لا يزال برنامج 600 سكن بصيغة العمومي الإيجاري الذي تم إطلاقه ببلدية السانيا متوقفا لما يزيد عن العامين وهو ما بات يثير الكثير من التساؤل خاصة وان المشروع السكني هذا يعول عليه كثيرا لإمتصاص جزء من طلبات ببلدية السانيا التي تفوق 7 آلاف طلب من مجموع 38 ألف طلب سكن بكامل الدائرة وحسب رئيس دائرة السانيا فإن الأشغال التي توقفت منذ سنتين بسبب مشاكل إدارية داخل المقاولة وهي مؤسسة عمومية أوكلت لها عملية الانجاز غير آن الأشغال لم تتعد 50 بالمائة حيث ظل المشروع متوقفا دون أي عملية لإعادة إطلاقه و أردف رئيس الدائرة أن هناك إجراءات سارية من قبل مصالحه من اجل النظر في إعادة إطلاق البرنامج سواء تعلق الآمر بفسخ العقد مع المؤسسة المكلفة بالانجاز أو النظر في حلول عاجلة لإعادة بعث المشروع الذي يعد الوحيد المسجل بدائرة السانيا التي ما فتئت ان عرفت نموا سكانيا كبيرا وتوسعا حضاريا يستدعي تدعيمها ببرامج سكنية خاصة فيما يتعلق بالصيغ السكنية الأخرى المطلوبة إلى جانب مشكل التنامي المرعب للسكنات الفوضوية، التي باتت تنتشر كالطفيليات ما يستدعي التدقيق في عدد البنايات تتبعا لعمليات امتصاص السكن القصديري بدائرة السانيا المعروفة بالبؤر القصديرية وسكنات الصفيح التي تحاصر مختلف بلدياتها خاصة بلدية الكرمة التي تحصي أزيد من 2000 بناية قصديرية، وكذا تعداد الحي القصديري الكيمو الذي لا يزال يتوسع بالمنطقة، وهذا بالرغم من برامج إعادة السكن التي باشرتها المصالح الولائية السنوات الأخيرة بالعين البيضاء وحي شكلاوة وسيدي الشحمي وغيرها من النقاط الفوضوية التي كانت بمثابة الحزام الأسود بدائرة السانيا .