«لقد أصبحت هذه الظاهرة منتشرة كثيرا بملاعبنا ، وهي ظاهرة مشينة ، حيث أصبح حراس المرمى كلما ينفذون 6 أمتار يسمعون سبا يمس أمهاتهم ، ولو قام الحارس بذلك 20 مرة في المباراة لسمع السب 20 مرة ... على من يسبون حراس المرمى أن يدركوا بأن الحارس الفلاني مثله مثل المناصر له والدة ... هذه الظاهرة تخرج حارس المرمى من المباراة ، فإذا سمع سبا وشتما لوالدته كلما سدد الكرة فسيتأثر كثيرا ، خاصة وأن هناك من يلعب بعيدا عن والدته وهناك من والدته متوفية ، وآخر والدته مريضة فيما يكون آخر مشتاق لرؤية والدته ، ليأتي شخص ما ويسبه مجانيا وبدون أي سبب فهذا غير مقبول تماما ... عموما لقد تعودنا على هذه الظاهرة سواء خارج الديار أو حتى داخلها حيث أصبحنا نتلقى الشتائم أينما لعبنا ... هذا الأمر يتعدى الطاقم الفني وقد بدأنا نتعود عليه ... لقد أصبحنا نرى كل شيء في بطولتنا في حين عندما نرى الملاعب الأوربية فنلاحظ أن حتى السياج لم يعد موجودا بين الجماهير وأرضية الميدان لأن الأنصار هناك يحترمون اللاعبين والحراس ويقدرونهم ... لا أعتقد أنه يوجد حلا للقضاء على ظاهرة العنف اللفظي ، فمن غير الممكن أننا نصعد إلى المدرجات ونتشابك مع من يسبنا ، هناك حملات توعوية من حين لآخر في وسائل الإعلام ، نتمنى أن تختفي هذه الظاهرة فلا يوجد أي حارس مرمى لا يحب والدته ، وقد كنت ضحية هذه الظاهرة في العديد من المرات».