طفت هذه الأيام على السطح قضية شد وجذب بين 3 روائيين جزائريين كبار، حيث وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن ما عرف بقضية بوجدرة مع إحدى القنوات الجزائرية الخاصة قد طويت و إلى غير رجعة ، ظهرت أمس وعلى صفحات الجرائد أزمة جديدة بطلها الروائي بوجدرة الذي اتهم من قبل الكاتبين ياسمينة خضرة و كمال داود بالقذف وتزييف الحقائق و المساس بشخصيهما . حيث انتقدا كلاهما صاحب " الحلزون العنيد " بأنه شوه صورتهما وتاريخهما أمام القراء بذكر بعض الحقائق في كتابه الجديد " مهربو التاريخ" ، إذ استنكر الروائي ياسمينة خضرة، تهمة تمجيده للاستعمار وعدم تناوله في كتاب " فضل الليل على النهار" لجرائم فرنسا المقترفة في حق الشعب الجزائري ، وفي نفس المضمار انتقد الكاتب كمال داود تهم بوجدرة التي وردت في مؤلفه الأخير الصادر عن دار النشر " فرانس فانون " بتيزي وزو والتي ذكر فيها بأنه كان ينتمي إلى ما يسمى بالجماعة الإسلامية المسلحة " الجيا " . وهو الأمر الذي استاء له كل من ياسمينة خضرة و كمال داود، حيث قام الأول بإرسال رسالة احتجاج واستنكار يندد فيها بما ورد في كتاب " مهربو التاريخ " ، مؤكدا أنه كاتب صاحب أكثر مقروئية في العالم ، و أنه لما كان يقاتل المسلحين في الجبال كان بوجدرة يقيم في فرنسا، فيما قرر صاحب رواية " مارسو ، تحقيق مضاد" مقاضاة بوجدرة أمام محكمة وهران متهما إياه بالقذف و تشويه الحقائق ، موضحا أنه لم يكن ينتمي لأي فصيل مسلح ، بل أنه كان مفتونا بالدين كنظرة وخيار فقط، و أنه عاش ذلك كمغامرة جماعية خلال السنوات الأولى من شبابه . فما سبب هذه الضجة الآن ؟ وماذا يريد بوجدرة من كتابه الجديد؟ وما هي مآلات هذا السجال بين الروائيين وكيف سينتهي...؟ وهل نشهد قضية "بوجدر بيس" جديدة هذه الأيام يا ترى ؟