التهاب أسعار اللوازم المدرسية بقسنطينة تعرف أسعار اللوازم المدرسية في محلات قسنطينة خلال الأيام الجارية، ارتفاعا كبيرا، بعد أن شرع الكثير من الأولياء في اقتنائها قبل شهر من الدخول المدرسي، في وقت يتوقع فيه أن يكسر المعرض الذي سينضم منتصف أوت بالمدينة الأسعار. ولاحظنا في جولة استطلاعية بوسط مدينة قسنطينة، بأن عددا كبيرا من المحلات تعرض الحقائب والأدوات المدرسية الخاصة بالأطفال، لكن أسعارها مرتفعة جدا، حيث تتراوح أسعار حقائب الظهر بين 2500 و أربعة آلاف دينار، ومن بينها بعض الحقائب الأخرى التي يصل ثمنها إلى 5 آلاف، بحجة أنها مزودة ببعض الأدوات المدرسية الأخرى، على غرار المقلمات ولوح الكتابة، لكن البائعين اعتبروا الأسعار عادية مقارنة بأثمان الجملة التي قالوا إنها ارتفعت مقارنة بالسنة الماضية، محملين تجار الجملة المسؤولية، كما أكدوا لنا بأن تقليص رخص الاستيراد أثر على سوق التجزئة أيضا. و ذكر أحد الأولياء الذي وجدناه يعاين حقيبة خاصة بالبنات على مستوى محل بشارع عبان رمضان، بأنه بات يجد صعوبة في توفير الأدوات المدرسية لجميع أبنائه الثلاثة بسبب ارتفاع التكاليف، حيث تصل قيمة المشتريات الخاصة بهم معا، إلى حوالي 3 ملايين سنتيم، مشيرا إلى أن تزامن الدخول المدرسي مع عيد الأضحى، جعله يفكر في اقتناء جزء من الأدوات المدرسية خلال بداية شهر أوت للتخفيف مما ينتظره من تكاليف عند بداية الدخول المدرسي. ولاحظنا على مستوى سوق الدقسي أيضا، انتشارا لباعة الأدوات المدرسية، لكننا وجدنا بأن أسعارها منخفضة مقارنة بما وجدناه على مستوى محلات وسط المدينة، حيث تتراوح بين 1200 و 2500 دينار، إلا أن نوعيتها تبدو أردأ من الأخرى. و قد أفاد بعض الأولياء بأنهم صاروا يتجنبون اقتناء حقائب ومآزر ذات نوعية رديئة، خوفا من إصابة أبنائهم بأمراض جلدية، أو بمشاكل على مستوى الظهر لعدم مراعاة المعايير المعمول بها، في صناعة بعض الحقائب. و يسجل بالسوق إقبال كبير على اقتناء اللوازم المدرسية، بالإضافة إلى مآزر الأطفال، التي تتراوح أسعارها بين ألف و 1200 دج في السوق، بينما تتراوح في المحلات بين 1500 و ألفي دينار، حيث يتحجج التجار بأن سلعهم أفضل جودة من المعروضة لدى الباعة، لكن كثيرا من المواطنين الذين تحدثنا إليهم اشتكوا من الغلاء، وشبهوا شراء الأدوات المدرسية ب"الغرامات" المفروضة عليهم عند الدخول المدرسي من كل سنة، مشيرين إلى أن أطفالهم باتوا يشترطون علامات تجارية معينة من الحقائب، بسبب صور أبطال الرسوم المتحركة التي تحملها، وهو ما يستغله البائعون لرفع الأسعار نظرا للإقبال الكبير على هذه النوعية. ولا يقتصر الارتفاع على أسعار الحقائب فقط، فقد تقربنا من بائعي الكراريس وغيرها من الأدوات، حيث وجدنا بأن سعر المقلمة يتراوح بين 400 و 500 دج، في حين يعرض أحد البائعين مدورا ب 300 دج، لكنه اكتفى بالقول "إنه من النوعية الجيدة" عندما سألناه عن سبب غلائه بهذا الشكل، مشيرا إلى أنه لا يعرض أدوات بأسعار أقل، لكن أحد المواطنين تساءل عن الهدف من اقتناء أدوات ذات "نوعية جيدة"، كما يقول البائع، لأطفال في المرحلة الابتدائية. من جهة أخرى، لم يشرع الأولياء بعد في اقتناء الكراريس بشكل كبير، حيث قال أصحاب المحلات إنهم يقومون حاليا بتسويق ما تبقى لديهم من مخزون السنة الماضية، لكنهم لم يستبعدوا أن تعرف الأسعار ارتفاعا كبيرا مقارنة بما كانت عليه في الدخول المدرسي الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن أسعار اللوازم المدرسية لم تختلف كثيرا في أسواق قسنطينة، عما كانت عليه في السنة الماضية، إلا أن تجارا يتوقعون تسجيل ارتفاع أكبر في أسعارها خلال الأيام القادمة بعد تزايد التهافت عليها ودخول المضاربين والباعة الفوضويين على الخط، في حين ينتظر مواطنون أن يفتتح معرض لبيع الأدوات المدرسية ببلدية قسنطينة منتصف شهر أوت الجاري، من أجل كسر الأسعار.