لا خوف من "الإسلاميين" إذا وصلوا إلى السلطة في الجزائر احترم "الإسلاميين" ويحترمونني رغم شيوعيتي وإلحادي نفى رشيد بوجدرة خوفه من وصول التيار الإسلامي السياسي في الجزائر إلى الحكم، معتبرا إياه تيارا مسالما وجمهوريا شأنه شأن التيارات الأخرى التي تنشط في الجزائر في إطار قوانين الجمهورية. وقال ضيف "منتدى البلاد" واثقا "أحترم هذا التيار كما يحترمني رغم أنني شيوعي وملحد"، مضيفا أن الإسلام هو الغالب من حيث الفكر والإيديولوجيا في المجتمع الجزائري، وهو الركيزة الأساسية في المجتمع". وقال بوجدرة إن التيار الإسلامي يشكل الأغلبية الساحقة في المغرب العربي بما في ذلك في الجزائر، مشيدا بحركة "حمس"، واعتبر النسخة الأخيرة أفضل بكثير من نسخة لحظة الولادة دون أن يفوته التذكير بإعجابه بالراحل الشيخ محفوظ نحناح من حيث قدرته على التواصل مع الآخر المختلف إيديولوجيا. كما عرج ضيف "منتدى البلاد" على الحديث عن "حركة النهضة" الجزائرية، لما تملكه من إطارات ذاكرا على سبيل المثال لا الحصر الأمين العام السابق فاتح ربيعي الذي قرأ له واستمع لبعض آرائه، فيما اعتبر أن ما يحدث في الشارع العربي سواء في تونس أو مصر يشكل مظلمة في حق هؤلاء الإسلاميين على غرار "النهضة" في تونس، مجددا معارضته للعنف والقتل والاعتداء على المجتمع باسم الإسلام، في إشارة إلى التيارات الإرهابية المعروفة التي أزهقت أرواح الجزائريين وأعلن بوجدرة معارضته لها، ومع ذلك، لا يجد بوجدرة حرجا في وصف الربيع العربي ب"الصقيع". محمد سلطاني قال أنه يؤيده في رئاسيات2014 بن فليس صديقي وكان ينام في بيتي يتصور رشيد بوجدرة حين يتحدث عن غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة، وما يدور عنها وحولها من حديث وأحاديث، أن رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس الوحيد الذي يعجبه من بين كل هؤلاء، كونه، كما يقول "ليس بهلولا" ويعرف ماذا يريد، ولديه رؤية سياسية عميقة. ويسرد ضيف "البلاد" تفاصيل جمعته بعلي بن فليس في سنوات سابقة، فيقول "كان يأتي لزيارتي في بيتي ولا ينزل في الفنادق لتوفير المصاريف.. كان ذلك لما كان فقيرا جدا، والآن مازلنا على تواصل دائم وتحدث عن أشياء كثيرة متعلقة بالسياسة وأحوال البلد، والانتخابات الرئاسية القادمة.. وبين كل هذا لم يقل لي صراحة إنه سيترشح.. وأظن أنه صاحب مواقف شجاعة ويبقى رجلا مثقفا وصاحب مواقف شجاعة، وذلك أرى أنه أحسن مترشح لرئاسيات لحد الآن.. وهذا مجرد رأي مواطن جزائري شيوعي فقط دون أي خلفيات ولا يعني هذا أن سأصوت عليه بالضرورة". أيمن. س أنا ملحد وأعترف.. وأعتبر أن أغلب الشيوعيين "أطهار" أحترم نحناح وبلحاج وأتمنى أن أقضي يوما في قصر عباسي مدني قال الروائي رشيد بوجدرة، إنه ليس ضد أي ديانة من الديانات السماوية، وأنه مؤمن بأن المعتقد حرية شخصية. واعتبر الشيخ الراحل محفوظ نحناح أحد الرجال المثقفين الذين يحترمون حريات الغير، وقال "طالما ربطتني به علاقة متينة وكنت أتفهمه رغم الخلاف الإديولوجي بيننا"، مضيفا "لم يتحفظ الرّاحل يوما على شيوعيتي، بل كان دائما يردد مقولة الشيخ عبد الحميد ابن باديس التي يعتبر فيها أن الشيوعية خميرة الشعوب"، وقال إنه ليس ضد الإسلاميين وإنما ضد التطرف والإرهاب، مشيرا إلى أنه عرف عن قرب الرجل الثاني في الحزب المحظور "الفيس" علي بلحاج معتبرا إياه "مواطنا بسيطا، عاش حياة بسيطة في تقشف، بعيدة عن البذخ، وهو إنسان طيب غير مفتعل وعصامي التكوين"، وعلى عكس ذلك، يرى بوجدرة أن زعيم "الفيس" المحل عباسي مدني، يخفي ما لا يظهر ويحب مصالحه، نافيا عنه التفكير في الشعب دائما كان يسعى خلف السلطة وهو الآن في قصور مشيدة". وبطريقة ممازحة قال بوجدرة "أتمنى أن أقضي ليلة واحدة في الحرم الملكي لعباس مدني". فاطمة حمدي رشيد بوجدرة يصف نفسه ب«المحنّك سياسيا" ويؤكد: ترشح ياسمينة خضرة للرّئاسيات مضحك ولا يغريني "قصر المرادية" قال الروائي رشيد بوجدرة، أحد المدافعين عن الشيوعية في الجزائر، إنه محنك سياسيا ويعرف ممرات اللعبة السياسية، موضحا أن ثقافته في المجال السياسي كافية لأن يتولى أي منصب، وكرر مرارا أن المسؤوليات لا تشد اهتمامه إطلاقا. وعلق المتحدث على ترشح الروائي ياسمينة خصرا للرّئاسيات مؤخرا فقال "كنت رفقة مجموعة من الأصدقاء حينما قرأنا خبر ترشح خضرا للرّئاسيات، وصراحة ضحكنا على الخبر"، ولم ينكر بوجدرة أنه من حق أي مواطن تتوفر فيه الشروط، اعتلاء سدة الحكم، ولكنه لا يرى أن ياسمينة خضرة محنك كفاية ولا دبلوماسيا. وتطرق بوجدرة إلى تجنيس "الشاب خالد" بالجنسية المغربية، معتبرا الأمر "لا حدث"، مبديا استياءه من الضجة التي أحدثها هذا الخبر، الذي يراه عاديا "من حق الشاب خالد قبول أي جنسية، ثم لماذا لا نلوم من تجنسوا بالفرنسية ونلوم من زاوج بين جنسية وطنه وجنسية بلد عربي مسلم مجاور شقيق.. ثم إن الشاب خالد لا يزال جزائريا". وفي رده على سؤالنا حول ما إذا عرضت عليه أي جنسية أخرى عدا الجزائرية، أكد بوجدرة أنه لم ولن يزاوج بين جنسيته الجزائرية وأي جنسية أخرى مهما كان الأمر، وأن تركيبته ضد هذا المبدأ. فاطمة حمدي بوجدرة يكشف رفضه منصب وزير الثقافة في عهدي الشاذلي وزروال لن ألبس "الكوستيم السياسي" أبدا وسأبقى وفيا للقشابية كشف ضيف "منتدى البلاد" رشيد بوجدرة أنه يمقت السياسة إلى درجة أنه رفض منصب وزير الثقافة في مناسبتين. وقال "أنا مواطن بسيط ونظيف ورفضت كل الإغراءات السياسية التي عرضت علي في سنوات سابقة. فقد عرض علي منصب وزير الثقافة في مناسبتين؛ الأولى في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد والثانية في عهد اليامين زروال"، مضيفا "لست من هواة المناصب السياسية ولن أغير بذلتي يوما ما لآني لن ألبس الكوستيم السياسي، وسأبقى وفيا للقشابية ولمبادئي التي تربيت عليها". وقال أيضا "رغم كوني مناضلا في أحد الأحزاب الشيوعية اللائكية؛ إلا أني رفض كل المناصب القيادية التي عرضت علي لأن بوجدرة الروائي البسيط سيبقي وفيا لنضاله كمواطن بسيط ومبادئه اللائكية". عيسى. ب الجزائر تمر بفترة نقاهة لكن يجب أن تتغير هناك شيء من الأكذوبة في "الربيع العربي" يعتقد رشيد بوجدرة أن صعود "الإسلاميين" إلى السلطة بعد ثورات "الربيع العربي" إنما جاء لكون الشعوب لم تجد خيارا آخر، وكان "الإسلاميون" هم المتاح والمتوفر بعد عقود من "الليبرالية المتوحشة" التي قادتها أنظمة حسني مبارك وزين العابدين بن علي. وقال إن الشعوب العربية تنبهت لما حولها وملت من تلك الأنظمة القمعية فثارت في وجهها. ورغم هذا، يستدرك ليقول في معرض تعليقه على صعود "الإسلاميين" فيقول "هناك نوع من الأكذوبة تحدث أو مسرحية تقوم بها الدول الغربية من خلال دعم هذا الطرف أو ذلك. ويؤكد المتحدث أن الجزائر اليوم بعيدة عن هذا "الربيع العربي" لأنها تمر بفترة نقاهة بعد سباب عميق، ومن المستحيل أن تبقى نسبة 60 بالمائة من الجزائريين فقراء لأن هذا البلد يملك الإمكانيات ويجب أن تتغير الأمور. أ. س الشيوعية ستعود بقوة و"اللبرالية المتوحشة" ستزول أرجع الروائي الجزائري الشيوعي رشيد بوجدرة سبب تراجع الاشتراكية الشيوعية في العالم إلى خبث ما يسميها "الليبرالية المتوحشة"، لكنه بالمقابل عبر عن تفاؤله برجوع الشيوعية بقوة إلى الساحة السياسية الدولية في المستقبل القريب بعدما اكتشف المجتمعات العالمية وحشية الليبرالية. وقال في هذا الإطار "الشيوعية ستعود بقوة وما تعيشه أمريكا اللاتينية حاليا من حراك سياسي واجتماعي يؤكد هذه العودة الوشيكة"، موضحا "حتى في أوروبا هناك حراك قوي، والأزمة التي تمر بها أوروبا ليست أزمة اقتصادية من وجهة نظري وإنما فشل للرأسمالية المتوحشة لأن الاحتجاجات التي تشهدها بعض دول أوروبا على غرار فرنسا هي ثورات اجتماعية بكل ما تحمله الكلمة من معاني". وأكد بوجدرة أن الشيوعية تراجعت فعلا لكنها ستعود لأن كل البوادر توحي بقرب أفول الليبرالية التي حولت المجتمعات إلى وحوش مادية". عيسى. ب الخطاب الشعبوي جعل الأجيال الجديدة لا تحبذ الحديث عن التاريخ لا يزال بوجدرة يدعو إلى "القطيعة مع الشرعية التاريخية" وضرورة "تسليم المشعل للأجيال الجديدة"، فيقول هنا "حان الوقت للتغيير بدون عنف وأن تكون هناك قطيعة واضحة مع الشرعية التاريخية". ويعلق صاحب رواية "الإنكار" على من يقول إن الجيل السابق جعل الشباب حاليا لا يحبذون الحديث عن التاريخ كثيرا بسبب اقتران مواضيع ثورة التحرير دوما بالخطابات الشعبوية واللغة الرسمية، فيؤكد "لم يكن عندي خطاب شعبوي بل أنا ضد الشعبوية، ولكن ممكن أن الشباب كرهنا وترك الحزب الشيوعي مثلا، لذا أكرر أنه حان الوقت لإحداث قطيعة صلبة وقبيحة". أ. س بوجدرة يصف "نكت" الوزير الأول ب "الحالة السياسية الصحية" ويؤكد: خطابات سلال شعبوية وانتقاصه من العلوم الإنسانية مرفوض الوزير الأول كان يحرص على زيارة معارض زوجته الفنانة التشكيلية وصف الكاتب رشيد بوجدرة، خطابات الوزير الأول عبد المالك سلال بالشعبوية، مشيرا إلى أنه يمقت كل ما هو شعبوي سواء كان أدبا أو فنا أوغيره، معتبرا أنه من العار أن يخاطبا إطارا ساميا في الدولة بحجم الوزير الأول، الشعب بلغة كتلك التي يستخدمها سلال في "خرجاته". وقال بوجدرة لدى نزوله ضيفا على منتدى "البلاد"، إنه من هواة متابعة جديد المصطلحات اللغوية و«زلات اللسان" التي يسقط فيها الوزير الأول، مشيرا إلى أن تناقل فيديوهات تلك الخطابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتلك القوة يعتبر أمرا مسليا. ووصف بوجدرة أن الأسلوب الذي يخطب به سلّال "بالحالة السياسية الصّحية"، رغم مقته لها، مشيرا إلى أنه من الواجب على السياسيين الجزائريين إتقان اللّغة العربية بحكم أنها اللغة الأولى في الجزائر. وعن موقف الوزير الأول من الأدب والعلوم الإنسانية، الذي أثار مؤخرا موجة من غضب الكتاب والمثقفين، قال بوجدرة "من يرى أن العلوم الإنسانية والفلسفة من الزوائد فهذا أمر مرفوض ويضرب الثقافة بشكل مباشر"، معتبرا كلمته تلك عارا ودليلا على "ضعفه السياسي، وقلة حنكته"، موضحا "السياسي مربوط ومتعلق بالثقافة، ما قاله سلّال يشبه حديث طيّابات الحمام، ولا علاقة له بدبلوماسي سامي في الدولة الجزائرية". وقال بوجدرة إنه استغرب من موقف سلال تجاه العلوم الإنسانية والفنون، ذلك "أنني التقيته في أكثر من مناسبة بمعارض للفنون التشكيلية، خاصة تلك التي كانت تخص زوجته السيدة سلال التي تعتبر فنانة تشكيلية صاحبة ذوق رفيع". وعن الزيارات الميدانية التي يقوم بها الوزير الأول لمختلف ولايات الوطن، قال بوجدرة إنها مهمة، معتبرا ردة الفعل العنيفة التي استقبل بها أهالي أم البواقي و«عين البيضة" تحديدا "مسقط رأسه" سلال، طبيعية وذلك للتهميش الذي تعيشه هذه المناطق "أنا لا أطالب سلال أكثر من أن تكون عين البيضة كباقي الولايات التي تهتم بها الدولة". فاطمة حمدي خليدة تومي لامتني لأنني كتبت عن قضية "متحف الماما" خسرنا الكثير من الأموال بسبب مهرجانات "الزرنة" لم يتردد بوجدرة في إبداء رأيه عن طريقة تسيير قطاع الثقافة بالجزائر وينتقدها أيضا رغم أنه يؤكد صداقته بالوزيرة خليدة تومي قبل حدوث قطيعة بالنظر إلى أسباب وصفتها ب«الشخصية ويحتفظ بها لنفسه". ويرى ضيفنا أنه ضد صرف الأموال الطائلة على مهرجانات تهتم ب«الزرنة" فقط بعيدا عن مواضيع مهمة تهتم مثلا بالأمير عبد القادر أو التصوف ومحاضرات ذات قيمة، مضيفا "نحن بحاجة إلى لقاءات ثقافية وتظاهرات ذات قيمة عالية، ويجب التقليص من مهرجانات الزرنة لأنه بسببها خسرنا كثيرا من الأموال، وأذكر هنا قضية متحف الماما بالعاصمة، أي المتحف الوطني للفنون المعاصرة والحديثة، حيث كتبت عنه منتقدا قبل سنوات، وقلت إنه هيكل فارغ صرفت عليه أموال كثيرة، ما جعل وزيرة الثقافة تتصل بي وتلومني على هذا الكلام". ويعتقد المتحدث أن التظاهرات الكبرى انطلاقا من "الجزائر عاصمة للثقافة العربية 2007 ووصولا إلى تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011، تم فيها صرف أموال ضخمة، لكن ذلك يهون لأنها تظاهرات كبيرة قدمت بعض الأشياء، لكن تظاهرات أخرى خسرنا فيها أموالا هباء، وفق تعبيره. أيمن. س بوجدرة يقول إنه يطبق الآية "ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر" لم أحضر جنازة والدتي ولم أدخل مقبرة في حياتي.. وهذه معتقداتي قال الروائي رشيد بوجدرة إنه لا يحب زيارة المقابر ولم يدخل مقبرة واحدة منذ ولادته وحتى عندما تعلق الأمر بوالدته التي ماتت بين أحضانه كما وصف "هذه واحدة من خاصيات بوجدرة.. قولوا عني ما شئتم.. متوحش أو غير ذلك.. ولكني لا أحب الجنازات والمقابر". وجاء حديث بوجدرة في سياق سؤال عن غيابه عن جنازة الراحل الطاهر وطار وسبب خلافاتهما، مؤكدا أنها كانت خلافات ذاتية لا علاقة لها بالسياسة، بل تعلقت برفض وطار عودة محدثنا للكتابة باللغة العربية بعد الغوص في الكتابة بالفرنسية "وهذا ما جعله يغار ويجن وكان من المستحيل أن يقرأ وطار رواياتي من البداية إلى النهاية، قلت له يوما حتى تقرأ رواياتي يجب أن تخلع حذاءك وتتوضأ، وقال لي بالحرف الواحد.. لماذا تريد أكل خبزتنا وأنت تعيش من خبزة كبيرة منحها لك الغرب.. لقد كان معروفا بخرجاته ومع هذا كان رفيقا وصديقا فقط.. ولكني لم أصفح عنه ولم أسامحه عندما طلب العذر مني، ليس حقدا ولكن كان يفترض أن يشجعني باعتباره رفيقا، وإن كنت لا أحب رواياته الشعبوية التي لا تهمني كما لا تهمني روايات بلزاك، ويضيف "حتى عبد الحميد بن هدوڤة الذي كان صديقي لم أحضر جنازته أنا طبقت الآية القرآنية "ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر". حسناء شعير لست فرانكوفونيا ولا معربا وأتقن ثماني لغات وأكتب باثنتين على رئيس الجزائر القادم إتقان العربية والفرنسية ولغات أخرى يعتز رشيد بوجدرة بكونه من الروائيين النادرين الذين يكتبون باللغتين، العربية والفرنسية، ويرفض تصنيفه في خانة الفرانكوفونيين أو المعربين، فيقول "هناك مناصفة في الأمر، ف 55 بالمائة من أعمالي بالفرنسية والباقي بالعربية ولا أجد مشكلا في الكتابة بهذه اللغة أو تلك"، مضيفا "دهش اللبنانيون من لغتي العربية التي أتقنها.. قضية اللغات لا تهمني فأنا متمكن من ثمان لغات وكتبت بالفرنسية والعربية في نفس الوقت". ويعود "الحلزون العنيد" للماضي فيقول "عندما بدأت الكتابة لم يكن هناك مقروئية جزائرية بالعربية، كما كان عدد الكتاب الذين يكتبون بالعربية قليلا جدا ومن هؤلاء الطاهر وطار وعبد الحميد بن هدوڤة.. والسؤال هنا هل كان بن هدوڤة روائيا.. كان صديقي حتى الموت وطيبا". ويعود إلى مسألة اللغة فيقول "من يحكمون البلاد لا يتقنون العربية ولا الفرنسية.. أنا أريد أن يكون رئيس الجزائر المقبل يتقن العربية ولغات أخرى حتى روسية، إلى جانب الفرنسية والإنجليزية". حسناء شعير لا أغار من ياسمينة خضرة وآسيا جبار لا تعجبني كثيرا روايات مستغانمي بسيطة جدا تستهوي النساء فقط لأنها "ورديات" عاد صاحب رواية "ألف عام وعام من الحنين" رشيد بوجدرة للحديث عن صاحبة "الأسود لا يليق بك" الروائية أحلام مستغانمي، حيث وصف إنتاجها الأدبي ب«الورديات التي لا تتجاوز أن تكون نوعا من الشبق"، مضيفا "أحلام صديقتي لكن كتاباتها ورديات بسيطة، وكل قرائها نساء عاطفيات". وقال أيضا إن الروائية آسيا جبار "لا تعجبني ولكنها أثرت في الأدب الجزائري والعالمي". وعن الروائي ياسمينة خضرة؛ قال بوجدرة إنه لا يغار منه كما جاء على لسان خضرة نفسه في إحدى تصريحاته، معبرا عن ذلك بقوله "أنا لا أغار من خضرة أبدا ولو عرض علي نفس منصبه كرئيس للمركز الثقافي الجزائري بباريس لرفضت.. لم يستهوني عرض منصب وزير للثقافة مرتين؛ فكيف لي أن أقبل منصب رئيس مركز.. أنا محظوظ وخريج الجامعات في الرياضات والفلسفة.. أنا عقل ديكارتي ومن قبله ابن رشد". حسناء. ش "نوبل" للأدب جائزة سياسية وإسرائيل تمنع فوز العرب بها استبعد الروائي رشيد بوجدرة أن يفوز أي كاتب عربي مستقبلا بجائزة "نوبل" للأدب، وذلك بسبب الطابع السياسي الخاص والحساس لهذه الجائزة الدولية التي تتحكم فيها إسرائيل. وقال "في كل سنة يتم ترشيح العديد من الروائيين والكتاب العرب على غرار آسيا جبار ورشيد بوجدرة.. لكن الواقع أن ولا كاتب عربي آخر سيفوز بهذه الجائزة السياسية مستقبلا بعدما فاز بها نجيب محفوظ لأول مرة، سبب رفض إسرائيل لكي ما هو عربي". وعن فوز الكاتب المصري نجيب محفوظ بجائزة "نوبل" للآداب، أوضح بوجدرة أن مواقف هذا الروائي من اتفاقية كامب ديفيد هي التي كانت وراء حصوله على هذه الجائزة لأن نجيب محفوظ مجد هذه الاتفاقيات في وقت رفضها كل الكتاب والروائيين العرب. عيسى. ب سعيد بموجة أدب الشباب الجديدة تحدث بوجدرة عن الأسماء الأدبية الشابة التي برزت في السنوات الأخيرة في مختلف ضروب الأدب من شعر ورواية وقصة، فقال إنه سعيد بها ويبارك هذا الإبداع الذي أفرز أسماء مهمة. وأضاف ضيف "البلاد" الذي تخللت إجاباته روح الفكاهة، أن هناك بوادر مشجعة في مختلف مجالات الأدب وفي السينما "أعجبني في السينما طارق تقية وتتويجه بجائزة في مهرجان بلفور الفرنسي مؤخرا وهو شيوعي.. هذا أفرحني وأسعدني". ح. ش أنا من زوّج الفنانة صونيا بأحمد فؤاد نجم بدا رشيد بوجدرة واثقا جدا وهو يتحدث في مختلف المواضيع التي جاءت في سياق الأسئلة التي طرحت عليه في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية وحتى الدينية، وكان له أن توقف عند رحيل الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم، فقال "أنا من زوّجه فنانة المسرح الجزائرية صونيا.. كان صديقا لي وللجزائر". ح. ش لعبت في "الموك" وأشجع "بلوزداد" ومناصر وفي ل"الخضر" قليلون هم من يعرف الوجه الآخر للكاتب الروائي الجزائري الشهير رشيد بوجدرة؛ فالمعروف عنه أنه شيوعي ولائكي حتى النخاع؛ لكنه بالمقابل رياضي بامتياز وسبق له حتى لعب كرة القدم ضمن أحد الأندية الجزائرية الشهيرة. وقال ابن مدينة عين البيضاء "لعبت كرة القدم في صفوف مولودية قسنطينة، كما لعبت ضمن صفوف المنتخب الوطني الجامعي وكنت لاعبا بارعا في منصبي"، مضيفا "لما انتقلت للعيش في حي بلكور العريق قبل نحو 50 سنة، واصلت ممارسة كرة القدم وكنت مشجعا لفريق شباب بلكور في عز أمجاده". أما بخصوص المنتخب الوطني فقد تفاعلت كثيرا وكغيري من الشعب الجزائري مع تأهل الخضر إلى مونديال البرازيل؛ فأنا مشجع وفي للمنتخب الوطني يقول رشيد بوجدرة. عيسى. ب قال بوجدرة كتبي يشتريها ويحبها "الإسلاميون" وأحدهم وصفني بأني "أنظف إنسان في الجزائر". بعد 45 سنة من العمل الأدبي لا أفكر في كتابة مذكراتي رغم طلب دور نشر فرنسية ذلك، لأني أخاف خسارة بساطتي وتواضعي. لم ألبس ربطة عنق في حياتي وأفضل "القشابية" عليها. مواضيعي كلها عن الجزائر، فهذا مناخي وليس منفاي. الشاذلي وزروال اقترحا عليّ منصب وزير الثقافة فرفضت.