إحياء للذكرى ال55 لبسط السيادة على الإذاعة والتلفزيون، نظمت صباح أمس المديرية الجهوية للتلفزيون بوهران، حفلا تكريميا رمزيا احتفاء بذات المناسبة الخالدة، حضره والي الولاية، رفقة وفد هام عن الأسرة الثورية والسلطات المحلية والأمنية بالولاية. وكانت هذه السانحة مناسبة لتذكر تضحيات أسلافنا الذين أثبتوا علو كعبهم وحرفيتهم العالية في ضمان عمل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، حيث وكرد فعل على قرار العمال الجزائريين رفع العلم الجزائري على مبنى الإذاعة و التلفزيون يوم 28 أكتوبر 1962، قام التقنيون الفرنسي بوقف بث البرامج. لكن بفضل عزيمة وإرادة العدد القليل من تقنيينا وإذاعيينا، تمكنوا من إعادة تشغيل البث الإذاعي والتلفزي، وبثوا برامج وأخبار تدافع عن السيادة الجزائرية بدلا من البرامج الفرنسية الكولونيالية... وفي كلمته أكد المدير الجهوي لمؤسسة التلفزيون بوهران، أن هذه الذكرى تمثل محطة مفصلية في تاريخ الجزائر المستقلة، حيث قامت مجموعة من العمال والتقنيين البسطاء برفع التحدي، وإيصال صوت بلدنا في مختلف أنحاء هذه البسيطة، مرجعا ذلك إلى الروح الوطنية العالية التي كان يمتاز بها هؤلاء الأفذاذ، داعيا في ذات السياق إلى مواصلة حمل رسالة سلفنا والعمل على تشكيل منظومة إعلامية قوية تكون الدرع الواقي للبلاد وأنه إذا خيّر رجال مهنة المتاعب بين السبق الصحفي ومصلحة الجزائر، فعلينا اختيار مصلحة الوطن حفاظا على استقراره وأمنه ومسيرته التنموية المتواصلة، من جهته أبرز والي الولاية في مداخلته، أهمية هذه السانحة التاريخية، باعتبارها محطة من المحطات المشرقة لنضالات الشعب الجزائري، الذي قدم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حياض الوطن، مثمنا الهمة السامقة والأنفة الشامخة، للتقنيين الجزائريين، الذين كانوا على قدر المسؤولية واستطاعوا ضمان بث البرامج الوطنية دون مركب نقص، بالرغم من الفرنسيين البث، ليعرج بعدها للحديث عن الجهود الكبيرة التي ما فتئ يقدمها التلفزيون الجزائري، إذ ما زال إلى اليوم محافظا على رسالته النبيلة ومخلصا لقيمه الإعلامية النزيهة والموضوعية، وملتزما بكل ما يخدم الوطن والمواطن. هذا وعلى هامش إحياء الذكرى ال55 لاسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون، قامت إدارة المؤسسة الجهوية للتلفزيون بوهران، بتكريم مجموعة من العمال السابقية المتقاعدين على غرار المدير السابق للمحطة بالولاية، صوفي محمد، وبشير مولاي، وبن فضيلة أحمد وبن عطى حسين، والعربي مسعود فاطمة ولبيض عبد الناصر...إلخ