*حركة خانقة بوسط المدينة علمنا من مصدر موثوق بأن مشروع إنجاز الممرّ الذي كان مقرّرا إنشاؤه إنطلاقا من مفترق الطرق بحي الرّيح مرورا بجانب المقبرة المسيحية وصولا إلى مفترق الطرق المحاذي لمدرسة الأمير عبد القادر على مسافة 2، 1كلم قد تم تجميده لعدم تلقي المصالح التقنية المعنية الترخيص الذي يتيح لها استغلال مساحة في أطراف المقبرة المسيحية ما قد يؤدي بالضرورة إلى إلغاء المشروع نهائيا مشروع كانت قد أجريت بشأنه الدراسة التقنية سنة 2003 وكثر الحديث عنه في جلسات المجلس التنفيذي الولائي والمجلس الشعبي الولائي نظرا لدوره الهام في إزالة هذه النقطة السّوداء وفك الخناق عن وسط المدينة وبخاصة على مستوى نهجي ڤرموش محمد ومحمد الخامس اللذين يشهدان يوميا مرور مئات المركبات في زحمة شديدة تعادل نسبة 20٪ من حجم حركة المرور التي تعرفها أنحاء المدينة، أما بخصوص مشروع تهيئة مفترق الطرق عند مدرسة الأمير عبد القادر بإنجاز جسر أو نفق فإن الدراسة إكتملت وتم إختيار مؤسسة الإنجاز لكن السيد الوالي رفض إستحداث جسر أو نفق بهذا المكان واقترح على المصالح المعنية البحث عن حل ثالث بتنسيق الأعمال مع مكتب دراسات كفء، قادر على ذلك، وفي انتظار ذلك تبقى هذه النقطة السوداء مثيرة للقلق والإزعاج لأصحاب المركبات الذين يسلكون هذه الطريق المعروف بطريق بفعل الخناق الذي يميّزه. ذات المصدر أفاد بأن المصالح المختصة في هذا الميدان بصدد الإعداد لإزالة نقطة سوداء ثالثة متواجدة عند مفترق الطرق الرابط بين تنيرة والطريق الإجتنابي الجنوبي على مقبرة من مقرّ الأمن الولائي بإنشاء نفق لتسهيل حركة المرور مشيرا إلى أن الدراسة التقنية لهذا المشروع يتكفل بها في الوقت الراهن مكتب الدراسات »ساتي« saeti« ومن المقرّر أن تنتهي قبل إنقصاء السنة الجارية على أن يُشرع في أشغال الإنجاز في غضون العام المقبل في حال موافقة وزارة المالية على العملية. الجدير بالإشارة أن تدفق حركة المرور باتجاه عاصمة المكرّة مصدره خمسة محاور أساسية ويتعلق الأمر بوهران عبر الطريق الوطني 13وحمّام بوحجر عبر الطريق الوطني 95 وعين تموشنت عبر الطريق الوطني 96 وسعيدة عبر الطريق الوطني 92 وتلمسان ومعسكر عبر الطريق الوطني 7 ما يؤدي إلى كثافة مرورية لافقة للإنتباه بمداخل المدينة. هذا وكان مخطط المرور الذي أعدّه مكتب الدراسات betur من العاصمة في وقت سابق بشأن مدينة سيدي بلعباس قد أفضى في إحدى نتائجه أن واد مكرّة وخط السكة الحديدية اللذين يعبران أحياءها يساهمان بدورهما في تأزيم حركة المرور، أضف إلى ذلك تمركز معظم الهياكل الإدارية التي يتعامل معها المواطنون بوسط المدينة هذا إلى جانب النقص الملحوظ في مواقف المركبات.