ثاني هزيمة للحمراوة في تونس، مستوى متواضع ونقائص عديدة للمراجعة

انهزمت مولودية وهران سهرة أول أمس في مباراة ودية تحضيرية أمام نادي المنستير الذي يدربه الجزائري رشيد بلحوت، وانتهت بتفوق النادي التونسي بثلاثة أهداف
كاملة مقابل هدفين للمولودية تمكن من تسجيلهما كل من الوجهة الجديد حمودة إلياس وكذا الظهير الأيسر بريكي، وينهزم الحمراوة لثاني مرة في تربصهم هنا بتونس بعد الهزيمة القاسية التي منوا بها في بداية التربص أمام النادي الإفريقي بأربعة أهداف كاملة،
ويتواصل الأداء المتواضع من جانب المولودية حتى لا نقول الضعيف احتراما للعناصر التي شاركت في الشوط الثاني وحفظت ماء الوجه بتعديلها للنتيجة، قبل أن تتلقى شباك الغول الهدف الثالث في الدقائق الأخيرة، وظهرت عدة نقائص على لاعبي المولودية سواء من الجانب البدني أو في اللعب الجماعي.
بداية موقفة للمولودية لكن من دون فعالية
وعن مجريات اللقاء فقد كانت البداية موفقة من جانب لاعبي المولودية، أين تحرك بعض الشيء لاعبو خط الوسط فيما ضيع المهاجمون فرصا سانحة للتهديف على غرار تلك التي كانت ل عواج وهشام شريف هذا الأخير الذي لم يتمكن من وضع الكرة في الشباك في (د3)، وتلقى أيضا عواج كرة في العمق من كشاملي لكنه لم يستغلها جيدا، وتواصلت سيطرة لاعبي المولودية من دون فعالية أمام المرمى وهو ما أعطى ثقة أكبر للاعبي الفريق المنافس الذين خرجوا تدريجيا من قوقعتهم.
السيطرة كانت للمنستير على طول الخط
وبعد ذلك تمكن لاعبو المنستير من السيطرة على المقابلة أمام عشوائية لعب أشبال المدرب حاج منصور، الذين لم تتضح خطة لعبهم وسمحوا للاعبي المنستير من اكتساب الثقة بفضل الكرات العديدة التي تم تضييعها بسهولة في وسط الميدان، وكذا الأخطاء في الدفاع، وللأمانة فإن السيطرة في غالبية فترات الشوط الأول كانت للاعبي المنستير الذين عرفوا كيف يستحوذون على زمام الأمور وظهروا أكثر جاهزية من الناحية البدنية، بالنظر إلى تقدمهم في التحضيرات مقارنة بنظرائهم من المولودية.
الشوط الأول انتهى بهدفين للمنستير
تواصل اللعب بين أخذ ورد من الجانبين لكن مع سيطرة واضحة في الشوط الأول للمنستير وانتظرنا إلى غاية (د33) لنشهد أول أهداف المباراة لصالح النادي التونسي، وهذا بعد ركنية مباشرة تمكن من وضعها أحد مهاجمي المنستير في الشباك معلنا عن تسجيل الهدف الأول، و5 دقائق بعد ذلك تمكن أشبال رشيد بلحوت من تسجيل الهدف الثاني في (د38) بعد خطأ في إخراج الكرة من طرف الحارس فلاح، واستمرت النتيجة على حالها إلى أن أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتفوق النادي التونسي بهدفين نظيفين.
فدال قلص الفارق مع بداية الشوط الثاني
مع انطلاق الشوط الثاني أقحم المدرب حاج منصور تشكيلة مغايرة لتلك التي كانت في المرحلة الأولى، فيما بقي منها سباح زين العابدين فقط الذي تحول إلى اللعب في محور الدفاع بعد خروج كشاملي وزيدان، وبعد مرور أربعة دقائق فقط عن انطلاق الشوط الثاني منح قادري كرة في العمق ناحية فدّال هذا الأخير قدمها على طبق إلى كوريبة الذي سددها لكن الحارس ردها لتعود إليه مجددا وقدمها كوريبة بدوره إلى فدال الذي لم يتوان في إسكانها الشباك مقلصا الفارق في (د49) وأعاد فريقه إلى المباراة من بعيد.
بريكي على طريقة الكبار بمخالفة مباشرة
ظهر اللاعبون الذين شاركوا في الشوط الثاني من جانب المولودية بوجه أحسن بكثير من أولئك الذين شاركوا في المرحلة الأولى، فبعد تقليص الفارق من فدّال تحرر اللاعبون أكثر وكثفوا من هجماتهم على أمل تحقيق التعادل وهو ما كان لهم عندما تحصل بحاري على مخالفة من على بعد 30 متر من الجهة اليمنى لحارس المنستير، وتولى المدافع بريكي العربي تنفيذها واسكنها الشباك بطريقة رائعة، وهو الذي كان قد سدد كرتين من قبل واحدة منها ارتطمت بالعارضة، إلى أن تمكن من وضع الثالثة في الشباك معلنا عن توقيع الهدف الثاني وتعديل النتيجة.
هدف ثالث للمنستير في الدقائق الأخيرة
وفي الوقت الذي كان يبحث فيه لاعبو المولودية عن ترجيح الكفة لصالحهم، تفاجئوا بتلقيهم للهدف الثالث في الدقائق الأخيرة من المباراة وبالضبط في (د85) بعد رأسية من أحد مهاجمي المنستير غالطت كرته الحارس هواري الغول بعدما ارتطام الكرة بالعارضة، وهو الهدف الذي جاء عكس مجريات اللقاء، لكن بدا واضحا على لاعبي المولودية الانهيار البدني في الدقائق الأخيرة، وهذا أمر طبيعي بالنظر إلى الكثافة التي عمل بها حاج منصور في الحصص التدريبية الأخيرة.
فدال ضيّع التعادل في آخر لحظة
تألق المهاجم الجديد في صفوف المولودية فدّال حمودة بشكل لافت للانتباه من خلال الشوط الذي لعبه، فبالإضافة إلى الهدف الذي وقعه فإنه كاد في الثواني الأخيرة من المباراة أن يضيف هدفه الثاني الشخصي و الثالث للمولودية، أين وجد نفسه وجها لوجه مع حارس المنستير لكنه رمى بالكرة فوق المرمى حارما بذلك فريقه من تعديل النتيجة في مباراة كانت متكافئة على العموم وكان فيها المستوى متواضعا في الشوط الأول ومتوسطا في المرحلة الثانية من جانب المولودية، وعلى العموم فإن المباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب.
نقائص عديدة في الجانب البدني
وما لفت انتباهنا خلال متابعتنا لمباراة المولودية ضد المنستير الإرهاق البدني الذي بدا واضحا على محيّا اللاعبين، وهناك من لم يستطع حتى إكمال الشوط الذي أشركه فيه المدرب حاج منصور، فوقفنا على نقص فادح في الجانب البدني وهذا قبل ساعات فقط من انتهاء التربص الذي أجرته المولودية هنا في حمامات ياسمين التونسية، وقبل أقل من أسبوعين عن انطلاق المنافسة الرسمية، والتخوفات كبيرة بأن لا تكون المولودية جاهزة لانطلاق البطولة في أول مباراة أمام إتحاد الحراش، وهو الأمر الذي يجب على حاج منصور تداركه قبل فوات الأوان.
أنانية كبيرة في اللعب من غالبية العناصر
من بين النقاط السلبية التي طغت على أداء لاعبي مولودية وهران في مباراتهم أمام المنستير، هي اعتمادهم أكثر فأكثر على الفرديات وكل لاعب بحث عن البروز ولفت الانتباه من دون إعطاء أدنى أهمية للجانب الجماعي، وهو ما أثر سلبا في مجمل أداء الحمراوة خاصة في الشوط الأول الذي مرّ فيه المهاجمون ولاعبو الوسط جانبا بسبب الأنانية في اللعب التي طغت على غالبية اللاعبين، ودفع الفريق ثمنها غاليا بهزيمة مؤثرة أكثر من الناحية المعنوية، ومن شأنها أن تزيد من الضغط على اللاعبين كونها الثانية في هذا التربص وأمام فريق متوسط حسب المستوى الذي وقفنا عليه أول أمس.
الصراخ أكثر من اللعب فوق الميدان
انزعج كثيرا الحضور ممن تابعوا اللقاء من الفضوليين من صراخ اللاعبين، ونخص بالذكر لاعبي مولودية وهران الذين كانوا يحتجون على بعضهم البعض في كل لقطة وفي كل كرة يضيعها أحد الرفقاء حتى تخطت الأمور كل الحدود، وظل لاعبو الاحتياط يطلبون من رفاقهم أن ينقصوا من الصراخ داخل الميدان لأنه لا جدوى منه والاحتجاجات تؤثر على نفسية اللاعب قبل كل شيء، لكن من دون فائدة لأن أشبال حاج منصور كانوا يحتجون عن بعضهم البعض أكثر مما يركزون على مجريات اللقاء وهي نقطة سوداء تؤكد مرة أخرى على أن روح المجموعة غير موجودة.
-------
حاج منصور: “من الناحية الجماعية
و البدنية الفريق لا يزال يعاني من النقص“
مباشرة بعد انتهاء اللقاء اقتربنا من المدرب حاج منصور لأجل أخذ انطباعاته عن مباراة المنستير و الهزيمة التي مني بها فريقه، فقال: ‘'في بداية الأمر النتيجة النهائية لا تهمني كثيرا لأن الأمر يتعلق بمباراة ودية تحضيرية وهي بمثابة تدريب مكثف، وعن مجريات اللقاء فلم أشاهد الوجه الذي كنت أريده من اللاعبين لكن لا يهم كثيرا فنحن بصدد التحضيرات ومن الناحية الجماعية والبدنية لا نزال نعاني من النقص وهذا لا يمكنني إخفاءه لان الميدان أوضح كل شيء وسنعمل على تداركه في أسرع وقت ممكن إن شاء الله”.
“بعض اللاعبين
أنانيين ويعتمدون
أكثر على أنفسهم“
ومن جهة أخرى لم يخف حاج منصور انزعاجه من تصرفات بعض اللاعبين وكذا أدائهم فوق الميدان فعلى الرغم من الإمكانيات التي يتمتع بها البعض إلا أنهم لا يحسنون استغلالها وأضاف المدرب الفلسطيني قائلا: “للأسف هناك بعض اللاعبين أنانيين ويعتمدون أكثر على فردياتهم ولا يعطون أهمية أكبر للجانب الجماعي وهذا ما من شأنه أن يجعل مستواهم يتراجع أكثر فأكثر، ومن غير المعقول أن نواصل على هذا النحو وكما رأيتم في الشوط الثاني تحسنا كثيرا وهي الطريقة التي نريد أن نلعب بها”.
“فدّال لم يخيبني وكان من أحسن العناصر فوق الميدان”
في الأخير أبى حاج منصور إلا أن يثني على اللاعب الشاب في صفوف المولودية حمودة فدّال الذي كان من بين أحسن العناصر فوق الميدان، وأبان عن إمكانيات لا بأس بها وجاهزية كبيرة خاصة من الناحية البدنية فقال عنه حاج منصور: “ثقتي كبيرة في فدّال، إنه لاعب جيد يمتاز بالسرعة ويحسن التمركز فوق الميدان ويصنع الفارق ولم يخيبني في هذا اللقاء بدليل أنه كان من بين أحسن العناصر فوق الميدان، وعليه أن يواصل العمل حتى يطور من مستواه أكثر وسيكون له مستقبل زاهر حاله حال العديد من اللاعبين الآخرين الشبان”.
--------
داڤولو يوقع ثلاثة مواسم
ويعد “الحمراوة“ بموسم كبير
وقع لاعب إفريقيا الوسطي داڤولو على عقده الجديد مع مولودية وهران كما كان منتظرا، بعد أن حل بالباهية أول أمس الخميس، حيث أكمل مفاوضاته مع إدارة الفريق واتفق الطرفان على كل الأمور المتعلقة بهذه الصفقة حيث وقع هذا اللاعب على عقد لمدة ثلاثة مواسم مع “الحمراوة“، رغم أنه كان يريد التوقيع على عقد لموسمين فقط.
يبلغ من العمر 21 سنة
ومهاجم صريح
يعتبر اللاعب الإفريقي داڤولو من العناصر الشابة التي بإمكانها أن تطور إمكاناتها الفنية والبدنية مع مولودية وهران، حيث يبلغ من العمر 21 سنة فقط، فهو من مواليد 1990 بإفريقيا الوسطى كما أنه مهاجم صريح وبإمكانه اللعب على الأطراف فهو يمتاز بالسرعة والخفة في التوغلات وسجل العديد من الأهداف.
تدرّب على انفراد بوهران وسيعود اليوم إلى مسقط رأسه
وقد تدرب اللاعب داڤولو خلال فترة تواجده بوهران على انفراد بما أن التشكيلة متواجدة بتونس لإجراء تربص تحضيري هناك، حيث تدرب يومي الجمعة والسبت، على أن يعود هذا الأحد إلى مسقط رأسه بإفريقيا الوسطى أين تنتظره مباراة رسمية مع منتخب بلاده أمام منتخب المغرب في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا.
داڤولو: “سأفرض نفسي هذا الموسم مع المولودية”
وفي أول تعليق له حول انضمامه إلى مولودية وهران، أكد اللاعب داڤولو أنه سعيد بحمله ألوان أحد أعرق الأندية الجزائرية حيث قال: “أنا سعيد بالتحاقي بهذا النادي الذي سمعت عنه الكثير وكنت متشوقا للعب في صفوفه بعد أن حدثني مناجيري عنه مطولا. أؤكد لكم أني سأفرض نفسي هذا الموسم مع المولودية وسأتألق“.
“سمعت أن الفريق يملك جمهورا عريضا وهو ما يحفزني”
وقال داڤولو: “ما زاد في حماسي هو أني سمعت بأن مولودية وهران لها قاعدة جماهيرية عريضة وأنصار الفريق يقدمون الدعم اللازم للاعبين فوق أرضية الميدان وهو ما يحمسني كثيرا للعمل أكثر حتى أكون جاهزا وأكون عند حسن ظن الأنصار. فأنا متشوق جدا لرؤية أنصار مولودية وهران في المدرجات وسأسعى جاهدا لإسعادهم”.
--------
حاج منصور يخرج بحاري بسبب تدخل عنيف
أخرج حاج منصور اللاعب بحاري قبل انتهاء اللقاء على الرغم من أنه دخل في المرحلة الثانية، ويعود سبب إخراج المدرب الفلسطيني لمهاجمه بسبب التدخل الخطير و العنيف الذي قام به على أحد لاعبي النادي المنستيري ولو كان الأمر يتعلق بمباراة رسمية لطرده الحكم من دون تردد، وعوض بحاري عواج في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وامان لم يشارك في اللقاء
لم يستفد الحارس رضا وامان من أية دقيقة في هذا اللقاء ولم يشارك مثلما كان يمني نفسه كونه يوجد في أحسن أحواله، وهو ما أبان عنه في هذا التربص لكن حاج منصور فضل الاعتماد على فلاح في الشوط الأول أين تلقى هدفين في مرماه فيما حرس المرمى هواري الغول في الشوط الثاني وتلقت شباكه هدفا في الدقائق الأخيرة.
الأقمصة من دون أرقام والمناجير بوعلام الحكم
دخل لاعبو المولودية بالأقمصة المخططة بالأحمر و الأبيض وفيها علامة متعامل الهاتف النقال “نجمة“ على الصدر، لكن لم تكن عل ظهر هذه الأقمصة أرقام اللاعبين ما أفقد المباراة طابعها أمام نادي المنستير، مع الإشارة إلى أن حكام المباراة لم يحضروا وتكفل المناجير بوعلام بإدارة اللقاء، وكان متوسطا حتى لا نقول عنه سيئا لأن اللاعبين لم يحتجوا على قراراته كثيرا كونهم يدركون بأنه ليس حكما رسميا وأدار اللقاء حتى لا يتم إلغاء المباراة.
سليمي أبان عن مستوى جيد
كشف الوجه الجديد في صفوف المولودية عمار سليمي عن مستوى مقبول إلى أبعد الحدود أمام المنستير، وهذا من خلال مشاركته في الشوط الثاني من مباراة المنستير ولعب في محور الدفاع إلى جانب سباح، وتمكن سليمي من حفظ ماء وجه الدفاع بفضل تدخلاته الموفقة وكذا إحداثه للتوازن وتوجيهه لرفاقه، ناهيك على أنه لاعب هادئ في الفريق سواء داخل الميدان أو خارجه، والأكيد أن سليمي سيقول كلمته هذا الموسم في المولودية حاله حال كل اللاعبين الجدد الذين انتدبتهم الإدارة هذه الصائفة على غرار بوتربيات، بورزامة، زموشي، لغزال و المتألق فدال.
مباراة المنستير انطلقت الخميس وانتهت الجمعة
من بين طرائف المباراة الودية التي جمعت المولودية مع المنستير هي أن اللقاء انطلق سهرة الخميس ابتداء من الحادية عشر ليلا وانتهت صبيحة الجمعة، وحتى اللاعبون علقوا على ذلك بأنهم لعبوا مبارتين مختلفتين، وبعد انتهاء اللقاء في منتصف الليل ونصف ركب الجميع الحافلة وكان الوصول إلى الفندق على الساعة الواحدة والنصف صباحا، وأخذ اللاعبون الحمام في غرفهم ثم تناولوا وجبة السحور.
----------
فدّال المفاجأة السارة ل حاج منصور في تربص الحمامات
لا يختلف اثنان ممن تابعوا تربص مولودية وهران هنا في مدينة حمامات ياسمين على أن هناك العديد من النقاط السلبية، لكن ذلك لم يمنع من أن تطفو على السطح بعض النقاط الإيجابية على غرار تألق لاعب شاب استقدمته الإدارة هذه الصائفة ويتعلق الأمر ب حمودة فدّال الذي يشغل منصب مهاجم على الأطراف. ويعتبر فدّال في هذا التربص بمثابة المفاجأة السارة بالنسبة ل”الحمراوة“
الذين سيكتشفون لاعبهم الموهوب عند العودة إلى أرض الوطن، وهو الذي سيكون له شأن كبير مثلما يتنبّأ له بذلك زملاؤه في الفريق وكان عليه الحال في الصائفة الفارطة مع بلايلي وعواج في انتظار التأكيد على مستواه وإمكاناته في المنافسة الرسمية.
مهارات فردية وسرعة فائقة
كشف حمودة فدّال عن مهارات وفرديات عالية خلال مختلف المباريات التطبيقية وكذا المباريات الودية التي شارك فيها بانتظام، كما أبان أيضا عن جاهزية عالية وحتى المدرب حاج منصور أثنى عليه كثيرا خاصة في السرعة الفائقة التي يتمتع بها وهو الذي شكل خطورة في مباراة النادي الإفريقي على مدافعين دوليين تونسيين وليبيين رغم أن فدّال لا يزال يفتقد للخبرة والتحق مؤخرا بالمولودية قادما من نادي بن داود الناشط في الجهوي الثاني غرب، ولكن فدّال يلعب في المولودية دون عقدة وكله ثقة في النفس على قدرته لفرض نفسه مع “الحمراوة“ في الموسم الجديد.
وقّع أول أهدافه في مرمى المنستير
مثلما أشرنا إليه من قبل، فإن فدّال تمكن من توقيع أول أهدافه مع المولودية في المباراة الودية التي جمعت “الحمراوة” مع نادي المنستير سهرة أول أمس، وجاء الهدف بعد عمل ثنائي مع الوافد الجديد الآخر كوربية الذي منحه كرة على طبق ليتمكن فدّال من توقيع الهدف الأول من جانب المولودية في مرمى المنستير وهو الهدف الذي سيفيد كثيرا فدّال من الناحية المعنوية مثلما أكد لنا ذلك من خلال الحديث معه عقب انتهاء اللقاء، فيما يصرّ على أن عملا كبيرا لا يزال في انتظاره حتى يصل إلى مبتغاه والظفر بمكانة أساسية في المولودية وكذا بلوغ المنتخب الوطني الأولمبي وهو البالغ من العمر 19 سنة فقط.
آمال عريضة معلقة عليه هذا الموسم
ويعلّق المدرب حاج منصور آمالا عريضة على هذا اللاعب الذي يعتبر مفاجأة هذا التربص في انتظار التأكيد عند انطلاق المنافسة وكذا يعوّل عليه “الحمراوة“ كثيرا ليكون اكتشاف الموسم لأنه لاعب مهاري ومن العصافير النادرة في الوقت الراهن، وأصر مدرب إتحاد الحراش بوعلام شارف على الظفر بخدماته لكنه لم يستطع ذلك بسبب تعلق فدّال بمولودية وهران وهو الذي يعتبر من مناصري هذا النادي من جهة ولأنه لم يرد الابتعاد عن عائلته في سن مبكرة مثلما أكد لنا ذلك من قبل.
سيزاحم بلايلي وعواج في الشهرة
نتذكر جيدا في الصائفة الفارطة وبالضبط في تربص كهرماء بالمغرب كيف كانت بداية كل من بلايلي وعواج مع المدرب شريف الوزاني الذي كان كل مرة يؤكد لنا على أن مستقبل زاهر ينتظر هذين اللاعبين وعليهما مضاعفة المجهودات للبروز وسيكون لهما شأن كبير وهو ما حدث بالضبط، وبذلك فنفس ما عاشه بلايلي وعواج ها هو فدّال يمر به من خلال تربص حمامات ياسمين وتألقه اللافت للانتباه وكذا معاناته من مضايقات من بعض رفاقه، بالإضافة إلى أن المدرب حاج منصور لا يكتفي على الثناء عليه، وفي حال واصل فدّال على هذا النحو فإنه سيزاحم لا محالة بلايلي، عواج وبقية اللاعبين في شهرته وشعبيتهم لدى الأنصار.
فدال: “أنا بصدد كسب الثقة مع المولودية وانتظروني هذا الموسم“
بعد انتهاء اللقاء اقتربنا من فدّال للحديث معه أيضا عن مجريات المباراة وتألقه فيها مثلما كان عليه الحال في اللقاء السابق أمام النادي الإفريقي، فصرح فدّال في هذا الجانب: “لقد كانت المباراة صعبة بعض الشيء لأننا واجهنا منافسا جاهزا بنسبة كبيرة من الناحية البدنية وحاولنا الوقوف الند للند. من جهتي شاركت في الشوط الثاني وحاولت تقديم الإضافة المنتظرة مني بعدما كنا متخلفين بهدفين عادلنا النتيجة، لكننا انهزما في الأخير. وما يمكنني قوله عن نفسي هو أنني بصدد كسب الثقة مع المولودية وانتظروني المباريات القادمة إن شاء الله”.
“هدفي أمام المنستير سيفيدني كثيرا معنويا”
وتطرقنا مع فدّال للحديث عن الهدف الذي تمكن من تسجيله في مرمى المنستير وقيمة هذا الهدف بالنسبة للاعب من الجانب المعنوي فقال: “هذا النوع من المباريات ودي تدريبي ويسعى كل لاعب لتقديم أقصى ما لديه ليقف على مستواه ومدى جاهزيته على الصعيد الفردي وكذا اندماجه مع المجموعة. أما الهدف الذي تمكنت من تسجيله فإنه سيفيدني كثيرا معنويا وسيزيدني ثقة في النفس مثلما قلت لك من قبل وأتمنى التوفيق إن شاء الله وسنكون جميعنا في المستوى فيما هو قادم بإذن الله”.
-------
حاج منصور يُهدّد لاعبيه ويوجه آخر إنذار للجميع
عقد المدرب حاج منصور اجتماعا مع لاعبيه قبل مباراة المنستير، وهو الاجتماع الذي تطرق فيه للحديث عن عدة نقاط تتعلق بالإخلال بالانضباط داخل المجموعة ليس فقط فوق الميدان بل الاحترام الذي غاب بنسبة كبيرة عن اللاعبين بين بعضهم البعض، بالإضافة إلى التصرفات الصبيانية التي يقوم بها البعض مثل حرق بطانية النوم للاعب قادري وكذا حرق حذاء اللاعب الآخر بلعباس وهو تصرف أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه صبياني، مثلما وصفه حاج منصور، في اجتماعه مع اللاعبين حيث هددهم ووجه لهم آخر إنذار.
“توقفوا عن التصرفات الصبيانية
وفكروا في مصلحة المولودية”
صرخ مطولا حاج منصور في وجه لاعبيه لأنه لم يتقبّل بتاتا التصرفات التي بدرت من البعض ولم يرد التحدث عنهم في وسائل الإعلام لأنه سيضر بهم أكثر، لكنه وجه خطابا شديد اللهجة للاعبيه واستنكر الأفعال التي بدرت منهم حين قال في الاجتماع: “لقد تعدت الأوضاع الحدود المسموح بها. في البداية لن نرد معاقبة أي لاعب على مناوشات خفيفة لكن من الآن فصاعدا كل من يخطئ سيعاقب وتوقفوا عن هذه التصرفات الصبيانية، فمن غير المعقول ما يحدث وفكروا في مصلحة الفريق والمسؤولية الملقاة على عاتقنا بالإضافة إلى ثقة الجماهير فينا“.
وبّخ الجميع وطالب بوضع حد للتجاوزات
ولم يستثن حاج منصور في خطابه أي لاعب حيث وبخ الجميع وأكد أنه سيتحدث مع رئيس الفريق وينقل له كل ما حدث في هذا التربص وكل لاعب أخطأ أو سيخطئ لن يلوم إلا نفسه عند العودة إلى أرض الوطن، وهي الرسالة التي استوعبها جيدا اللاعبون الذين شعروا بالخوف واتفقوا فيما بينهم ألا يكرروا أي تصرف لا يليق بسمعة النادي، وحتى في الحافلة أصبح كل لاعب يلتزم الهدوء والصمت حتى لا تكون هناك تجاوزات.
تحدث مع العربي واشترط تكاليف المهمة
تحدث المدرب حاج منصور أول أمس مع رئيس الفريق العربي عبد الإله هاتفيا والذي اعتذر عن عدم قدرته على المجيء لأسباب قاهرة منعته من ذلك، لكنه ظل يستفسر عن الوفد والأجواء التي يمرّ بها الفريق فيما اشترط عليه حاج منصور منح اللاعبين تكاليف المهمة لأن المدرب سئم من استفسارات اللاعبين منه يوميا عن هذا الموضوع والتربص يشرف على نهايته، وأكد عبد الإله للمدرب أنه سيرسل من سينقل السيولة المالية لرئيس البعثة الحبيب بن ميمون ليتكفل بمنح اللاعبين مصروف الجيب وهم الذين سيكونون في راحة اليوم وسيتنقلون إلى العاصمة تونس للتسوق واقتناء بعض الحاجيات.
بن عطية لم يحضر الاجتماع
عكس ما كان متوقعا، فإن مجيد بن عطية لم يحضر الاجتماع وفضّل المكوث في غرفته وهو ما لم نفهمه والأمر نفسه في السهرة، حيث لم يتنقل بن عطية إلى الملعب للتدرب على انفراد فيما كان فريقه معني بإجراء مباراة المنستير. وبهذه التصرفات يطرح مجيد عدة تساؤلات ولكن الأكيد أن اللبس الذي كان بينه وبين حاج منصور أصبح من الماضي وسيندمج بن عطية مع المجموعة عند العودة إلى أرض الوطن.
-------
بن ميمون: “جلبت ثلاثة لاعبين ولا دخل لي فيمن غادروا”
استغرب كثيرا الحبيب بن ميمون التصريحات النارية التي يدليها بشأنه العديد من اللاعبين الذين غادروا الفريق بعد تسريحهم وكذا اتهام البعض الآخر له أنه وراء تسريحهم وتكفل بالاستقدامات، فقال رئيس بعثة المولودية في تونس: “لا أفهم سر هذه الاتهامات التي يوجهها لي كل لاعب يغادر الفريق، فأنا أقوم بعملي وتكفلت بجلب ثلاثة لاعبين هذه الصائفة ويتعلق الأمر ب زموشي، حريزي وكذا مهاجم إفريقيا الوسطى داڤولو ولا دخل لي في الذين غادروا وأنا متأكد مما أقول، ما يتهمني به اللاعبون لا أساس له من الصحة“.
سباح يعاني من إصابة في العضلات المقربة
شارك سباح في كامل مباراة فريقه أمام المنستير ولكن ذلك كان بصعوبة لأنه تعرض إلى إصابة على مستوى العضلات المقربة والتي من شأنها أن تحرمه من التدرب مع رفاقه في بقية التربص وكذا تضييعه للقاء الثالث والأخير أمام جرزيس غدا. وسيجري اللاعب الفحوص اللازمة فيما سيركن إلى الراحة التي يمنحه إياها الطبيب. يذكر أن سباح أدى مباراة مقبولة إلى أبعد الحدود حيث لعب مسترجعا في الشوط الأول ثم تحوّل إلى محور الدفاع في الشوط الثاني إلى جانب سليمي.
سباح: “أكملت اللقاء بصعوبة وأتمنى ألا تكون إصابتي خطيرة”
كان لنا حديث مع سباح في الفندق لما شاهدناه يعرج بسبب الآلام التي يعاني منها على مستوى العضلات المقربة حيث قال لنا: “لقد لعبت اللقاء كاملا ولم أشعر في البداية بالآلام، لكن في الدقائق الأخيرة نعم وأكملت اللقاء بصعوبة لكن لا أعتقد أن إصابتي خطيرة وسأخلد إلى راحة قصيرة، ثم أعود للعمل الجاد والصارم لأنني بحاجة إلى إجراء تحضيرات في المستوى حتى أدخل الموسم بكل قوة ومساعدة فريقي في تحقيق نتائج إيجابية إن شاء الله تفرح أنصارنا”.
تيّاح يعود إلى المولودية ويؤهّل في آخر لحظة
قبل غلق باب التحويلات الصيفية بسويعات فقط، قامت إدارة مولودية وهران بإعادة اللاعب توهامي تياح إلى الفريق وهو الذي كان ضمن اللاعبين المسرحين، لكن الإدارة أبت إلا أن تعيده والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو: لماذا تم الانتظار كل هذا الوقت لإعادة تياح إلى الفريق وهو الذي ضيع على نفسه التربص مع المجموعة في تونس؟ للإشارة فإن إدارة المولودية دفعت ملف اللاعب وتم تأهيله رسميا في الرابطة.