انطلقت بالوادي فعاليات الملتقى الوطني الثالث للشّعر الفصيح الذي تنظمه مديرية الثقافة بالولاية بالتنسيق مع دار الثقافة، وسيبحث المشاركون في هذا اللقاء الأدبي وعلى مدى ثلاثة أيام إشكالية توظيف الثقافة الإسلامية في الشعر الجزائري المعاصر وذلك من خلال دراسة عدة محاور وإلقاء ومناقشة عدة مداخلات تخوض في هذه الإشكالية كما أوضح المنظمون. ويتعلق الأمر بتوظيف القرآن الكريم ونصوصه واستثمارها في الشّعر الجزائري المعاصر وتوظيف التراث الصوفي من خلال رموزه ورؤاه في الشعر الجزائري المعاصر ومسألة وكذا "توظيف الشخصيات والمؤسسات والمعالم والمواقع الإسلامية في الشعر الجزائري المعاصر وإسهام شعراء المنطقة في إثراء المدونة الشعرية الجزائرية بالرموز الدينية الإسلامية. ويندرج تحديد إشكالية الطبعة الثالثة من هذا الملتقى بالتزامن مع احتضان الجزائر لتظاهرة " تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011" حسب المنظمين. هذا وشهد حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الوطنية الذي حضرته عدة وجوه أدبية و شعرية من الوطن وخارجه ومسؤولي قطاع الثقافة عرض لوحة فنية في شكل تقاطع شعري بعنوان أشرعة الصمت من أداء مجموعة من الشعراء و الفنانين. ومن بين الشعراء والأدباء الحاضرين في هذا الموعد الأدبي الشاعر عمر أزراج والفنان التشكيلي محمد بوكرش من الجزائر العاصمة والشاعر عبد القادر عبيد من ولاية أدرار زيادة على أدباء و شعراء مشاركين من تونس ومن عدّة ولايات أخرى من الوطن سينشطون أمسيات وقراءات شعرية طيلة فعاليات هذا الحدث الثقافي. وينتظر في ختام هذا الملتقى إعلان النتائج الخاصة بالمسابقة الوطنية للشعر الفصيح التي شارك فيها نحو25 مبدعا بعد مرحلة من التصفيات الأولية التي عرفت مشاركة واسعة من قبل هواة الشّعر العربي الفصيح.