات التهيئة لأربع مناطق هي "تارقة" و"سبيعات" و"شط الهلال" و"رشقون" حيث من المتوقع أن تعزز هذه العمليات القدرات المحلية في مجال الإيواء المقدرة حاليا ب 2337 سريرا موزع على 17 فندقا واقامة سياحية. وسيكون بإمكان الولاية في اطار موسم الإصطياف 2012 الاعتماد على توفر 118 بنغالو ب1100 سريرا على مستوى بوزجار بالاضافة الى السكنات الخاصة المندرجة ضمن "عملية الكراء لدى المواطن" شريطة توفرها الشروط الأدنى للإقامة كما أشار إليه ذات المصدر مضيفا أن هذا النمط من الإيواء يمثل 90 بالمائة من مرافق الإستقبال بولاية جيجل وبدرجة أقل بولاية بجاية. وقد تمكنت عين تموشنت خلال موسم الإصطياف الماضي من تعبئة ما مجموعه 12489 سريرا منها 2337 على مستوى 17 فندقا و4084 في 13 مخيم و3150 عبر تسعة مراكز للعطلة و 118 بثلاثة بيوت للشباب. كما سيتدعم قطاع السياحة بالولاية قريبا ب 1440 سريرا بفضل تسعة مشاريع لإنجاز مرافق للإستقبال منها خمسة فنادق واقامتان سياحيتان في طور التجسيد. وقد شرعت مديرية السياحة والصناعة التقليدية أيضا في إعداد دراسة تتعلق بمخطط رئيسي للتهيئة السياحية للولاية والذي سيشكل خارطة طريق حقيقية من أجل تثمين الخصوصيات السياحية للمنطقة. وفي هذا السياق ستكون بلدية "حمام بوحجر" مخصصة للسياحة الحموية وبلدية "ولهاصة" للسياحة العائلية و"سبيعات" لمجال السياحة الشاطئية حسب ذات المصدر. وسيتضمن هذا المخطط جردا لكل موارد ولاية عين تموشنت و منتجاتها التي تقترحها للسياح. وبخصوص المحطة المعدنية لحمام بوحجر التي يوجد بها 30 منبعا حمويا أوضح العربي مشري أنه قد شرع في عملية لإعادة الإعتبار بهدف منح أحسن ظروف الاقامة للراغبين في الإستجمام والعلاج. وقد سجلت المحطة خلال هذه السنة 21228 زائرا للتداوي وفق نفس المصدر الذي أشار أنه سيتم ارسال للوزارة الوصية قريبا ملفا يرمي إلى تأهيل هذه المؤسسة. كما تعتزم وزارة السياحة والصناعة التقليدية جعل المحطة المعدنية لحمام بوحجر (28 كلم عن عين تموشنت) مدينة حموية. وستتكفل لجنة متكونة من خبراء وممثلي مكتب دراسات أجنبي بمجال تحويل هذه المؤسسة على جميع الأصعدة. وستستفيد هذه المحطة المعدنية المعروفة التي بها قطعة أرضية تبلغ 15 هكتارا من عمليات من أجل توسيعها للرفع من طاقة الإستقبال .