لم تكن 2010 فأل خير على أسرة مولودية باتنة، بالنظر إلى النتائج السلبية التي سجلتها الموسم الماضي الذي أنهته بالسقوط إلى القسم الثاني بطريقة تأسف لها الكثير بعد الأخطاء التسييرية والفنية التي ارتكبها القائمون على النادي، ما جعل مسيرة المولودية مناقضة للفرحة التي حققنها الكرة الجزائرية مع "الخضر" الذين تأهلوا إلى مونديال جنوب إفريقيا وحققوا مشوارا مشرفا في كأس أمم إفريقيا، فأجمع الكثير على أن المولودية مرت جانبا عام 2010. التشكيلة وفية للمؤخرة والشبان قفزوا إلى الثانية وما يعكس التناقضات التي عرفتها المولودية سنة 2010 هي مسيرتها السلبية لأصحاب في مرحلة العودة للموسم الماضي، والتي امتدت الأشهر الستة الأولى من السنة التي استهلتها برصيد متواضع لم يتعد 9 نقاط، بعد النتائج الهزيلة المسجلة في مرحلة الذهاب بدليل أن زملاء لوكيلي اكتفوا بفوز وحيد بباتنة أمام مولودية وهران، قبل أن يستهلوا فترة النكسات التي جعلتهم يتقهقرون إلى المراتب الأخيرة، وعجزوا عن مغادرتها إلى نهاية البطولة الماضية بسبب التأخر في إيجاد حلول عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. لقاء البليدة عجل بتسريح أغلب الركائز وأمام الوضع الصعب الذي مرت به المولودية في بداية 2010، سرحت إدارة زيداني عدة عناصر أساسية بعد الهزيمة التي منيت بها المولودية بميدانها أمام اتحاد البليدة، ما ساهم في ترويج عدة إشاعات اتهمت اللاعبين برفع الأرجل وتسهيل مهمة البليدة في ضمان البقاء، حدث ذلك يوم 6 أفريل حين غاب عدة لاعبين في صورة بوعرابة، جيلاني، بن أمقران ورزيوق، الذين تم توقيفهم كما تم تسريح عدة أسماء لأسباب مختلفة ونزع الثقة من المدرب لطرش، وبمقابل التعاقد مع المدرب بن جاب الله الذي واصل المشوار بمفرده ما جعل الفرصة مواتية لتطبيق سياسة التشبيب في الجولات الأخيرة من الموسم الأخير. الشبان أوقفوا الشبيبة والحراش وكسب "الداربي" ورغم الظروف التي عرفتها المولودية وسقوطها إلى القسم الثاني، إلا أنها عرفت سنة 2010 بعض المؤشرات الإيجابية التي تخدم مستقبل النادي، بعد انتهاج سياسة التشبيب التي أظهرت نجاحا أعاد التفاؤل في قدرته على رفع التحدي، خاصة بعد الفوز المحقق أمام شبيبة القبائل التي كانت تراهن آنذاك على احتلال المرتبة الثانية، وفرض التعادل على الحراش الذي كان يحدوه الطموح نفسه إضافة إلى الظفر بنقاط "الداربي" الأوراسي، الذي عجل بسقوط شباب باتنة إلى القسم الثاني، وهي التحديات التي رفعها الشبان في الوقت الذي عجز نجوم الفريق الذين أمضوا بمبالغ خيالية عن احتلال مرتبة بعيدة عن المؤخرة. أجواء المونديال خففت صدمة السقوط وتزامن سقوط المولودية إلى القسم الثاني مع الأجواء الاحتفالية التي ميزت الوطن، بعد التأهل الذي حققه المنتخب الوطني إلى "مونديال" جنوب إفريقيا ما خفف صدمة السقوط، حيث كان الأنصار منشغلين بما يحققه زملاء مطمور أكثر من "المهازل" التي حصلت في ملعب 1 نوفمبر، الذي احتضن 6 مباريات بمدرجات فارغة بعد العقوبة التي سلطتها الرابطة الوطنية بعد لقاء عنابة و"داربي" الذهاب. الحفاظ على تقاليد "الداربي" رغم السقوط كما وقف جل المتتبعين على خصوصيات اللقاء المحلي بين الجارين المولودية والشباب، فرغم أن وضعية المولودية صعبة مقارنة بالجار شباب باتنة الذي حقق تأهلا تاريخيا إلى نهائي كأس الجمهورية، إلا أن شبان المولودية حافظوا على نكهة "الداربي" وحققوا الفوز بهدف لمودع الذي ساهم بنسبة كبيرة في مرافقة الشباب للمولودية إلى القسم الثاني، ورغم التدخلات التي قامت بها أطراف فاعلة لإيجاد صيغة مناسبة تسمح بتفادي ذلك السيناريو، إلا أن العناصر الشابة للمولودية لبت رغبة الأنصار في الفوز ب"الداربي" حتى ولو تأكد السقوط مسبقا. صكوك زدام كادت تدخله السجن وعرفت السنة الحالية التي حدثا تأسف له الأنصار بعد الذي حصل للمسير زدام، الذي كاد يسجن بسبب صكه الشخصي الذي قدمه اللاعب الأسبق هلال إلى العدالة نهاية جوان المنصرم رغم تسوية مستحقاته، لكن تماطل الإدارة في استعادة الصك سمح لابن بجاية باستغلال سذاجة الهيئة المسيرة وحدث ما كاد يؤثر في سمعة الرجل الثاني في المولودية، غير أن تدخل بعض الأطراف سمح بالإفراج عنه مع مواصلة الجلسات القضائية قصد الحسم في هذه القضية قضايا أخرى تتعلق بالصكوك التي لازالت تلاحق زدام للموسم الثالث على التوالي. الشبان يجعلون الأقراح أفراحا وإذا كان سقوط المولودية إلى القسم الثاني يعد أسوا ذكرى للأنصار، إلا أن سياسة التشبيب التي يراهن عليها المدرب بن جاب الله على نجاحها، محت أجواء التشاؤم التي عرفها محيط النادي هذا الموسم، بعد أن رفع الشبان التحدي وقلبوا الموازين وحولوا الأقراح إلى أفراح، بدليل النتائج الإيجابية التي تحققت منذ انطلاق البطولة نهاية شهر سبتمبر المنصرم، ما جعل الطريق معبدا لإنهاء 2010 في المرتبة الثانية التي وصفها الكثيرون بالمفاجأة، بالنظر إلى الهدف المسطر وهو ضمان البقاء وتشكيل فريق مستقبلي، لكن المعطيات الحالية توحي أن من اصطلح عليهم ب"الذراري"، قادرون على أداء موسم جيد بثوب الكبار ولم لا إعادة المولودية إلى القسم الأول. --------------------------------------------- هزيل يعاقب ب5 مباريات وينهي مرحلة الذهاب سلطت الرابطة الوطنية مساء أول أمس عقوبة ضد اللاعب هزيل بخمس مباريات وغرامة مالية تقدر بخمسة ملايين سنتيم، ووصفها المحيط العام للمولودية بالقاسية، لأنها ستحرم ابن حي 1200 مسكن من المشاركة في اللقاءات الرسمية إلى غاية الجولة الثانية من مرحلة العودة، وسيترك غيابه فراغا في التشكيلة الأساسية خاصة في الوسط بالنظر إلى الخبرة التي اكتسبها اللاعب في المواسم الثلاثة الأخيرة. الإصابات والعقوبات أخلطت حسابات هزيل لم يكن هزيل محظوظا في مرحلة الذهاب هذا الموسم بسبب حضوره المتذبذب في مباريات المولودية، حيث تعرض لإصابة في الجولة الثانية أمام شباب قسنطينة حرمته من المشاركة في أغلب المواجهات الموالية، فرغم عودته بديلا في لقاءي القبة وشباب باتنة، إلا أنه أجبر على الركون إلى الراحة مجددا بسبب الآلام التي عاودته في الركبة، وفي الوقت الذي استعاد إمكاناته بنسبة كبيرة تعرض للعقوبة بعد تلقيه البطاقة الحمراء، في المباراة ما قبل الماضية أمام "الموك" والتي ستحرمه من المشاركة في 5 مباريات. بن جاب الله يصف عقوبة هزيل بالقاسية وتأسف المدرب بن جاب الله للبطاقة الحمراء التي تلقاها اللاعب هزيل في اللقاء المنصرم أمام "الموك"، خاصة أنه -حسب قوله- لم يقم بأي سلوك يجعل الحكم يطرده، واصفا العقوبة بالقاسية لأنها ستحرم هزيل من العودة إلى جو المنافسة موازاة مع شفائه من الإصابة، مضيفا أنه سيكون مرغما على تحضيره لمرحلة الإياب حتى يكون في خدمة التشكيلة الباتنية. سيناريو ربقي تكرر مجددا ولم يكن هزيل لم يكن الوحيد الذي ذهب ضحية العقوبات القاسية في التشكيلة الباتنية، حيث سبقه اللاعب ربقي الذي عوقب ب4 مباريات في المواجهة التي جرت ببلعباس، حيث أشهر الحكم في وجهه البطاقة الحمراء لاحتجاجه على قرارات الحكم، وتكرر السيناريو مع اللاعب هزيل الذي أنهى مرحلة الذهاب قبل الأوان، وسيعود منتصف شهر فيفري المقبل في لقاء الجولة الثانية من مرحلة الإياب أمام الرائد الحالي شباب قسنطينة. --------------------------------------------- زغيدي وبلعيدي غابا عن الاستئناف عرفت حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس غياب المدافع المحوري زغيدي رفقة لاعب الوسط بلعيدي، ونجهل سبب غيابهما خاصة أن الطاقم الفني منح للاعبيه راحة يومين، ما يجعل الفرصة مواتية للجميع من أجل استرجاع الأنفاس والعودة في الوقت المحدد إلى التدريبات. بن جاب الله برمج تمارين خفيفة في أول حصة كانت الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع خفيفة اقتصرت على الركض والاسترجاع، بعد المجهودات التي بذلها اللاعبون في اللقاء الأخير أمام اتحاد بسكرة، وتهيئة الظروف المناسبة لتسطير برنامج تحضيري تحسبا للرزنامة المكثفة التي تنتظر المولودية بداية من الثلاثاء المقبل، من خلال إجراء 3 مباريات في ظرف أسبوع. أعفى عدة لاعبين من التدرب من جانب آخر سجلنا إعفاء عدد من العناصر من التدريبات في الحصة الأولى لهذا الأسبوع، على غرار ميساوي ويعقوب المصابين إضافة إلى عدد من اللاعبين الشبان الذين لم يقوموا بتحضيرات المجموعة، في صورة عش زقاق، قارش وغيرهما على أن يكونوا قد التحقوا بالتعداد الحصة التدريبية التي جرت صبيحة أمس. عقيني حضر بالزي المدني كما لم يتدرب اللاعب عقيني في الحصة الأولى وحضر بالزي المدني، بسبب وضعه الجبس في اليد إثر الإصابة التي تعرض لها في اللقاء الأخير، وحسب الطاقم الطبي فإن وضعية اللاعب تدعو إلى القلق ومن المنتظر أن يباشر التدريبات هذا الأسبوع. مدرب الحراس غاب لم يكن مدرب الحراس دمبري حسان حاضرا خلال الحصة الأولى التي جرت مساء أول أمس، حيث تعذر عليه ذلك لأسباب خاصة حتمت عليه تأجيل مباشرة مهامه إلى غاية صبيحة أمس، ولم يؤثر غيابه لأن المدرب بن جاب الله برمج تمارين خفيفة في الحصة الأولى اقتصرت على الجري وتمارين الاسترجاع. يوسفي يصاب في العضلة المقربة يشعر اللاعب يوسفي من آلام في العضلة المقربة وهو ما فرض عليه التدرب على انفراد، وفق البرنامج المقدم له من طرف المدرب والطاقم الطبي، حيث اكتفي اللاعب بالركض في انتظار السماح له بالتدرب مع التشكيلة. بن جاب الله يراهن على مقابلة ودية نهاية الأسبوع ينوي الطاقم الفني برمجة مقابلة ودية نهاية هذا الأسبوع، قصد الحفاظ على لياقة لاعبيه ووضع آخر اللمسات قبل السفرية التي تنتظر التشكيلة منتصف الأسبوع المقبل إلى العاصمة لمواجهة نصر حسين داي، حيث تسعى عدة أطراف لضمان منافس رغم صعوبة الأمر بالنظر إلى ارتباط أغلب الأندية بمنافسة الكأس يومي الجمعة والسبت. التشكيلة تدربت صبيحة أمس في الشاوي غير المدرب بن جاب الله موعد التدريبات، حيث جرت حصة صبيحة أمس على الساعة العاشرة بملعب الشاوي الذي سيحتضن بقية الحصص إلى غاية التنقل إلى العاصمة تحسبا لمباراة النصرية، كما من المرتقب أن تتدرب التشكيلة صباح اليوم في انتظار البت في حصة الغد المتوقفة على برمجة مقابلة ودية من عدمها. إجماع على نجاح الدورة الكروية للمدارس أشاد المحيط العام للمولودية بالنجاح الذي عرفته الدورة الكروية للمدارس، التي جرت هذا الأسبوع بملعب عبد اللطيف الشاوي تحت إشراف مولودية باتنة، وشاركت فيها مدارس فعالة في خارطة كرة القدم الجزائرية على غرار جمعية وأكاديمية وهران، نادي بارادو، مولودية وسباب قسنطينة، اتحاد عنابة إضافة إلى مولودية باتنة بفريقين، كما حضر الدورة عدد من الاختصاصيين الذين وقفوا على المواهب الشابة التي تنتظرها آفاق واسعة للبروز في المستقبل، يذكر أن اللقاء النهائي نشطته جمعية وهران أمام نادي بارادو الذي عادت إليه الكلمة بثنائية نظيفة. --------------------------------------------- ربقي: "أنا سعيد بعودتي وسأواصل فرض إمكاناتي" كيف كانت عودتكم إلى التدريبات؟ في أجواء جيدة ومعنويات مرتفعة خاصة بعد الفوز المنصرم أمام اتحاد بسكرة، والذي حررنا مجددا ما يحفزنا على مواصلة التأكيد في المستقبل. كيف تقيم الحصيلة المحققة في الجولات الأخيرة؟ أعتقد أن التشكيلة أدت ما عليها لحد الآن، حيث عرفنا كيف نستعيد وتيرة النتائج الإيجابية رغم الخسارة أمام ترجي مستغانم، بدليل التعادل الذي عدنا به أمام "الموك"، مصحوبا بالفوز أمام اتحاد بسكرة وهو أمر مهم في هذا الظرف، مادمنا حققنا لحد الآن نتائج مشرفة. على ذكر الفوز الأخير فقد سمح لكم بالعودة إلى المرتبة الثانية، ما قولك؟ ما حصل كان ثمرة جهود الجميع فوق الميدان، لان اتحاد بسكرة فريق كبير وليس من السهل التغلب عليه لولا الإرادة التي تحلى بها اللاعبون طيلة التسعين دقيقة، والحمد لله أن الجهود المبذولة قد كللت بضمان النقاط الثلاث التي تحفزنا على لعب المباريات المقبلة بأكثر عزيمة. ستكونون على موعد مع 3 مباريات في ظرف أسبوع، فكيف سيتم التعامل بها في نظرك؟ سنحاول توظيفها من اجل تحقيق نتائج ايجابية تسمح لنا بالحفاظ على المرتبة التي نحتلها حاليا، خاصة وأن البطولة لازالت طويلة وتفرض علينا توظيف إمكاناتنا بالشكل الذي يسمح لنا بالبقاء في موقع مريح، وأن شاء الله سنكون في يومنا ونقنع الأنصار بالأداء والنتائج المشرفة. لكن تنتظركم سفريتين إلى العاصمة، فهل أنتم متخوفون من الإرهاق؟ مهما كانت طبيعة الرزنامة علينا التعامل معها بجدية، لأن هدفنا هو تحقيق أفضل النتائج، وهو ما يحتم علينا العمل والتفاوض مع مشوار البطولة مقابلة بمقابلة، وسنكون في مستوى التطلعات. كيف تعلق على عودتك مجددا إلى أجواء المنافسة مع الأكابر؟ أنا سعيد بهذه العودة وأتمنى أن تكون موفقة، قصد فرض إمكاناتي بالشكل الذي يجعلني أحظى بثقة الطاقم الفني خلال المباريات المقبلة، خاصة أن هدفي الأساسي هو العمل بصورة جادة في التدريبات وتسخير مؤهلاتي في خدمة النادي. ألم تتأثر بالعقوبة التي حرمتك من المنافسة لعدة جولات؟ ما حصل يعد من الماضي، لأن أي لاعب معرض هذه الأمور، والمهم هو التفكير في المستقبل حتى نساهم في تحقيق مسيرة مشرفة، تعود بالإيجاب على المولودية. هل من كلمة في الأخير؟ أوجه ندائي للأنصار الذين أطلب منهم الوقوف إلى جانب اللاعبين في كل الأوقات، وأن يكونوا أفضل سند معنوي لنا، وسنعمل ما بوسعنا حتى نواصل حصد النتائج الإيجابية للبقاء في مرتبة مشرفة.