لم يتحدّد بعد مصير اللاعبين الذين ستعلن إدارة جمعية الشلف عن تسريحهم في الأيام القليلة القادمة، حيث يكتنف غموض كبير القائمة، فلا الرئيس عبد الكريم مدوار تجرّأ على إعلانها ولا حتى المدرب إيغيل مزيان الذي يجهل تماما الفريق أوضح ما يحتاجه من لاعبين. .. لتبقى الأمور تراوح مكانها وكل لاعب يترقب من لحظة لأخرى إعلان إبعاده أو تسريحه. وإذا كانت العناصر القديمة والمرتبطة بعقود تترقب مصيرها، فإن المهاجم ياسين بوخاري لا يهمه الأمر سواء بقي أو سرّح، مادام أنه في نهاية عقده مع الفريق، وهو اليوم يتباحث ويجري عدة مفاوضات مع الأندية التي طلبت خدماته، ولو أن الأمور تسير معه ببطء إلا أن شيئا واحدا مقتنعا به وهو أنه من يوفر له شروطه لن يتردّد في التوقيع له. العلمة، الحراش وسعيدة يصرّون على بوخاري دخلت مؤخرا مولودية العلمة سلسلة مفاوضات مع بوخاري من أجل التعاقد معه، بعد أن عرفت “البابية” رحيل عدد كبير من اللاعبين، وقد رأت أن بوخاري صفقة هامة تُحصّن بها خطوطها، لكن المفاوضات ما تزال في بدايتها. يذكر أن بوخاري تلقى أيضا عروضا من اتحاد البليدة، اتحاد الحراش ومولودية سعيدة الصاعد الجديد إلى القسم الأول. كودات قد يعود إلى بلعباس مُعارا ذكرت مصادر مقربة من يوسف كودات أنه صار على مقربة من الإمضاء لإتحاد بلعباس، لاسيما بعد أن توصل رئيسها إلى اتفاق مع نظيره الشلفي على تسريحه على شكل إعارة، وجاء هذا بعد سلسلة من المفاوضات والمحادثات أجراها رئيس بلعباس منذ مدة مع كودات، محاولا إقناعه بحمل ألوان فريقه والعودة إلى مسقط رأسه. وكان آخر اتصال تلقاه كودات صبيحة أول أمس من رئيسه أكد له فيه أنه وصل لاتفاق مع مدوار بتسريحه، ليقتنع كودات بالعرض ويقدم موافقته على تقمص ألوان بلعباس الموسم القادم. رغبته في الإقتراب من عائلته ستتحقق ورغم العروض الكثيرة التي تلقاها كودات في الأيام الأخيرة، إلا أنها كانت مجرّد اتصالات من بعض الأطراف، والاتصال الرسمي الوحيد جاءه من بلعباس. وعلى اعتبار أن كودات كان يفضل من قبل الانتقال إلى فريق في غرب البلاد ليقترب أكثر من عائلته، فإن اتحاد بلعباس وجده أفضل خيار له، وهذا ما يعني أن رغبة اللاعب في طريقها للتجسيد، وأن أمر الاقتراب من عائلته سيتحقق. مدوار لم يُعارض تسريحه وأمام كثرة عناصر وسط الميدان الهجومي أمثال مسعود، زاوش، حمادو، بلهاني، محمد رابح والمستقدم الجديد محمد سوڤار، فإن الإدارة وعلى رأسها عبد الكريم مدوار رأت أنه لا فائدة في التمسك بخدمات كودات وإبقائه في الفريق، مادام اللاعب نفسه يرغب في تغيير الأجواء والاقتراب من عائلته، ولهذا لم يعارض مدوار فكرة تسريحه على شكل إعارة، وما جعله يقبل بذلك هو علاقته الطيبة مع رئيس بلعباس الذي ألح عليه للظفر بخدمات كودات، حيث اتصل ب مدوار مساء أول أمس وطلب منه تسريح كودات مقابل دفع قيمة مالية محترمة قالت مصادرنا إنها تقارب ال 100 مليون سنتيم. مدوار: “أحتاج كودات، لكن سأسرّحه على شكل إعارة“ وقد أكدت مصادرنا أن مدوار وخلال المكالمة الهاتفية التي جمعته أمس الأول برئيس اتحاد بلعباس قال له وبالحرف الواحد: “أنا في الوقت الراهن لدي عدد كبير من اللاعبين في وسط الميدان، ورغم هذا فالفريق ما يزال يحافظ على سياسة التشبيب، ولهذا أؤكد لك أنني ما زلت بحاجة إلى كودات، ولكنني في الوقت نفسه مستعد لتسريحه ليس بشكل نهائي وإنما ليكسب المنافسة وهذا الأمر يخدمه، وعليه سأسرحه لك على شكل إعارة فقط، وعليك بالاتفاق معه”. أسماء ثقيلة ستسقط وكل الأنظار تتجه إلى عبو رغم التستر الكبير الذي توليه الإدارة الشلفية عن قائمة المسرّحين، إلا أن ما فهمناه من كلام الرئيس مدوار وتركيزه على عنصري المنافسة وتشريف العقود بالنسبة للاعبين الذين سيحتفظ بهم، والتركيز أكثر على عنصر التشبيب، فإن في هذه المعايير الثلاثة نجد أن أقدم وأكبر عنصر في الشلف لا يتمتع بها، والأمر هنا يتعلق بالمخضرم سيد علي عبو، الذي تشير بخصوصه بعض الأطراف إلى تسريحه إلى نادي واد رهيو الذي يلح على خدماته. ---------------------------------------------- زاوش: “الشلف لن تُفرّط في تقاليدهاالموسم القادم” كيف هي أخبارك؟ بخير.. فأنا رفقة عائلتي في الشلف استمتع بالعطلة الصيفية التي سمحت لي بتغيير الأجواء كلية ونسيان كرة القدم والضغط الرهيب الذي عشناه في الموسم المنقضي، وهذا لندخل مرحلة التحضيرات بقوة. وعلى كل حال أتمنى أن يستفيد الجميع من الراحة والعطلة الطويلة. ستعودون إلى أجواء التدريبات الأسبوع القادم، هل أنتم جاهزون؟ المدرب المساعد محمد بن شوية كان قدم لكل لاعب برنامجا تحضيريا خاصا يتبعه خلال فترة الراحة التي استفدنا منها، وباعتباري لاعبا اشتكيت كثيرا من قلة المنافسة في الموسم المنقضي بسبب نقص التحضيرات، لم أفوّت هذه الفرصة وعملت جاهدا على تطبيق هذا البرنامج سعيا مني لتحسين إمكاناتي البدنية والتحضير لانطلاقة التدريبات التي لن تكون سهلة أو خفيفة، بل نحن ندرك جيدا أننا سنكون أمام مرحلة صعبة وشاقة. ومن خلال ما قمت به شخصيا في مرحلة الراحة أعتقد أنني سأكون على أتم الاستعداد لاستئناف التدريبات للموسم الجديد. هل يمكنك تقييم ما حققته الشلف في الموسم المنقضي؟ لعبنا موسما ضعيفا وفشلنا في تأكيد قوتنا وما كنا نطمح إلى تحقيقه. وآمل فقط أن يكون العام الماضي للنسيان ونبني موسما جديدا وكبيرا مع التدعيمات التي قامت بها الإدارة هذا العام. هل ترى أن التدعيمات النوعية بأصحاب الخبرة تفيدكم؟ بالتأكيد نعم، فالتركيبة التي نملكها والمتنوعة بين لاعبين يتمتعون بالخبرة وآخرون شبان يبحثون عن التألق ستفيد الفريق وتساعد المدرب الجديد إيغيل مزيان على بناء فريق متوازن على كلّ المستويات. ودعني هنا أذكر أن الشلف دائما تكون كبيرة حينما يعرف المدرب كيف يمزج بين هذين العنصرين، وأحسن دليل على كلامي هو أنه بعد الموسم الذي توّجت به الشلف بلقب كأس الجمهورية حققت في الموسم التالي المرتبة الثالثة، ثم تراجعت إلى الخامسة لتستعيد قوتها وتحتل المركز الثاني الذي كان إنجازا كبيرا، قبل أن ينهار الفريق كلية. لكن ورغم هذا أنا متفائل بأننا سنقدّم كل ما لدينا في الموسم الجديد خاصة مع التدعيمات التي قامت بها الإدارة. الإدارة لحد الآن نجحت في جلب ثمانية عناصر، كيف تعلق على هذا؟ الشلف كانت بحاجة إلى دم جديد وأعتقد أن الإدارة حينما تعاقدت مع المدرب إيغيل مزيان وجلبت ثمانية عناصر غيّرت تشكيلة الفريق بنسبة 40 بالمئة، ولكن في الوقت نفسه ما تزال تحتفظ بشبانها وعناصرها القديمة والبارزة. ماذا عن المدرب إيغيل مزيان؟ أولا عليّ أن أشكر المدرب المساعد محمد بن شوية على كلّ ما قدمه للفريق، سواء من حيث طريقة عمله أو تعامله معنا، فالفضل الكبير فيما حققناه في المواسم المنقضية يعود إليه، فلقد صبر معنا وعمله الجاد جلب نتائج كبيرة للفريق عقب رحيل أحمد سليماني. وأؤكد أني فرحت كثيرا لإبقاء إيغيل على بن شوية ضمن طاقمه الفني. أما عن إيغيل مزيان فهو غني عن كل تعريف وليس بحاجة إلى التشهير به أو الاعتراف بقدراته وبإمكاناته، وشرف كبير لي ولفريقي أن يدرّبه شخص مثقف وصاحب خبرة كبيرة. أتمنى له التوفيق معنا. وفي اعتقادي لن يجد صعوبات كبيرة في تحقيق نتائج كبيرة، لأن أول شيء يقلق أيّ مدرب هو العناصر التي سيعمل معها، ومادام كلّ مدرب يعترف للشلف أنها تملك لاعبين “أولاد فاميليا”، فلن يجد أيّ إشكال في تسيير الفريق وفق ما يشاء. هل ترى إيغيل قادرا على رفع التحدي وإعادة الصورة القوية للشلف؟ ليس لدي أدنى شك في هذا الأمر. صحيح أن التحديات التي تنتظرنا الموسم القادم ليست قليلة طالما نهدف إلى إعادة الصورة القوية للشلف. أقول إن الشلف مع ما جلبته من أسماء قادرة على رفع التحدّي وتحقيق نتائج كبيرة، ولكن بشرط أن تحافظ الإدارة على استقرار الفريق وتبحث على تطوير سياستها إلى الأحسن، وأن يلتف الجميع حول الفريق، وعدم تركنا نصارع لوحدنا. كيف تتوقع أن يكون الموسم الجديد؟ سنجد صعوبات كبيرة في بلوغ أهدافنا ليس من حيث التعداد الذي نملكه، وإنما السمعة التي اكتسبتها الجمعية في المواسم الأخيرة تجعلها محطة لأجل رفع التحدّي من العديد من الفرق لتقيس بالشلف قوتها. فلما نعود للموسمين الماضيين نرى أننا تفوّقنا على أكبر الفرق، بينما فرق أخرى صغيرة تفوّقت علينا. ولهذا فالمشكلة بالنسبة للشلف ليست مع الفرق الكبيرة، لأنها تعلم طريقة لعبها وتعرف كيف تسير مبارياتها معها بطريقة ذكية، بينما الفرق الأخرى لا تعرف ما الذي ستفعله لأنها قد تكون تمتلك الحرارة والرغبة في الفوز أكبر منا، أو يلعب الحظ دوره مع التقليل من قيمته بالنسبة للاعبين، وهذا للأسف ما يحدث ليس مع الشلف فقط، بل مع فرق كثيرة. بماذا تعد الأنصار؟ لن أعدهم بشيء وإنما أطلب منهم الوقوف إلى جانبنا من بداية الموسم إلى نهايته، ومن جهتنا فلن ندخر أيّ جهد من أجل إفراحهم، لأنهم مصدر قوة الشلف، وبالإرادة والعزيمة فلن نخيّب ظنهم فينا. عبّو يرفض الخروج من الباب الضيّق بعد التدعيمات التي قام بها الرئيس مدوار وإقدامه على انتداب لاعبين ينشطان في وسط الميدان الدفاعي، إضافة إلى وجود ثلاثة لاعبين آخرين ينشطون في نفس المركز ونعني بهم زاوش محمد، خير الدين سلامة إضافة إلى المتمكن محمد رابح عبد الحق، فإن الأكيد أن المنافسة ستكون كبيرة بين هذا الخماسي من أجل الفوز بمكانتين على أكثر تقدير ضمن التعداد الأساسي للفريق، وأكثر من هذا فإنه إضافة إلى هذا الخُماسي نجد القائد السابق للفريق المخضرم علي عبو الذي تحدثنا في عدد أمس عن تلقيه اتصالا من رئيس فريق وادي رهيو. اتصال الرهيويين بقائد الجمعية لم يأت من العدم لولا اطلاعهم على رغبة اللاعب في تغيير الأجواء والتحول إلى فريق يضمن له اللعب وليس البقاء موسما كاملا في كرسي الاحتياط، ورغم هذا فإن عبو أكد في حديث سابق معه أنه ينوي إنهاء مسيرته مع الفريق الذي لعب فيه من قبل. يرى أنه قادر على موسم آخر ومن منطلق أن عقد القائد عبو علي ينتهي مع انتهاء الموسم المقبل، تساءل اللاعب عن سر الاتصال الذي تلقاه من قبل مسؤولي فريق شباب وادي رهيو، أين أصبح يفكر عبو بعقلية إنهاء مشواره أو مسيرته الكروية مع الفريق الذي لعب له أكثر من عشرين سنة ولم يبدّله على الإطلاق بمعنى أنه لا يريد الخروج من الباب الضيق، خصوصا أن عبو يرى أنه ما زال قادرًا على العطاء ومواصلة اللعب لموسم آخر بشكل عادٍ جدا، وضرب عبو المثال بقائد اتحاد العاصمة والطريقة التي أنهى بها مسيرته الموسم الماضي رغم ثقل السنين، كما أن هناك لاعبين من أقرانه لازالوا يلعبون بشكل عادٍ مع أنديتهم في صورة كيال، بوكساسة وداود بوعبد الله ولم يتحدث أحد عن تقدّمهم في السن ولا يوجد حسب عبو أي فرق بينه وبينهم، لذلك يتمنى عبو أن يواصل اللعب مع الجمعية وينهي مسيرته معها الموسم المقبل. هل فقد مكانته في ظل وجود خمسة مسترجعين؟ وإذا كانت بعض الأطراف المقربة من بيت الجمعية تستعمل نفوذها للضغط على مدوار وبقية أعضاء مكتبه من أجل إبقاء عبو لموسم آخر إلى غاية نهاية عقده وبعدها يغادر الفريق الذي لعب فيه قرابة الربع قرن مرفوع الرأس ومن أوسع الأبواب حتى وإن اكتفى طوال الموسم بدقائق معدودات من اللقاءات، وهذا اعترافا له بما قدمه للفريق من قبل، فإن البعض الآخر أصبح يرى العكس تماما مغادرة عبو للفريق هذه الأيام وترك مكانته للاعب آخر تفكيرًا في المصلحة العليا للفريق، خاصة أن الفريق بقدوم بن طوشة وعبد السلام أصبح يضم خمسة لاعبين ينشطون كلهم في وسط الميدان الدفاعي، فهم يرون أنه لا جدوى من بقاء عبو الذي اكتفى بلعب مباراة واحدة أمام النصرية وربع ساعة أخرى في أربعة لقاءات في مرحلة العودة مع المدرب سليماني، وبين هذا وذلك يتساءل الحياديون هل سيتكرر سيناريو الدولي يزيد منصوري مع قائد جمعية الشلف عبو علي؟ حديث عن تلقيه عرضًا من وادي رهيو وبالعودة إلى الحديث الذي جمعنا من قبل مع عبو، فإن هذا الأخير ما كان ليفكر في لعب موسم آخر وإنهاء عقده لو لم يكن متيقنا أنه ما زال قادرًا على تقديم الأشياء الإضافية للفريق وتوجيه زملائه الشبان في الفريق، وازداد يقينه من الأمر عندما راح يعتمد عليه المدرب بن شوية في اللقاءات الستة الأخيرة من الموسم المنقضي أين لعب لقاءات في المستوى، وحتى وإن انتهى عبو مثلما يعتقد البعض فإن رئيس فريق شباب وادي رهيو ليس مجنونا عندما أراد ضمه إلى فريقه الموسم المقبل والاستفادة من تجربته وهو الخبر الذي تطرقنا إليه في عدد أمس، خاصة أن القائمين على هذا الفريق يراهنون على فرض تواجدهم في بطولة القسم الثاني التي يعتبرون جددا فيها، لكن حسب المعلومات التي وصلتنا فإن عبو رفض الرد، وهو ما يعني أنه يريد إنهاء مشواره في الشلف. عبو: “سأنهي مشواري مع الشلف حتى وإن بقيت احتياطيًا” في البداية نفى عبو أن يكون تلقى عرضا من وادي رهيو، وتساءل عن مروجي الخبر حيث قال : “لم يكلمني أي أحد من وادي رهيو، وأنا شلفي لموسم آخر. لست قلقا من ثراء تعداد الفريق وكثرة لاعبي الوسط، أعرف جيدا أن مزيان إيغيل سيعتمد على الأكثر جاهزية والأحق بالمكانة الأساسية لذلك لست قلقا على الإطلاق، وحتى إن كنت غير قادر على المنافسة واكتفيت بالبقاء بديلا طوال الموسم فذلك لن يقلقني على الإطلاق، فلو أعود إلى الموسم الماضي فإنني لعبت أكثر من 18 مباراة وهو عدد أراه كبيرًا بالنظر إلى وجود عدد كبير من الشبان. البعض يريده مدربًا للشبان وإذا كان البعض يرى أن التخلي عن عبو أصبح إجباريًا فإن هناك جهات أخرى تريد أن لا تخسر عبو على الإطلاق بما أنه يعد لاعبا تاريخيا خلد اسمه من ذهب في الجمعية من خلال السنوات التي قضاها مع الفريق، لهذا وجب الاستفادة من خبرته الطويلة في مهمة أخرى غير اللعب، والمتمثلة في التكفل بإحدى الفئات الشبانية في الفريق ولمَ لا تدعيم العارضة الفنية للفريق الأول خاصة في ظل رغبة الرئيس مدوار في توسيع الطاقم الفني الموسم المقبل، مقابل هذا أكد الرئيس مدوار أنه لن يقف ضد رغبة عبو علي إذا كان يريد اللعب لموسم آخر، أو إذا لمس لديه رغبة في المغادرة والالتحاق بالفريق الذي طلب خدماته مؤخرا. زملاؤه يريدون بقاءه معهم ومن أجل معرفة أراء زملائه في الفريق كان لنا حديث مع عدد من اللاعبين الذين صبت غالبية ردودهم فيما صرّح به محمد زاوش ل “الهدّاف” في عدد أول أمس عندما أكد أن الجميع ضد فكرة مغادرة عبو للفريق، خاصة أنه يعد رمزًا من رموز الفريق، حيث أجزم لاعب آخر أنه لا وجود في الفريق ككل للاعب له غيرة على الفريق مثل عبو، تضامن الجميع مع عبو دليل كبير على قيمة هذا اللاعب حتى وإن كان تواجده في الكثير من لقاءات هذا الموسم بديلا. سوداني: “سنعمل المستحيل ونعود إلى الواجهة” كيف هي أحوال سوداني؟ أنا دائما وسط عائلتي بالشلف استمتع بأيام الراحة التي كانت طويلة وطويلة جدا هذه الصائفة عكس المواسم السابقة أين كنا نستريح ثلاثة إلى أربعة أسابيع على أقصى تقدير، أظن أن فترة الراحة حتى وإن طالت فإنها ضرورية ومفيدة جدا بالنسبة إلينا نحن اللاعبين خصوصا بعد المشوار الماراطوني الشاق والمباريات الكثيرة التي لعبناها الموسم المنقضي. قبل أيام فقط من انطلاق التحضيرات هل أنت جاهز أو على استعداد لمباشرة التدريبات مع التشكيلة من البداية؟ بطبيعة الحال اعتقد أنني لست الوحيد الذي سأكون في الموعد بل سيحضر الجميع هذه المرة، وأكثر من هذا أتوقع دخولا قويا للجميع بما أننا جميعا اشتقنا أجواء العمل والمنافسة. عكس الموسم السابق هذه المرة الفريق تجدّد بنسبة كبيرة جدًا بداية من المدرب إلى العدد القياسي للاعبين الجدد، أليس كذلك؟ صحيح أن الرئيس مدوار تمكّن من إقناع المدرب إيغيل ودعّم صفوف الفريق بخيرة اللاعبين الموجودين في سوق التحويلات. كيف ينظر سوداني إلى العمل مع المدرب إيغيل؟ لا اعتقد أن هناك من ينتظر سوداني ماذا يقول عن المدرب مزيان إيغيل للتعرف عليه أكثر، هذا المدرب كفء وقدير وسبق له تدريب المنتخب الوطني وأشرف على تدريب فريق الرجاء البيضاوي المغربي عندما كان في عز أيامه من قبل، كما يعتبر الرجل شخصية وطنية خصوصا أنه طرق أبواب الاتحادية عندما عمل بها مستشارا تقنيا ورئيسا لفريق النصرية، لهذا صراحة نحن اليوم نعتز بالعمل مع هذا المدرب القدير الذي نتمنى أن نوفق في البروز معه بشكل أكبر. وعن الإستقدامات والعدد الهائل للاعبين الجدد؟ صحيح بعد الموسم الكارثي والتراجع غير المتوقع لمستوى الفريق، وجد الرئيس مدوار نفسه مضطرا لإحداث ثورة في التشكيلة الأساسية وذلك بتدعيم الفريق بلاعبين جدد، اعتقد أن كل الأسماء التي تعاقد معها تستحق اللعب مع الفريق الأول، الأمر الذي ينبئ بمنافسة شديدة بيننا نحن اللاعبين لأجل ضمان مكانة أساسية. بعد هذه التغييرات هل ترى أن الفريق بإمكانه الآن العودة إلى الواجهة ؟ هذا حلم كل محب للفريق نتمنى أن نوفق الموسم المقبل وأن تعطي العناصر الجديدة الأشياء الإضافية للفريق، خصوصا في الخط الخلفي الذي فقد هيبته حيث تلقينا أهدافًا كثيرة الموسم المنقضي. لكن مقابل تدعيم خطي الدفاع والوسط لم يتم التعاقد مع أي مهاجم، كيف تنظر إلى الأمر؟ أولا علينا أن نقر أن الرئيس مدوار أدرى بالبيت الشلفي أكثر من أي متابع للفريق، وبما أن الفريق عانى كثيرا في الدفاع ركز الرئيس على جلب مدافعين ولاعبي خط الوسط، أما الهجوم فأنا أرى أن سوكار مهاجم قادر على إعطاء دفع آخر للقاطرة الأمامية. وهل التعاقد مع سوكار كافٍ لفك عقدة العقم الهجومي الذي عاناه الفريق الموسم الماضي؟ الشلف لم تكن تعاني في الهجوم بما أننا سجلنا عددا مهما من الأهداف، كما أن سوكار لن يكون وحده في الهجوم هذه المرة بل سيكون إلى جانب مسعود وبياڤا الذي نتمنى له التوفيق هذا الموسم وكذا حاجي وأنا معهم. ألا ترى التربص بالمغرب في شهر الصيام قد يفوّت عليكم فرصة التحضير الجيد؟ لو نعود إلى أيام رمضان الموسم الماضي نجد أننا لم نتوقف على العمل طيلة أيام الشهر الفضيل، أين كنا نتدرب حصة واحدة في السهرة بمعدل تقريبا ساعتين في اليوم، لهذا اعتقد أن إقامة المعسكر التحضيري في شهر رمضان أمر طبيعي، خصوصًا أن بداية الموسم ستكون مباشرة بعد عيد الفطر المبارك. علمت “الهدّاف” أن إدارة فريق وادي رهيو طلبت خدمات زميلك عبو، هل أنت مع بقاء عبو في الفريق وإنهاء مسيرته مع الجمعية أو عليه أن يغادر إلى فريق آخر؟ يا أخي لا أتصور فريق جمعية الشلف بدون القائد عبو، صراحة إنه أخونا الأكبر، ولا أنكر فضله الكبير علي أنا خصوصا لأنه لا يبخل علينا بالنصائح، ومثلما قال زميلي زاوش أنا مع بقاء عبو إلى جانبنا. بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟ أريد أن أتحدث إلى الأنصار وأطلب منهم الوقوف إلى جانبنا ومساندتنا خصوصا في الأوقات الصعبة، لأن العودة إلى الواجهة ليست مهمة مقتصرة علينا نحن اللاعبين بل الجميع مطالب بضرورة الوقوف وقفة واحدة، لأنني عندما أتذكر الموسم الماضي أجد أننا ضيّعنا الكثير من النقاط سواء بملعبنا أو خارج قواعدنا بكيفيات تافهة، لهذا نريد أنصارنا إلى جانبنا في السراء والضراء والموسم مكوّن من عدد كبير من اللقاءات وليس من لقاء واحد فقط. إستئناف التدريبات الأسبوع القادم قرّرت الإدارة الشلفية بمعية المدرب إيغيل مزيان والمساعد محمد بن شوية أن يكون يوم الأربعاء القادم (28 جويلية) موعدا للانطلاق في التحضيرات للموسم الجديد، بعد أن كان مقررا من قبل يوم السبت. ويعود السبب في تأجيل موعد الانطلاق في التحضيرات إلى نهاية شهر جويلية إلى عدم اتضاح الرؤية فيما يخص تاريخ انطلاق بطولة الموسم الجديد، ولا عن الصيغة التي ستكون عليها المنافسة. الإدارة تصرّ على عدم التأخّر ولأجل أن يكون كامل اللاعبين في موعد انطلاق التدريبات في وقتها المحدّد، قام أحد المسيّرين بإعلام اللاعبين من خلال الاتصال بهم هاتفيا بتاريخ استئناف التدريبات، مع تقديم توصيات هامة لكلّ لاعب بعدم التأخر عن هذا الموعد. توفر كلّ ظروف الراحة أوضح لنا أحد المسيرين في اتصال به صبيحة أمس، أن كل شقق اللاعبين تمّ إعادة صيانتها وتحضيرها لتكون جاهزة لعودة اللاعبين لها، وأن الإدارة تسعى إلى تحضير فندق “الكرة الحديدية” لاستقبال اللاعبين الذين يريدون تجريب حظهم في الفريق، خاصة اللاعبين الذين يقيمون بعيدا عن مقرّ الولاية، ونقصد الشبان الذين سيتدعم بهم الفريق في فئة الأواسط.