يتعمد عدد من أعوان مصالح النظافة هذه الأيام و بمختلف بلديات الولاية بحرق النفايات والقاذورات للتخلص منها بدلا من جمعها ونقلها الى مراكز الردم التي تم إستحداثها خصيصا لمثل هذه العمليات هذا ما أجمع عليه المواطنون الذين أكدوا أن بعض أعوان هذه المصالح راحوا يحرقون أكوام من الزبالة عوض جمعها متجاهلين النتائج الوخيمة التي قد تنجر عن هذه التجاوزات تأتي هذه المظاهر السلبية أمام الانتشار الكبير للأوساخ والقاذورات وأمام عجز البلديات على احتواء المشكل والقضاء عليه نهائيا هذا ما التمسناه خلال زيارة استطلاعية عبر أحياء ايسطو والياسمين 2 والصباح وغيرها من الأماكن التي يلاحظ فيها الزائر تصاعد الدخان من أكوام الزبالة والقاذورات بعد دقائق من مرور أعوان النظافة فبحي ايسطو اوضح ب محمد" أنه بعد ما يمر اعوان النظافة بدقائق قليلة فإنه مجبر على غلق النوافذ خوفا من تسرب الروائح الكريهة داخل غرف بيته وهذا بعد حرق النفايات والقاذورات المرمية قرب مسكنه مشيرا إلى ضرورة الابتعاد عن عمليات الحرق التي لها تأثيرات جانبية خاصة المصابين بأمراض الحساسية والربو أما عن "س فاطمة" التي تقطن بنفس الحي فقد أوضحت أنها استيقظت اليوم على دخان متصاعد من القمامة التي بجانبها والغريب أن هذا الحريق قد طال حتى تلك الشجيرات اليانعة الفتية التي كانت بمحاذاة هذه أكوام من الأوساخ والقاذورات متسائلة عن دور اللجان الأحياء والجمعيات البيئية في هذه الظاهرة وعن الإجراءات التي ستتخذها لوقف العملية في حين تخوف المدعو" ك سليمان "من الخطورة الناجمة عن عملية حرق النفايات التي تكون فيها حاويات القمامات متواجدة بمحاذاة الأعمدة الكهربائية وأن شرارة كفيلة بتسجيل كارثة كبيرة نفس التصريحات أكدها عدد من المواطنين بمختلف أحياء الولاية منها الياسمين والصباح و الكورنيش وضواحي بلدية السانية الذين أجمعوا أن حل مشكل انتشار النفايات والقمامات ليس بإضرام النيران لأنه قد يعطي نتائج عكسية على البيئة والصحة العمومية من جهتها حملت بلدية سيدي الشحمي المواطنين مسؤولية حرق الاوساخ الذين يتخلصون منها بعد مرور دوريات جمع النفايات -انبعاث الغازات السامة المسببة لأمراض السرطان من جهة أخرى دقت جمعية حماية البيئة بولاية وهران ناقوس الخطر والتي أكدت أنه قد تم مراسلة الجهات الوصية منها السلطات الولائية ومديرية البيئة لوقف عمليات حرق النفايات لما قد ينجر عنه من أضرار لاسيما ان هذه القمامات في مجملها تحتوى على مواد بلاستيكية وعملية حرقها مع النفايات تؤدى الى اطلاق غازات سامة جدا مثل" الديوكسينات "التي تعد من أكثر الغازات المسببة للاحتباس الحراري و كذا من أهم مسببات أمراض السرطان عند الانسان وهذا حسب الدراسات والبحوث الطبية التي اجريت مؤخرا كما أن عملية حرق الأكياس قد يطلق غازات أخرى ملوثة كحمض الهيدروليك السام وعليه تم إعداد تقرير ببعض المناطق الولاية التي تشهد مثل هذه السلوكات منها ايسطو وعين البيضاء وبوسفر وغيرها من مناطق الولاية والجريمة لمحاسبة المتورطين في هذه العملية كما سيتم خلال الأيام المقبلة تنظيم حملات تحسيسية من أجل توعية المواطنين بخطورة عملية حرق النفايات وما ينجر عنه من انعكاسات قد تؤثر على صحتهم بالدرجة الأولى
وبالموازاة فقد أكد مير بئر الجير أنه قد تم إعطاء مؤخرا تعليمات صارمة ضد أعوان مصلحة النظافة بعدم حرق النفايات وان اي سلوك مماثل من قبل هؤلاء العمال فإن صاحبه سيتعرض لإجراءات ردعية ومشيرا أنه لحد الأن تم معاقبة 10 أعوان نظافة قاموا بهذه السلوكات اذ تم ضبطهم بإضرام النيران بعض الأحياء مشيرا أن المواطنين من سكان الأحياء لهم دور أيضا في إضرام النيران بنية التخلص منها جهلا بالنتائج المتوخاة من هذه العملية وعليه لابد من الحرص والحذر لان المسؤولية يتقاسمها الجميع هذا وقد أكد ذات المسؤول انه معظم أحياء الجهة الشرقية منها ايسطو قد شهدت حملات ت تم رفع اطنان من الاوساخ والقاذورات ليبقى الضمير والوعي سيدا الموقف في إنجاح مبادرة تنظيف المحيط