يحتضن زوال كل ثلاثاء فضاء الباهية للفنون بمقر مديرية الثقافة لولاية وهران فعاليات إبداعية شعرية من مختلف الأعمار والأمصار في الشعر الشعبي والفصيح وحسب الآنسة عروة نسرين المشرفة والمنشطة لهذه الأمسيات الأدبية فإن الفكرة إنطلقت مع الإحتفال بشهر التراث وكانت هذه الجلسات مخصصة لموضوع مدينة وهران في الشعر الجزائري بنوعيه النبطي والفصيح ومنها تطورت الى لقاءات بين الشعراء الشباب الهواة وأعمدة الكلمة الموزونة عبر مختلف أنحاء الوطن وأصبح يوم الثلاثاء موعدا لقول الشعر وإلقاء القصائد فرصة إستحسنها الكثير من المبدعين منهم الشاعر الواعد زلماط الذي أكد لنا بأن الفضاءات الخاصة بالشعراء والمهرجانات تعد قليلة مقارنة بما يقدم من نشاطات فلكلورية وأكاديمية أما الشاعر الشعبي الهتاك فلقد أنهكه الإنتظار حتى وجد في فضاء الباهية مقرا للإلتقاء بمن يحملون نفس الهموم ولتبادل جديد إنتاجهم والتقليل من أوجاعهم. أما الشاعر الهاوي هواري مداح من ذوي الإحتياجات الخاصة فإنه يعتبر حضوره تحدي لإعاقته وأنه يريد أن يثبت لغيره بأنه قادر على الإبداع والتألق له قصيدة جميلة على الشهيد أحمد زبانا وأخرى عن الصداقة وغدر الزمان، حضرنا لإحدى هذه الجلسات وإستمعنا الى عدد من الشعراء وإستمتعنا بقصائدهم ولفت إنتباهنا حضور المبدع السوري المقيم بوهران الأستاذ أسعد نوري الذي لا يتأخر عن هذه "الڤعدات الخاصة" وعن رأيه في هذه المبادرة أكد لنا بأنها إيجابية للغاية وأنه يتابع العديد من الشعراء الجزائريين عبر الفضائيات ويؤكد على مستواهم المتميز أما بالنسبة للشعر الملحون فإنه لا يعترف به لأن الشعر حسبه قافية وأوزان وكلام فصيح معبّر ومنتظم، أما الشاعرة المعروفة السيدة بوزادة فاطمة الزهراء فلقد أكدت لنا بأن هذه المبادرة تسمى منبر الشعراء الأحرار تهدف الى جمع شمل شعراء الباهية لتقديم أعمالهم في فضاء ملائم وفي إطار ممنهج وللتواصل ما بين المبدعين وهواة الشعر بمختلف أنواعه ويشاطرها في ذلك الشاعر بوتميمة عكاشة صاحب قصيدة الجزائر. فضاء الباهية يعد متنفسا إضافيا للكثير من الشعراء ممن ضاقت بهم السبل في إيجاد مكان للإلتقاء وإلقاء أشعارهم وفرصة للتواصل مع من يستمع لإبداعهم والدعوة موجهة للجمهور الوهراني للحضور زوال كل ثلاثاء بفضاء الباهية بمقر مديرية الثقافة المشكورة على تدعيمها لمثل هذه المبادرات الثقافية.