*عواج تدهور مستواه وبلايلي أصابه الغرور. *الحمري لن يسقط هذا الموسم. أكد المدرب الفلسطيني الحاج منصور المقال سهرة أول أمس من فريق مولودية وهران في حوار حصري للجمهورية أن التكتلات بين اللاعبين والإدارة وراء الأوضاع المزرية التي يعيشها الحمراوة هذه الأيام، بالإضافة إلى أمور أخرى ندعوكم إلى متابعتها في هذا الحوار الحصري. هل تؤكد لنا قرار إقالتك من مولودية وهران؟ - نعم هذا صحيح، فقد أقالوني من منصبي كمدرب للفريق، وهذا القرار اتخذ في حقي مباشرة بعد إنتهاء اللقاء الذي جمعنا أول أمس بفريق شباب بلوزداد، وانهزمنا فيه برباعية. ً ماذا حدث في اللقاء، وما هي الأسباب التي أدت إلى تكبدكم لهذا الإنهزام؟ - المباراة كانت منذ البداية لصالحنا، وقد ضغطنا على شباب بلوزداد، قبل أن نتلقى الهدف الأول، والذي جاء من كرة ثابتة ويتحمل الحارس غول والدفاع المسؤولية لأنهم لم يحركوا ساكنا وتابعوا زيارة الكرة لشباكهم، وجاء الهدف الثاني على نفس المنوال ونسخة طبق الأصل، لكننا في الشوط الثاني عدنا في اللقاء، وحاولنا جاهدين لتعديل النتيجة بعد هدف بلايلي، تصور أننا لم نخرج من منطقة بلوزداد لمدة تجاوزت عشرة دقائق، إلا أننا فقدنا الأمل في التسجيل، هذا ما جعلنا نتلقى هدفين آخرين في الدقائق الأخيرة من اللقاء... لما قلت أن اللقاء جاء عكس المجريات والحارس غول ودفاعه بقوا يتفرجون على الكرة وهي تزور شباكهم، هل تقصد أن هذا التهاون كان مقصودا؟ - قد يكون ذلك، لأني بعد اللقاء وفي غرف تغيير الملابس سمعت اللاعبين يتبادلون التهم فيما بينهم. تقصد أن في الفريق تكتلات؟ - عندما يقوم لاعب لا أريد ذكر إسمه بتحريض زملائه على التغيّبات، والتحجج بالإصابات وتسمع أيضا في بعض المواجهات وفي غرف تغيير الملابس اللاعبون يتهمون بعضهم بالتهاون المفتعل، فماذا تستنتج؟. وهل اتصلت بك الإدارة لفسخ العقد؟ - نعم اجتمعت مع رئيس النادي، وفسخنا العقد بالتراضي، رغم أن عقدي ينتهي لغاية 2012، إلا أني فضلت أن أغادر الفريق بدون أن اختلق مشاكل إضافية للنادي.. هل كانت هناك بوادر مسبقة للإقالة؟ - كل هذه الظروف كانت توحي بالإقالة فمنذ اليوم الأول في المولودية، وضعت في رأسي أن الأمور الحالية، قد تؤدي بي للإقالة. سبق وأن صرحتم أن مولودية وهران تملك مجموعة جيدة، لكن الواقع عكس ذلك، فما تعليقكم؟ - والله تملكون مجموعة جيدة ولاعبين في المستوى وليس كلهم لكن معظمهم، على غرار اللاعب عواج، والذي تدهور مستواه نتيجة ضغط الأنصار، وبلايلي رائع ويملك مؤهلات تضع اسمه ضمن قائمة المنتخب الجزائري لكنه للأسف يعيش تحت وطأة الغرور.. وماذا عن فدال هدّاف المولودية لحد الآن؟ - تذكر تاريخ اليوم وتصريحي لك، هذا اللاعب سوف يكون أحسن مهاجم قناص للأهداف بعد سنتين، ويحتاج للدعم البسيكولوجي من الجميع، خاصة الأنصار الذين يجب عليهم أن لا يضغطوا عليه وإلا ستكون نهايته مع المولودية، وأطالبه ببذل مجهودات أكثر، كما إني أحذره من الغرور، وإلا سينتهي... قلت إنك تحمّل الأنصار مسؤولية الإنهزامات والتعثرات الأخيرة، فهل من توضيح؟ - نعم، وأنا أعي جيدا ما أقول، فعندما تُسبّ بأبشع الكلمات، وأنت تريد أن تساعدهم، ترى أن كل الملعب ضدك، فهل تكون مرتاح نفسيا؟ هذا ما استنتجته في اللقاءات الفارطة، ولا أخفي عليك فكنت أركز على الجانب النفسي أكثر من الفني قبل اللقاء، حتى أهيء الجو، لاعب مثل عواج حسّاس ويتأثر بسرعة، فما بالك الجدد والذين لا يعرفون أنصارالمولودية. وهل كانت لك مع المناصرين مشاكل؟ - ليكن في علمك أنني سبق لي وأن اشتغلت في الحمري، وعرفت أن الحمراوة يعرفون الكرة، وهذا ما يجعل انتقاداتهم في بعض الأحيان في محلها، ولم تكن لي مشاكل معهم، ومطالبهم في الفوز مشروعة. إلى ماذا يرجع سبب البداية الكارثية للحمراوة هذا الموسم؟ - منذ البداية، لم تكن منظمة، فالصراعات الخارجية، جعلتنا نتأثر في التحضيرات وآخر عنصر إلتحق بالفريق كان ذلك في ال 20 من شهر أوت الفارط، ورغم هذا رفعنا التحدي وقمنا بالتحضيرات، كما أن الضغط النفسي له عامل آخر أثر علينا كثيرا، نتدرب تحت الحراسة المشدّدة، وأنا طالبت بفتح الأبواب على الأنصار حتى نواجه الضغط ونتعود عليه، لكن الإدارة رفضت ذلك.. ألا ترى أن الإدارة تتسبب من جانبها في تدهور نتائج الفريق؟ - نعم تتحمل هي أيضا جزء كبير فغيابها عن الملعب أثناء اللقاء، شيء سلبي للمولودية، كما أن الإنتدابات لم تكن في محلها، فقد غادر العمود الفقري للفريق، ولم يتم تعويضه في صورة واسطي زوبير، وبلعباس بالإضافة إلى عيساوي، براجع فلم نستطع أن نجد الحلول في غياب بوسعادة، حيث لا يملك المدرب صانع ألعاب حقيقي، وهو عنصر مهم في الفريق، حيث إذا غاب صاحب هذا المنصب فلا تملك أصلا فريق، كما أن المهاجم الحالي لرائد القبة داود بوعبد الله، كان على الإدارة استعادته لأنه قناص الأهداف وقلما يخطىء الشباك. من كلامك نستنتج أنك لم تدرس جيدا العرض قبل إشرافك على المولودية؟ - رغم أني قد أكون غامرت، إلا أنني لم أكن أستطيع أن أرفض تدريب المولودية، والذي لا يعرف أني توجت مع الحمراوة بعدة ألقاب ولي تاريخ مع هذا النادي، صحيح أني سمعت بهروب المدرب ألان ميشال، لكنني لبيت الدعوة إحتراما للفريق، في وقت رفض الكثيرون الإشراف على النادي، واسألوا الإدارة إذا كنت مخطئا. ما هي أوجه الإختلاف ما بين مولودية التسعينات والعشرية الماضية، والفريق في المرحلة الحالية؟ - في الماضي كان هناك لاعبون يموتون فوق أرضية الميدان، لاعبون إذا طالبتهم بالركض ربع ساعة، تجدهم يضاعفون المدة ومثال ذلك شريف الوزاني، كنت أجده في الملعب نصف ساعة قبل بداية الحصة التدريبية، أما حاليا فيأتون متأخرين، وبحجج واهية يتسببون، ولم أكن أسمع أن اللاعب يصاب ليلة اللقاء، أما حاليا فتجد اللاعب يتدرب طيلة الأسبوع وسهرة اللقاء أو قبل التنقل يأتي ويقول أنه مصاب، شتان بين عهد بلعطوي، بوكساسة، ميصابيح وغيرهم وأصحاب العهد الجديد. بذكرك شريف الوزاني، فهل تعتقد أنه قادر على أن يكون خليفتك وتحمل المسؤولية؟ - نعم، فهو جاد في عمله يملك المؤهلات والصرامة اللازمة، أعرفه منذ أن كان لاعبا عندي، أما عن قدرته تحمل الضغط والمولودية تملك أنصار لا يضاهيهم أحد في طريقة فرض الضغط فربما يستطيع سي الطاهر لأنه ابن المولودية. هل لك اتصالات مع أحد الأندية؟ - لا كل ما لدي إتصال جديد من الفيدرالية الفلسطينية لكرة القدم، والتي ستألتحق بها في غضون الأيام القادمة إلى السعودية، أين تجرى الألعاب الرياضية المدرسية العربية، وقد أكون مدربا للمنتخب الفلسطيني. هل تتوقع سقوط المولودية هذا الموسم؟ - كتقني لا أتوقع ذلك نحن في الجولة الرابعة والفريق سوف يعرف تحسّنا بعد الجولة الثامنة.