عرفت أسعار اللوازم المدرسية في بعض محلات مستغانم خلال هذه الأيام ، ارتفاعا ملحوظا بعد أن بادر أولياء التلاميذ في اقتنائها قبل نصف شهر من الدخول المدرسي المقرر يوم 6 سبتمبر القادم.و الذي تزامن مع مناسبة عيد الأضحى المبارك و هو ما زاد الأعباء على السكان الذين قرر الغالبية منهم عدم شراء الكباش مفضلين توفير الأموال لاقتناء اللوازم. حيث أكد بعض الأولياء أن المصاريف كثُرت خاصة و نحن مقبلين على عيد الأضحى فهم مجبرين على الاختيار ما بين شراء العيد أو اقتناء الأدوات المدرسية التي لا يمكن الهروب . و في جولة عبر بعض المتاجر بوسط مدينة مستغانم ، عرضت الحقائب الخاصة بالأطفال بأسعار تراوحت ما بين ال 2500 دج و 4000 دج فيما وصل سعر الحقيبة المزودة ببعض الأدوات المدرسية كالمقلمات و لوح الكتابة إلى 5000 دج . و حسب أحد البائعين فان الأسعار المطبقة في السوق مقارنة بأثمان الجملة فهي مرتفعة خلافا للعام الفارط ، ملقيا باللائمة على تجار الجملة . و أضاف بأن نقص الأدوات المستوردة أثر على سوق التجزئة حسبه .فيما ذكر أحد الأولياء بأنه أصبح يجد صعوبة كبيرة في اقتناء الأدوات المدرسية لكل أبنائه الثلاث بفعل ارتفاع التكاليف ، حيث تصل قيمة المشتريات الخاصة بهم جميعا إلى حوالي 3 ملايين سنتيم ، و أشار إلى أن تزامن الدخول المدرسي مع عيد الأضحى جعله يفكر في اقتناء جزء من اللوازم المدرسية خلال هذا الشهر للتخفيف مما ينتظره من تكاليف عند انطلاق الدراسة . * باعة فوضويون يعرضون سلعا بأسعار تنافسية
هذا و خلال هذه الجولة ، لوحظ انتشار الباعة الفوضويين الذين عرضوا الأدوات المدرسية بأسعار منخفضة مقارنة بما وجدناه على مستوى محلات وسط المدينة ، حيث تراوحت بين 1200 دج و 2500 دج ، إلا أن نوعيتها كانت تبدو رديئة من الأخرى . و حسب بعض الأولياء أنهم صاروا يتجنبون اقتناء حقائب و مآزر ذات نوعية رديئة خوفا من إصابة أبنائهم بأمراض جلدية أو بمشاكل على مستوى الظهر لعدم مراعاة المعايير المعمول بها في صناعة تلك الحقائب . أطفال يشترطون اللوازم المدرسية ذات العلامات التجارية و عرف سوق اللوازم المدرسية إقبالا كبيرا من المشترين على اقتناء المآزر الخاصة بالأطفال و التي تراوح سعرها ما بين ال 1000 و 1200 دج عند الباعة الفوضويين بينما نجد سعرها في المحلات متراوحا بين 1500 إلى 2000 دج ، حيث يتحجج التجار بان سلعهم أفضل جودة من المعروضة لدى الباعة الموازيين . في حين اشتكى الكثير من الأولياء من هذا الغلاء لا سيما و أن أطفالهم يشترطون اللوازم المدرسية ذات العلامات التجارية معينة على غرار الحقائب بسبب ما تحمله من صور لأبطال الرسوم المتحركة و هو ما يستغله البائعون لرفع الأثمان نظرا للإقبال الكبير على هذه النوع. الارتفاع في الأسعار مسّ أيضا الكراريس و غيرها من الأدوات ، حيث عرض ثمن مقلمة ما بين 400 و 500 دج و المدور ب 300 دج و قال أصحاب المحلات أنهم يقومون حاليا بتسويق ما تبقى لديهم من مخزون السنة الماضية لكنهم لم يستبعدوا أن تعرف الأسعار ارتفاعا كبيرا مقارنة بما كانت عليه عند الدخول المدرسي الماضي . حيث يتوقعون أن تلتهب أسعار اللوازم المدرسية في الأيام المقبلة بعد تزايد التهافت عليها و دخول المضاربين و الباعة الفوضويين في المجال.