تعتبر بداية الموسم الحالي لجمعية وهران هي الأحسن في ثلاثة سنوات الفارطة ، هذا وكانت البداية بإستقدام مدرب يقود السفينة فكانت الإدارة على وشك التعاقد مع المدرب مجاهد نبيل الذي يقود حاليا فريق نصر حسين داي ، لكن هذا الأخير تماطل على الإدارة ، لتتحدث هيئة مورو بعد ذلك عن المدرب شريف الوزاني ، هذا الأخير فقد إعتذر بكل لباقة ، لتتجه الأنظار بعدها إلى المدرب بن شاذلي الذي قبل العرض بعدما وافقت الإدارة على كل الشروط هذا المدرب ، وقد تم إستقدام هذا المدرب بإلحاح من المدير الفني للجمعية معطى اللّه ، الذي سبق وأن عمل معه . إنتدابات نوعية بين التشييب والخبرة كما أن الإنتدابات التي قامت بها لجنة الإستقدامات التي يقودها المناجر العام للجمعية بن عمار الهواري شملت بعض الناصب ، فالبداية كانت بإستقدام بوكرش من أولمبي المدية ، لتشمل بعد ذلك كل شيخاوي من إتحاد المغنية ، بالإضافة إلى كل من ميزايير واللاعب السابق للمولودية وهران زبير واسطي ، كما تم إستقدام شعيب توفيق و اللاعب حميدي ، كما إسترجعت أيضاً اللاعب بن عيادة الذي أمضى موسماً واحداً بمولودية العاصمة . رغم الصعوبة التي وجهتها إدارة مورو للحفاظ عن التعداد كاملاً إلا أنها نجحت في الأخير ، حيث كانت جل عناصر الفريق تسيل لعاب عدة رؤساء الأندية على غرار المهاجم ميباركي الذي كان ملاحقا من شبيبة القبائل ومولودية بجاية ، واللاعب عابيدي بالصافة إلى بن طالب الذي كان على وشك الإنضمام لمولودية وهران ، لكنها فقد خدمات المدافع هشام ميباركي الذي كان على وشك الإنضمام إلى وفاق سطيف ، ليصله عرض رسمي من إدارة لعربي عبد الإله ، إلا أن مجلس مكتب الجمعية رفض أن يعيره إلى الحمراوة لتقبل في الأخير عرض وداد تلمسان التي نجحت بإقناع إدارة مورو تحضيرات مكثفة وموسم واعد وعلى غير العادة فقد شهدت إنطلاق التحضيرات مبكراً هذا الموسم ، وكانت الإنطلاقة ب 20 لاعباً منهم 14 لاعباً من الموسم الفارط وثمانية من الأواسط لتلتحق البقية بتسلسل ، رغم بعض الصعوبات ، حيث تم إقناع اللاعبين للعدول عن المغادرة ، والتي طالبت بإعادة النظر في رواتبها الشهرية على غرار شاوطي والمهاجم ميباركي بالإضافة إلى الحارس صاولة كريم واللاعب عامر يحيى رغم أن هذا اللاعب تم ترقيته الموسم الفارط إلى صنف الأكابر . وكان تربص تونس بمثابة إنطلاق العمل الجاد للطاقم الفني للجمعية واللاعبين الذين تأقلموا بسرعة مع صرامة بن شاذلي الذي كان موفقا في التعامل مع اللاعبين ، وقد دام تربص لازمو لفترة عشرة أيام تخللتها ثلاثة مواجهات الأولى كانت أمام كل من نادي جرسيس ، حيث إنتهت المواجهة بإنهزام رفقاء ميباركي بهدف يتيم ليفوز بعد ذلك أمام فريق المنستيري ، أما في ختام التربص فكان أمام النادي الإفريقي بلاعبيه غير المؤهلين إفريقيا فكانت نهاية المواجهة بالتعادل السلبي ليعود أبناء المدينةالجديدة إلى الجزائر بعد فترة تربص كانت الأحسن منذ عدة مواسم . دور لجنة الأنصار وضغط المعارضة ومن بين الأسباب التي جعل الفريق يقوم بالتربص الجيد هو ضغط المعارضة أو لجنة الأنصار التي كانت تتابع كل كبيرة وصغيرة والأخبار التي كانت تصلها عن الفريق ، فالبداية كانت بالإحتجاج الذي نشطته أمام هيئة الديجياس ، والتي طالبت مدير السباب والرياضة بمغادرة المكتب الحالي للنادي الهاوي بعدما فشل في إنتدابات لاعبين في المستوى ، هذا ما جعل مدير الشباب والرياضة يستقبلهم بمكتبه ويطالبهم بالتفاوض مع الرئيس الحالي للنادي الهاوي مورو محمد ، لتباشر الإدارة في إستقدام عناصر جيدة . الصعود لتشريف عاصمة الغرب ومن جهة أخرى فقد سبق لرئيس الجمعية أن الجمعية تتصدر النوادي المحترفة والتي حددها في خمسة أندية وهي كل من إتحاد العاصمة ، شبيبة بجاية ، نادي بارادو ، ومولودية قسنطينة ، وهذا ما إعتبره بإنجاز في حد ذاته ، كما كشف عن إستثمارات النادي المتمثلة في تحصلها على قطعة أرض من ولاية وهران لبناء 200 مسكن بالإضافة إلى 20 محلاً تجارياً وذلك بحي "فيرنوفيل" كما إنشاء وكالة أزمو للأسفار والتي تربط مابين وهران وعين الصفراء ، وهذا من أهداف المستقبلية للإدارة ، حيث أكد أن ما أهمية الصعود بما أن النادي لا يملك مصادر مادية في المستقبل ، سيما وأن الدولة ستتوقف عن تدعيم الأندية بعد ثلاثة سنوات وهناك سوف تهلك عدة نوادي كبيرة .