يعرض العديد من المرقين المكلفين بمشاريع التساهمي و الترقوي المدعم و التي لم تسلم بعد شقق للبيع بأسعار تتجاوز 600 مليون سنتيم و ذلك بإغراء الزبائن لكونها سكنات جاهزة و ستسلم قريبا و من تم فإن المشتري يمكنه زيارة الشقة المعروضة للبيع و انتظار بضعة أشهر على أقصى تقدير لاستلامها و هو ما جعل هذه العروض تلقى اهتمام الكثير من المواطنين حسبما صرح به لنا العديد منهم حيث أن بعض المرقين يقدمون العروض المتوفرة لهم لجميع الزبائن الذين يتقدمون لمكاتبهم للاستفسار عن البرامج التي يشرفون على بنائها فيما أن البعض الآخر ينفي حيازته على شقق غير موجهة لمستفيدين معينين فيما تتم عملية البيع لفائدة أشخاص يعرفهم حسبما صرح به لنا شهود سبق و أن تقدموا لمكاتب المرقين المعنيين بهذه الحالة و تتمثل الشقق التي لم يتم بيعها بعد و لا يزال يتصرف فيها هؤلاء المرقين في الشقق المتنازل عنها من طرف مكتتبين سابقين أو شقق يسمح قانونا للمرقي ببيعها في إطار نسبة 20% من قائمة المستفيدين و التي يمكن له تحديدها غير أن القانون بالمقابل يفرض على المرقي إيداع القائمة خلال آجال قريبة من انطلاق المشروع فيما أن المرقين يتأخرون عن إجراء عملية المصادقة على القائمة كاملة بهدف ترك حصة من السكنات لبيعها في آخر مرحلة أي قبل تسليم المشروع و من تم التحكم في الأسعار فيما أن قيمة البيع المعلن عنها في الوثائق لا تتجاوز قيمة السكن المحددة قانونا و ذلك برضى الزبون لاسيما إذا ما تعلق الأمر بمثل هذه الحالات أي شراء سكن جاهز ب 600 مليون سنتيم و هي نفس الطريقة التي اتبعها المرقون بقيامهم بإنجاز سكنات ترقوية بنفس العمارات المخصصة للسكن الترقوي المدعم و هو ما اعتبره بعض المرقين ممن سألناهم حول هذا الموضوع أمر ضروري للحفاظ على هامش ربح يسمح لهم بالمشاركة في بناء هذه البرامج الموجهة للطبقة الوسطى . للتذكير فإن 18 مشروعا في صيغة السكن التساهمي بالولاية لم تسلم لحد الآن كما أن المرقين الخواص سلموا لحد الآن 17%فقط من صيغة الترقوي المدعم فيما أن المرقين العموميين سلموا ما يمثل 83%من هذه الصيغة .هذا و من المقرر أن يسلم هؤلاء 1060سكن «ألبيا» قبل نهاية السنة و 1113 سكن خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة .