الباهية رائدة في مجال المدارس الكروية تسعى الرابطة الولائية لكرة القدم بولاية وهران الرفع من المستوى والتنويع في المنافسات، فإضافة الى كرة القدم ب 11 لاعبا، تهتم هذه الرابطة بالمدارس الكروية وكذلك بكرة القدم داخل القاعة والتي تسمى أيضا بالخماسية، ولمعرفة كل كبيرة وصغيرة عن نشاطات الرابطة الولائية لوهران، وخاصة الرياضات الجديدة لدى الجمهور الوهراني، أجرت »الجمهورية« حوارا مع رئيس هذه الرابطة السيد ميلود غربال الذي لم يتردّد في الإجابة عن أسئلتنا. هل لكم أن تحدثونا عن نشاطات رابطتكم الولائية؟ أولا، لا يخفى عنكم أنّ الرابطة الولائية لوهران ثاني رابطة في الجزائر من حيث النشاطات الكروية، لدينا بطولة عادية في كرة القدم تضم الأكابر وجميع الأصناف ينشطها 30 فريقا، تنطلق مع شهر سبتمبر وتنتهي شهر جوان من كل سنة، لكن الرابطة الولائية لوهران رائدة في مجال المدارس الكروية، فمنذ سنة 1992 تهتم بهذه المدارس، حاليا لدينا 114 فريق من المدارس الكروية وكل فريق يضم أكثر من 100 لاعب وهو ما يعادل حوالي 3500 لاعب، كما نسعى جاهدين الى تطوير رياضة كرة القدم داخل القاعة أو ما تسمى بالخماسية في الدول الرائدة في هذا الميدان، وسميت بالخماسية لأن التشكيلة على أرضية الملعب تضم خمسة لاعبين، فهي تشبه كثيرا كرة اليد من حيث قوانين اللعبة وعدد اللاعبين. لكننا لا نكاد نسمع هذه الرياضة بالجزائر، أليس كذلك؟ هذا صحيح، لكن الكرة الخماسية أصبحت متطورة وذات شعبية في عدة دول إفريقية ومجاورة كالمغرب وليبيا التي تحتل الصف 13 عالميا، أما المشكل الوحيد في الجزائر فهو إنعدام البطولات الولائية بالرغم من أن الرابطة الوطنية لكرة القدم قررت منذ سنوات تنظيم بطولة ولائية على مستوى كل رابطة ولائية عبر الوطن، لكن الواقع شيء آخر، ولا يوجد إلا رابطة وهران الولائية التي تنظم هذه البطولة. متى شرعتم في هذه البطولة؟ شهر أكتوبر المقبل، سينطلق ثالث موسم تنظمه رابطتنا على التوالي. إذن الكرة الخماسية في تطوّر بوهران؟ بالتأكيد، فالمستوى يتحسن من موسم الى آخر، سواء من جانب اللاعبين أو المدربين أو التحكيم. كم يوجد من قسم في هذه البطولة؟ لدينا فوجين، الأول يضم (8) فرق والثاني يضم (9) بمجموع 17 فريقا في البطولة، ننظم أيضا منافسة الكأس في الكرة الخماسية، وقد سمّينا بطولة الكأس بإسم المرحوم قاسم ليمام. وأين تلعب المباريات؟ في الحقيقة هناك مشكل كبير في عدد القاعات، فبالرغم من وجود قاعات بكل من مسرغين والسانيا وأرزيو، إلا أنها لا تكفي لولاية بحجم وهران، لكن عموما، وهران أفضل من باقي الولايات التي تتوفر على أكثر من قاعة واحدة، ونقيم المباريات النهائية بقاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس. ماهو متوسط عمر كل فريق؟ أولا يجب أن نوضح بأن الكرة الخماسية يجب أن تضم لاعبين مختصين في هذه اللعبة ولا ينشطون مع فرق 11 لاعبا، وكل فريق يضم لاعبين أقل من 30 سنة ويحق لكل فريق ضم عنصرين من فئة 32 سنة لا أكثر، وأريد إضافة شيء آخر. تفضل مؤخرا تحدثت مع محمد روراوة حول تكوين حكام ومدربين مختصين في الكرة الخماسية لتطوير المستوى، وقد شاطرني الرأي، وصراحة فإنّ هذه الرياضة لها مستقبل كبير في بلادنا، لقد شاهدت مؤخرا البطولة المغربية التي سبقتنا في هذا المجال ولا يختلف مستواها عن مستوى البطولة الولائية. وماهي المشاكل التي تعيقكم؟ المشكل الأكبر هو نقص الترويج لهذه الرياضة، فالإعلام لا يقوم بدوره الحقيقي للتعريف بهذه الرياضة في بلدنا بمدينة وهران هناك بطولة ولائية منذ ثلاث سنوات لكن لا أحد على علم بذلك، ومهما قمنا به من مجهودات من أجل تطوير هذه الرياضة فلن تفيد في شيء بدون التغطية الإعلامية والترويج لها، وهناك مشكل آخر هو نقص القاعات كما ذكرت سالفا، نحتاج الى قاعات للتدرب واللعب. هل هناك جمهور كبير يحضر المباريات؟ فقط في النهائيات التي تقام بقاعة حمو بوتليليس، حيث يتراوح عدد المتفرجين من 1000 الى 1500، هنا أيضا أشدّد على دور الإعلام الذي يلعب دورا كبيرا في حضور الجماهير التي تحب التشويق، وعنصر التشويق حاضر بقوة في رياضة الكرة الخماسية، ويجب التذكير بأنّ الإتحاد الدولي لكرة القدم يعترف فقط بكرة القدم ذات 11 لاعبا والكرة الخماسية، ما يوحي بأهمية هذا النمط من الرياضة. لنعود الى المدارس الكروية، متى ستنطلق البطولة؟ بطولة المدارس الكروية ستنطلق شهر أكتوبر المقبل، ولدينا 10 أفواج كل فوج يضم 14 فريقا. هل من جديد لهذا الموسم؟ نعم، ففيما يخصّ الكرة الخماسية، فقد لاحظنا خلال الموسمين الفارطين إختلافا في المستوى بين الفرق، وقررنا هذا الموسم إقامة نمط جديد من المنافسة لنساهم بذلك في الرفع من المستوى. كلمة أخيرة أشكركم جزيلا على إهتمامكم بنشاطات الرابطة الولائية لوهران، وأقولها وأكرّر نتمنى مساهمة الإعلام في تطوير الكرة الخماسية والترويج لها لدى جماهيرنا الكروية الذواقة.