عادت العناصر السعيدية أول أمس إلى أجواء التدريبات بعد مباراة بلعباس الودية ،استعدادا للمواجهة المقبلة التي تنتظرهم نهاية هذا الأسبوع أمام مولودية العلمة ، في إطار الجولة الخامسة من عمر البطولة، وشرعت في التفكير من الآن في هذه المواجهة، وطي صفحة الإنهزام الأخير أمام جمعية الخروب . وقد انتهز المدرب روابح توفيق فرصة توقف البطولة الأسبوع الماضي وبرمج تربصا استدراكيا قصيرا داخل مدينة سعيدة وذلك لغرض تصحيح الأخطاء المرتكبة وتفادي تكرارها في الخرجات القادمة، على أمل العودة الى مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية في البطولة تؤكد صحوة الفريق ونهاية فترة الفراغ التي مر بها الفريق في الآونة الاخيرة . ولم يخرج المدرب روابح عن العادة عندما اجتمع بلاعبيه قبل بداية حصة الاستئناف، حيث حدّثهم عن بعض النقاط الهامة، والبداية كانت بشرح برنامج العمل الذي يريد تطبيقه هذه الأيام، وقد طالب لاعبيه بالتركيز جيدا على الخرجة التي تنتظر الفريق نهاية الأسبوع أمام الضيف فريق مولودية العلمة ، وهي المباراة التي أصبح الشارع السعيدي يعلق عليها آمال كبيرة رغم صعوبتها، بما أنها ستكون أمام فريق يُحسن التفاوض كثيرا عندما يلعب داخل قواعده وأمام أنصاره، خاصة وأن معنويات العلميين في السماء بعد فوزهم على المرشح الأول لنيل البطولة هذا الموسم فريق اتحاد العاصمة ، وبالتالي العمل على تحقيق نتيجة إيجابية تسمح للفريق بإضافة نقاط أخرى إلى رصيده والتصالح مع الأنصار . وعمد روابح إلى مباشرة التدريبات بوتيرة خفيفة والتركيز كثيرا على التحضير النفسي، لإبعاد اللاعبين عن الضغط وتحسيسهم بأهمية المباراة القادمة، كما فضّل الاكتفاء ببرمجة حصة واحدة فقط في اليوم في نفس توقيت المباراة، أي بداية من الساعة السادسة مساء. وفضّل روابح بعد العمل الكبير الذي أنجزه مع الفريق الأسبوع الماضي أن تكون حصة الاستئناف خفيفة ومخصّصة فقط للاسترجاع لم تتعدّ أكثر من ساعة ونصف. حيث يسعى المدرب إلى المحافظة على تركيز اللاعبين قبل مباراة مولودية العلمة ، التي يريد من خلالها تحقيق نتيجة إيجابية يدشّن بها العودة إلى المنافسة كما ينبغي، ويرفع معنويات لاعبيه فيما تبقى من المشوار. وقد أثلج قرار خفض وتيرة العمل في الحصص التدريبية لهذا الأسبوع صدور اللاعبين، الذين ملّوا أجواء التدريبات الشاقة خاصة بعد العمل الكبير الذي قاموا به في الأسبوع التالي بعد نهاية مباراة الخروب ، والذي تواصل على مدار أسبوع كامل دون أي توقف، وحتى راحة اليومين التي استفاد منها التعداد لم تكن كافية للبعض، رغم أن الجميع فهم أن الوقت صار ضيّقا ولم يعد بإمكان الفريق الركون لراحة أكثر من يومين فقط، الأمر الذي جعلهم يضّحون من أجل التحضير الجيّد للخرجة القادمة، والظهور بالوجه الذي يريده الأنصار أمام العلمة . ومن بين الأمور التي تبعث على التفاؤل في الفريق، هي الجاهزية البدنية للجميع رغم توقف البطولة هذا الأسبوع واستفادة اللاعبين تقريبا من ثلاثة أيام راحة. فبعد أن عمد المدرب روابح إلى رفع وتيرة العمل مطلع الأسبوع وبرمجة المباراة الودية أمام اتحاد بلعباس ، تأكد أن التعداد لم يتأثر كثيرا والجميع جاهز من الجانب البدني، وهو الجانب الذي سيكون مهما للغاية في اللقاءات المقبلة.