يعمد خلال هذه الصائفة الكثير من الفلاحين إلى سقي أراضيهم بالمياه القذرة للرفع من مردود محاصيلهم الزراعية فقد تمكنت مصالح الدرك الوطني في أقل من شهر من توقيف فلاح ببلدية سيدي بختي يقوم بسقي محصول من البطاطا بمياه قذرة تشكل خطرا على صحة مستهلكيها. وحسب بعض الفلاحين فإن هذه حيلة يستعملها الكثير ممن يزاولون النشاط الفلاحي و يستعينون بمياه الصرف الصحي من أجل تقليل مصاريف استعمال مياه السقي التكميلي لبعض المحاصيل والتي تكلفه كثيرا وقد أشار أحد الفلاحين أن تسمين البطيخ أو الدلاع يكون باستعمال المازوت والذي يخلط بمياه البئر لضمان إنتاج وفير مسقي بالمازوت فيما يتم تنظيفه أيضا بهذه المادة ليلفت نظر الزبون. ومن جهة ثانية يبقى سد الدحموني الملوث والذي تنتشر به رائحة كريهة نتيجة اختلاط مياهه بالصرف الصحي السبيل الوحيد لمنتجي البطاطا الذين يقومون بكراء مساحات شاسعة واغلبهم من ولايتي عين الدفلى ومعسكر ويعملون بالأرض موسميا مع استخدام محركات لنقل مياه السد القذرة لسقي أراضيهم في ظل غياب رقابة عليهم أو حتى البحث عن حل لهذا السد الذي أصبح يؤرق السكان وفلاحي المنطقة الذين يرون أن مياهه أصبحت تشكل خطرا بيئيا على المنطقة بأكملها وكذا صحة المواطن . هذه المنتوجات من البطاطا يتم بيعها مباشرة بالأسواق اليومية بمدينة تيارت بأسعار تتراوح ما بين 30 إلى 40دج للكيلوغرام الواحد و هذا المشكل لم يعد مطروحا فقط على سد الدحموني بل تجاوز إلى عدة بلديات فالربح السريع وراء هذا التحايل المفضوح باستخدام إما مياه قذرة أو مادة المازوت لبعض الخضروات والفواكه الموسمية في انتظار الإجراءات التي تقوم بها مديريتا الفلاحة والتجارة للحد من هذه الظاهرة التي استفحلت خلال موسم الصيف