إتضحت نسبة كبيرة رغبة القائمين على تسيير نادي مولودية سعيدة على انتهاج سياسة التشبيب منذ بداية مرحلة التحويلات الصيفية بوضعها لقائمة من اللاعبين الشباب لتقمص ألوان المولودية وعدد كبير منهم ينشط في الأقسام الدرجة الثانية والثالثة وذلك بعد التشاور مع المدرب توفيق روابح،بحيث وعلى عكس المواسم المنصرمة والتي عرف فيها الفريق تسريح كلي للمجموعة التي كانت تمثل المولودية عندما صعد الفريق إلى القسم الوطني الأول واحتفظت بالعدد القليل من اللاعبين الشبان على غرار عاتق، عدادي، زاوي، هذه الأسماء التي تتقمص ألوان الفريق للموسم الثالث على التوالي والذين أبلوا البلاء الحسن ودخلوا التاريخ بعودتهم مع الفريق إلى القسم الوطني الأول عن طريق هدف شرايطية الذي يبقى خالدا في أذهان كل السعيديين. وبعد مباراة مولودية وهران الأخيرة خلال الموسم المنصرم والتي عرفت فوز المولودية واحتلال المرتبة السادسة،قدم بعدها مباشرة المدرب روابح تقريرا مفصلا حول أداء كل لاعب وبالإضافة إلى ذلك قدم للإدارة المناصب التي يحتاج إليها الفريق ب 10 عناصر مفضلا إياهم من فرق تنشط في القسمين الثاني والثالث،وببداية مرحلة التحويلات الصيفية قامت إدارة الفريق بجلسة عمل واتفق الجميع على تكوين فريق مستقبلي بتغيير من سياسة الفريق والتعاقد مع لاعبين شباب لهم إرادة في تقمص ألوان الفريق،ولعل كل الأسماء التي تعاقدت معها الإدارة أسماء غير معروفة على الساحة الكروية لكنها تحذوها الحيوية والعمل والتطلع إلى النجاح. العقود سنتين فما فوق والإستراتيجية التي اتبعتها إدارة الفريق خلال عملية الإمضاءات والتعاقد مع اللاعبين هو إبرام عقود سنتين فما فوق مع كل اللاعبين والهدف واضح وهو ضمان الاستقرار وتكوين فريق المستقبل كما حدث الموسم المنصرم مع عدة لاعبين على غرار مادوني، حديوش، سعدي والبقية. الجدد يندمجون ويعدون بموسم استثنائي غالبا ما يجد بعض اللاعبين الذين يلتحقوا بمحيط جديد أو فريق جديد صعوبة في الاندماج مع بقية المجموعة التي تعتبر أقدم منهم في الفريق إلا أنه على ما يبدو فإن اللاعبين الجدد الذين تم استقدامهم هذا الموسم لم يجدوا صعوبة في الاندماج مع بقية الفريق منذ وصولهم إلى الفريق ويبدو أن الجدد الذين استقدمتهم الإدارة السعيدية قد بدؤوا فعلا يشعرون بالمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقهم حيث أظهروا تأقلما منذ أول حصة تدريبية وكأنهم في النادي منذ سنوات ويبقى القاسم المشترك في كل هذا بين اللاعبين الجدد لمولودية سعيدة هو طموح كل لاعب في تشريف عقده وتحقيق أهداف الفريق المتمثلة في تحسين المرتبة التي تحصل عليها الفريق الموسم المنصرم وهو هدف اللاعبين والمدرب والإدارة،وذلك ما اطلعنا عليه خلال الحصص التدريبية للفريق التي تقام في السهرة والجو الأخوي بين اللاعبين بحيث اللاعبين القدامى سهلوا المهمة للاعبين الجدد على الانضمام للفريق ولا تشعر بأن الفريق استقدم لاعب جديد ولعل السبب الثاني في اندماج الجدد بسرعة كبيرة في الفريق هو أن معظم اللاعبين سواء القدامى أو الجدد سبق لهما وأن لعب مع بعض أو تواجها في خلال لقاءات البطولة أو الكأس على غرار المهاجم سحنون الذي واجه المولودية في أخر لقاء من عمر البطولة والذي لفت الانتباه كثيرا سواء للاعبين أو حتى الجمهور الذي يتابع تحضيرات الفريق خلال السهرة،وبالإضافة إلى ذلك الميزة الثانية التي تميز كل اللاعبين الجدد الذين انضموا للفريق أخلاقهم العالية في التعامل مع الزملاء وخاصة مع المدرب وطريقة تحدثهم مع السيد توفيق روابح عندما يأمرهم ذلك بطريقة ويوجههم على خط التماس و ذلك على الطريقة التي يعلمها المدربين للفئات الصغرى للشبان الصغار بوضع الأيدي وراء الظهور وهكذا يكون الاحترام متبادل بين اللاعبين والمدرب وكله لغاية واحدة وهي النجاح. الآمال معلقة على دوكالي ودباب وعن اللاعبين الذي سيحملون ألوان الفريق هذا الموسم، أكد روابح قائلا: "لدينا عنصرين نعلق عليهما آمالا كبيرة، ويتعلق الآمر ب دوكالي ودباب، هما من الشبان وينتميان للآمال، لكن إمكاناتهما جعلتنا نرقيهم للأكابر، سنعطيهما فرصهما، صحيح أنهما لن يكونا جاهزين مع بداية الموسم، لكن إن واصلا العمل بنفس الطريقة فالأكيد أنهما سيكونان جاهزين مع بداية مرحلة الإياب. قضية السبونسور في طريقها إلى الانفراج وبشأن هذه النقطة فقد صرح الرئيس محمد الخالدي بأن المفاوضات في الطريق الصحيح ولقد ضمنا موافقة ثلاثة مؤسسات اقتصادية خارج ولاية سعيدة وبنسبة المفاوضات بلغت 70الى 80 بالمائة وهي في الطريق الصحيح في انتظار ترسيم العقد مستقبلا أما داخليا وهنا يقصد المؤسسات التي تنشط في إقليمسعيدة فلا جديد يذكر وتبقى مجرد وعود بدون تجسيد وذلك منذ ثلاثة مواسم