ألقى أمس الجمعة بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة رفاق وطلبة الفنان التشكيلي الراحل شكري مسلي النظرة الأخيرة عليه قبل أن يوارى الثرى اليوم السبت بمدينة تلمسان. وشهد إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد حضور تشكيليين وطلبة فنون، بالإضافة إلى عائلة الراحل.وألقى ممثل وزير الثقافة السيد عيساني هشام كلمة أشاد فيها بالحضور القوي لبصمة الراحل في عالم الفن الجزائري، معتبرا أن الجزائر فقدت قامة من قامات الفن التشكيلي، مشيدا بمساره التأسيسيّ، ليصفه بأنه من طينة الكبار، وبأن الإنسانية كلّها فقدت فنانا كبيرا،فيما تحدث التشكيلي كريم سرقوة باسم طلبة الفنون التشكيلية منذ 1985 ،معتبرا أن الفقيد لم يكن مرافقا بيداغوجيا فقط، بل كان معلما إنسانيا وثقافيا. مضيفا أنه سمح للطلبة بالتكوين والتدرب باستمرار من خلال أسلوبه. واعتبر التشكيلي " دونيه مارتينيز " أن الجزائر والفن التشكيلي فقد أحد القامات المهمة، وذكر بأن الاهتمام بفن الراحل لم يكن في مستوى إبداعه وعبقريته التي كان يمكنها أن تقدم أكثر للجزائر والفن التشكيلي. صدر في إطار الصالون الدولي للكتاب دليل سياحي جديد لمعالم ومواقع وهران التاريخية صدر مؤخرا دليل سياحي لمدينة وهران يقترح بطاقات تقنية عن مختلف المعالم والمواقع التاريخية بالمدينة و زيارات سياحية، كما يعطي نظرة شاملة لتاريخ المدينة منذ القرن العاشر . يأخذ المؤلف المعوان ب "وهران الباهية (102 صفحة ) ، الصادر بمناسبة الصالون الجزائر الدولي للكتاب ال22 من قبل منشورات " البيازين" القارئ في رحلة عبر تاريخ هذه المدينة العريقة منذ وصول البحارة الأندلسيين إلى يومنا مرورا بفترات حكم المرابطين والموحدين والزيانين،ويقدم الكتاب في الجزء المخصص للتاريخ معلومات عن غزو البرتغاليين ثم الإسبان لمدينة وهران وعن مختلف المعارك بين هؤلاء والعثمانيين بين 1517و 1792 ،كما يعطي صورة عن المدنية منذ بداية القرن الثامن عشر إلى غاية سقوطها في يد الاحتلال الفرنسي في 1831 . و يركز هذا الدليل كثيرا على الثراء المعماري لمدينة وهران مع أخذ المتصفح للدليل في جولة عبر الصور إلى أبواب المدينة "باب القنصتل" ،«باب اسبانيا "باب الحمراء"،"باب روزلكازار"،وحصن يعود إلى أكثر من 7 قرون . و يضم المؤلف أيضا معلومات عن تاريخ المدينة و بطاقات تقنية ل20 صرحا ثقافيا والمساجد المميزة للمدينة العثمانية كقصر الباي (1792 ) ،القلعة و مسجد سيدي الهواري (1793)، إضافة إلى نظرة شاملة عن بعض المعالم مثل حصن سانتا كروز المشيد في القرن ال16 عشر من قبل الإسبان و كنيسة "نوتر دام المبني دي سال " ( Notre Dame du Salut ) التي بنيت في 1849 والكاتدرائية القديمة للمدينة التي دشنت في 1913 ثم حولت إلى مكتبة. كما يعطي هذا الدليل نظرة عامة على عدة أحياء وعن أهم معالم المدينة مثل الحديقة المتوسطية للمدينة الجديدة و أيضا الساحات مع اهتمام خاص بجمال الساحل الوهراني . و يقترح أيضا زيارات للمتاحف المدينة و مسرحها إلى جانب تقديم لمحة عن أهم الرموز الثقافية للمدينة مثل أحمد وهبي، بلاوي الهواري ،عبد القادر علولة، حسني شقرون ، خالد حاج ابراهيم والشابة الزهوانية، إضافة إلى أسماء أخرى لفناني الراي مثل الشيخة الرميتي و بلقاسم بوثلجة .