إتلاف 10هكتارات من المحاصيل الملوّثة بالطارف أحالت نهاية الأسبوع مصالح حفظ الصحة لولاية الطارف ، 6 فلاحين بكل من بوثلجة ، البسباس ، الشط والعصفور على الجهات القضائية بسبب السقي بالمياه القذرة ، في حين تم إتلاف أزيد من 10هكتارات من المحاصيل الزراعية المسقية بالمياه الملوثة،مع حجز وسائل تستعمل في عملية السقي من مصادر المياه المستعملة . وذكرت مصادرنا ، أن العملية جاءت على إثر المعاينة الميدانية لمصالح الوقاية وحفظ الصحة لمحاربة الأمراض المتنقلة عن طريق المياه ، وخصوصا سقي المحاصيل الفلاحية بالمياه المستعملة والمتعفنة، مع إستفحال الظاهرة هذه السنة بفعل الجفاف ومنع المزارعين سقي محاصيلهم من سد الشافية بسبب تراجع مخزونة إلى أدنى مستوياته ما شكل الهاجس الكبير للفلاحين في كيفية إنقاذ موسمهم الفلاحي من الخسارة، وأردف المصدر أنه تم تشكيل لجان مختلطة بالتنسيق مع المصالح الأمنية للتصدي لظاهرة سقي المحاصيل الفلاحية بالمياه القذرة حفاظا على الصحة العمومية لاسيما بمناطق سهول الجهة الغربية، حيث تنامي السقي من مصادر المياه المتلوثة ، من جهة أخرى أفادت مصادر مسؤولة بالديوان الوطني للسقي وصرف المياه أنها أودعت شكوى ضد مجهول لدى الجهات المختصة بسبب تورط مزارعين خاصة بكل من البسباس ، بن مهيدي وزريزر في تخريب منشآت المحيط المسقي لسهل بوناموسة بغرض سقي محاصيلهم الفلاحية بطريقة غير شرعية ، الأمر الذي كبد الديوان خسائر فادحة جراء هذه الممارسات السلبية و التدخل في كل مرة لإصلاح المقاطع المتضررة . وذكر نفس المصدر، أنه تم تحرير مخالفات أخرى ضد مجموعة من الفلاحين حولت على العدالة بسبب السقي غير الشرعي من سد بوناموسة وهذا بعد المعاينة الميدانية التي قامت بها المصالح المعنية بمعية المحضرين القضائيين والمصالح الأمنية المختصة ، والتي سمحت بحجز عدة مضخات كانت تستعمل من قبل المزارعين المخالفين في سقي المحاصيل الفلاحية الموسمية ،فضلا عن حجز كميات هائلة من القنوات البلاستيكية التي تم ردمها تحت الأرض من السد باتجاه الأراضي الفلاحية على مسافة مئات الأمتار بغرض سقي المحاصيل . وأضاف ذات المصدر أن موجة الجفاف التي تضرب الولاية وقرار الجهات المعنية وقف تزويد الفلاحين من الري الفلاحي من سد الشافية يبقى وراء استفحال ظاهرة السقي غير الشرعي للمحاصيل الفلاحية بمناطق الجهة الغربية عن طريق اللجوء إلى استعمال المياه القذرة و تخريب القنوات وشبكات المحيط الفلاحي لسهل بوناموسة الممتد على مساحة 9الأف هكتار . وأشار المصدر بأن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث عمد بعض الفلاحين إلى حد تخريب القناة الرئيسية الناقلة للمياه الشروب و غرف الحنفيات وتحويلها إلى أحواض للسقي الفلاحي،وهو ما دفع الجهات المعنية إلى تشكيل فرق متنقلة لملاحقة المخالفين وإحالتهم على العدالة ،و أعلن مصدر مسؤول عن إحالة الديوان الوطني للسقي وصرف المياه ملفات عشرات الفلاحين على العدالة لتحصيل مستحقاته التي فاقت 10ملايير سنتيم وتخص حقوق السقي الفلاحي التي تعود للسنوات الفارطة ، وهذا أمام عدم إكتراث الفلاحين لتسوية الديون العالقة على ذمتهم بالرغم من الإعذارات الموجهة لهم و التحفيزات التي وضعت أمامهم و منها التسديد بالتقسيط على مراحل بغية طي هذا الملف الذي بات يهدد التوازن المالي للديوان .من جهة ثانية حذرت مصالح الوقاية من مغبة تفشي الإصابة بالأمراض المتنقلة عن طريق سقي الخضروات و المحاصيل الفلاحية الموسمية في هذا الفصل على غرار الطماطم الصناعية ، الدلاع،الفلفل وغيرها بالمياه القذرة لاسيما عبر بلديات الجهة الغربية كالشط ، لدوائر البسباس ، الذرعان و بن مهيدي ،حيث استفحلت الظاهرة، وهو ما ينذر بكارثة صحية.