يستقبل الصالون الوطني للزي التقليدي الذي انطلقت فعالياته منذ يومين بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بإشراف من مديرية الثقافة لولاية قسنطينة و جمعية البهاء المئات من الزوار ، حيث شكلت الأزياء التقليدية المستوحاة من عمق التراث الجزائري الأصيل محل اهتمام الكثيرين ممن أقبلوا للتعرف والاستمتاع بمشاهدة كل ما جادت به أنامل 35 حرفيا من مختلف ولايات الوطن على غرار الجزائر العاصمة، تلمسان، قسنطينة ، باتنة، واد سوف و غيرها من الولايات. التظاهرة الفنية التي جاءت تحت شعار "أصالة الأزياء تراث البقاء" عرفت في بدايتها تنظيم عرس تقليدي قسنطيني بكل طقوسه، بمشاركة جوق الفقيرات " فلة فرقاني" ، حيث عاش زوار المعرض أجواء بهيجة عرفتهم على عادات و تقاليد مدينة الجسور المعلقة وطقوس احتفالها بأعراسها ، فيما تزينت العارضات بأبهى حلة مشكلة فسيفساء جميلة بارتداء أزياء تقليدية عن ولايات مختلفة في عرض أزياء جاء بعنوان " فسيفساء وطني " بمشاركة الولايات الحاضرة . فمن عاصمة الشرق الجزائري إلى وسطها و غربها و جنوبها سطعت خيوط الفتلة و التارزي الذهبية بالقطيفة القسنطينية و زين الكاراكوا العاصمي بهو عارضته بشكل أنيق، فيما خطفت الشدة التلمسانية الأنظار بتفاصيلها العريقة و إكسسواراتها الرائعة شأنها شأن البلوزة الوهرانية ذات الألوان الجميلة إلى لباس الحولي الأصيل الذي يخص ولاية واد سوف و غيرها من الألبسة التقليدية الأخرى التي نالت بطابعها الخاص نصيبا من اهتمام و إعجاب الحضور ، كما استمتع الجمهور بحفل فني في طابع العيساوة الذي جاء بتوقيع الفنان زين الدين بوشعالة ، بينما لم يقتصر برنامج هذا الصالون على عرض الألبسة التقليدية فحسب، إنما عرف افتتاح ورشات حية للتطريز التقليدي و صناعة الحلي، ناهيك عن أمسيات أدبية و محاضرات منها محاضرة بعنوان " الأزياء التقليدية و الهوية الوطنية " من تقديم الأستاذة "وردة بن سقني" و حفلات فنية طبعتها جمعية أبناء الطريقة العيساوية. الصالون الوطني للزي التقليدي الذي ستختتم فعالياته اليوم سوف يعرف تكريمات تخص الحرفيين وأصحاب دور اللباس التقليدي المشاركين بالتظاهرة مع تكريم الحرفيين المشرفين على الورشات التكوينية و تنظيم حفل فني في طابع المالوف القسنطيني من إحياء الفنان عادل مغواش.