وصف رشيد بوجدرة التصريحات التي أدلى بها الروائي ياسمينة خضرة (محمد مولسهول) بالكلام الفارغ، الذي لا يمت بأي صلة إلى عالم الأدب والنقاش الذي يجب أن يجري بين الروائيين. وجاء رد فعل بوجدرة عقب التصريحات التي أدلى بها ياسمينة خضرة مؤخرا، حينما قال: ''رشيد بوجدرة يغار مني''، حيث قال بوجدرة في تصريح ل ''الخبر'': ''في بداية مشواره الأدبي، كان ياسمينة خضرة يقول إنه تأثر بأعمالي الروائية. وأنا شخصيا قلت إنني لا أجد أي أثر لهذا التأثر الذي يتحدث عنه''. مضيفا: ''تحدثت من زاوية الأدب لا غير، دون أن يكون لي رد فعل شخصي كالغيرة، أو أي شيء من هذا القبيل. فكتابات ياسمينة خضرة بسيطة جدا، وهو كاتب إثارة. أما أعمالي الروائية، فتتصف بالتعقيد والكثافة. ورغم هذا، دافعت عنه في معرض الجزائر الدولي للكتاب، في الوقت الذي قسا عليه الناقد رشيد مختاري، المعروف بصرامته النقدية والأكاديمية''. وأضاف صاحب ''التطليق'': ''إن ياسمينة خضرة كاتب بسيط، يكتب أدب محطات ومغامرات، لا يهتم سوى بالقضايا الساخنة التي يعرف مسبقا أنها تحقق الرواج التجاري. أما أنا، فبعيد كل البعد عن هذا النوع من الكتابة. أكتب بنوع من الابتعاد التاريخي''. وأوضح: ''أعتبر هذا التصريح بمثابة موقف شخصي، قلته كقارئ لا تعجبه روايات ياسمينة خضرة، وهذا من حقي، كما من حق أي قارئ أن يقول الشيء نفسه عن أعمالي الروائية''. واعتبر بوجدرة أن قارءه لا يقرأ أعمال ياسمينة خضرة، والعكس. مشيرا إلى أن الغيرة التي يتحدث عنها لا تمت بصلة لعالم الأدب، فالمسألة تتعلق بالذوق الأدبي والفني لا غير. ''وعندما أقول إنه كاتب متواضع، فليس معنى هذا أنني أقول الصواب. ما قلته قد يحتمل الخطأ. إنه مجرد رأي''. وختم بوجدرة قائلا: ''أنا فخور بمقروءيتي، وقد ترجمت أعمالي إلى أربعة وثلاثين لغة عبر العالم. صحيح أن مبيعاتي ليست ضخمة مثله، لكن هذا ليس مقياسا للحكم، فأعمال وليام فولكنر لم تكن تصل عتبة الألف نسخة، وكذلك الحال مع كلود سيمون. لكل كاتب مقروئيته، فلماذا الخوف؟''.