انطلق الفنان الممثل والمخرج الصاعد عصام تعشيت بثبات وقوة في العمل الفني منذ سنة 2004 ، حيث استطاع أن يصنع لنفسه اسما في عالم الفن الرابع من خلال مشاركته في 10 أعمال عرضت بمختلف المسارح الجهوية كمسرحي باتنة و قالمة، كما ولج عالم السينما من أبوابه الواسعة وتخصص في الإخراج والتمثيل ، ليشارك في 5 أفلام سينمائية آخرها فيلم ابن باديس للمخرج باسل الخطيب . و آخر تتويج له كمخرج كان في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، عندما تحصل عمله « الإنسان « على جائزة أحسن فيلم ضمن فئة البانوراما،إلى جانب الجائزة الثانية في مهرجان الدار البيضاء بالمغرب ، والمرتبة الثانية أيضا بمهرجان المقار للسينما المقام بولاية تندوف، وللتعرف أكثر على عصام تعشيت اقتربنا منه و أجرينا الحوار التالي : - ما هي المناطق التي تحب زيارتها خلال العطلة ؟ - و الله أنا كفنان لم أخرج بعد في عطلة ، لأني لا زلت أعكف على تحضير بعد الأعمال الفنية، إلى جانب استعدادي للمشاركة في بعض المهرجانات الدولية و الوطنية. أما فيما يخص الدول التي سأزورها قريبا ، فسأختار بولونيا حتى أنسى قليلا متاعب العمل وأستمتع بنسمات البحر هناك ، إلى جانب مناطق بلادي الساحرة ، خصوصا المناطق القبائلية التي تضم شواطئ تيقزيرت و أزفون، إلى جانب المواقع السياحية بولايات الغرب الجزائري منها عين تموشنت ووهران . - كيف ترى واقع السينما في الجزائر ؟ - و الله المستوى لا بأس به ،رغم قلة الأعمال السينمائية وشحّ الإنتاجات مقارنة مع باقي الدول العربية، نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل الارتقاء بالفن الجزائري وإيصاله نحو العالمية، فالجزائر لديها مؤهلات وإمكانيات كبيرة لحجز مكانة لها في المشهد السينمائي العالمي ، كما يجب الاهتمام بالشباب الصّاعد، وإعطائهم الفرصة للبروز . - ما هي الأعمال التي تعتقد أنها حققت نجاحا في مجال السينما ؟ - في كل مرة تظهر وجوه تبرز احترافيتها في السينما والمسرح ، وهناك الكثير من الأعمال الناجحة التي تعجبني شخصيا منها مسرحية « الإسكافية « لسكيكدة التي كانت جميلة جدا و مشوقة، وفيما يخص الأعمال التلفزيونية هناك مسلسل «الخاوة» الذي أراه عملا محترفا جدا، أما الأفلام السينمائية فإنني كممثل ومخرج أرى أن فيلم «عودة السنونوات» هو أكثر من رائع وشيق واستمتع به الجمهور كثيرا، خاصة وأن المخرج وضع بجدارة بصمة جزائرية جعلته يتوج في قائمة الأفلام الجيدة. - ماذا عن مشاريعك الجديدة ؟ - أنا بصدد التحضير لمشروع جديد يتمثل في فيلم قصير مدته 40 دقيقة، يروي قصة حب جميلة جدا تعكس تراثنا الجزائري بالشمال الإفريقي القديم، سيحمل العمل بصمة جزائرية ويكون موجّها لفئة الشباب ،وفي حال دعمت وزارة الثقافة الفيلم، فسيكون حاضرا في المحافل والتظاهرات الثقافية ، كما أستعد لتمثيل الجزائر قريبا في مهرجان الإسكندرية بمصر. - ما هي طموحاتك ؟ - كل فنان يحب عمله ويحب الفن، أكيد أنا أتوق للعالمية، وهذا لن يكون إلا بالعمل والمثابرة و محاولة إثبات الوجود الفني ، فأنا أحب الشهرة ، و أحب أن أقدم أعمالا تذهب بي نحو العالمية .