اختتمت أول أمس فعاليات الطبعة الأولى من عكاظية الشعر العربي بالوادي خلال حفل أقيم ببلدية «المقرن»، ألقيت فيه عدة قصائد من الشعرين؛ الشعبي والفصيح، وتناولت هذه القصائد التي تجاوب معها الجمهور كثيرا العديد من المواضيع ذات الصّلة بالغزل والصحراء والفريق الوطني لكرة القدم وكذا بعض قضايا الأمة العربية، كما شهد حفل الاختتام تكريم الشعراء المشاركين في العكاظية القادمين من تونس وسوريا، فضلا عن الشعراء الجزائريين، حيث تم منحهم شهادات شرفية وأوسمة استحقاق، وكانت فعاليات هذه العكاظية التي جرت في كل من دار الثقافة الجديدة بمدينة الوادي وبلدية «ميه ونسة» قد عرفت إلقاء العديد من القصائد في الشعرين الشعبي والفصيح وذلك من طرف شعراء من الجزائر وبعض الدول العربية على غرار الشاعر الجزائري السوري الأصل «سمير سطوف» والشاعر الجزائري «علي مغازي»، فضلا عن الشاعرين الشعبيين التونسيين «بلقاسم عبد اللطيف المرزوقي» و«نجيب الديبي»، ولاحظ رئيس جلسة القراءات الشعرية، الدكتور «أحمد زغب» أن معظم القصائد المُلقاة خلال العكاظية كانت من الشعر الشعبي وبعضها فقط من الشعر الفصيح، حيث كان عموم هذه القصائد حماسيا في اتجاه إبراز الوطنية والقومية، وأشار المتحدث إلى أن فعاليات هذه العكاظية كانت ذات طابع احتفالي وإبداعي، حيث سجّل خلوّها من النقد، فضلا عن كونها تأتي في سياق تقليد أصبح موجودا في الجزائر ويتمثل في تنظيم مهرجانات شعرية مُرفقة بحضور باحثين، ومن جانب آخر أكّد الشاعر الشعبي التونسي «نجيب الديبي» على أهمية المكانة التي أصبح يحظى بها الشعر الشعبي في العالم العربي، مضيفا أن التجاوب الذي أصبح يحظى به الشعر الشعبي لدى جمهور الوطن العربي يرجع إلى لهجته العامة ولكونه مصحوبا بالنكتة، وذلك فضلا على أنه يعكس الواقع المعيش ويتضمّن بحور أكثر من تلك التي يتضمنها الشعر العربي الفصيح، وللإشارة فإن الطبعة الأولى من عكاظية الشعر العربي في الوادي جرى تنظيمها على مدى يومين من جانب جريدة "الجديد"، وهي أسبوعية محلية بالتنسيق مع المديرية الولائية للثقافة.